والنَّقُوعُ منَ المِياهِ : العَذْبُ البارِدُ أو الشَّرُوبُ كالنَّقِيعِ فيهما قالَ اللَّيْثُ : ومِثْلُه سَبْعَةُ أشْياءَ : ماءٌ شَرُوبٌ وشَرِيبٌ وطَعِيمٌ وطَعُومٌ وفَرَسٌ ودُوقٌ ووَدِيقٌ ومَدِيفٌ ومَدُوفٌ وقَبُولٌ وقَبيلٌ وسَلُولٌ وسَلِيلٌ للوَلَدِ وفَتُوتٌ وفَتِيتٌ قالَ الصّاغَانِيُّ قولُه مَدُوفٌ ومَدِيفٌ لا يَدْخُلُ في السَّبْعَةِ لأنَّ مِيمَهْمِا زائِدَتانِ ولو قالَ مَكَانَهَا : بَرُودٌ وبَرِيدٌ أو سَخُونٌ وسَخِينٌ كانَ مُصِيباً ومِثْلُهَا كَثِيرٌ .
والنَّقُوعُ : ما يُنْقَعُ في الماءِ منَ الدَّواءِ والنَّبيذِ كذا نَصُّ العُبابِ وفي اللِّسَانِ : ما يُنْقَعُ في الماءِ منَ اللَّيْلِ لدَواءٍ أو نَبيذٍ ويُشْرَبُ نهاراً وبالعَكْسِ وفي حديثِ الكَرْمِ : تتَّخِذونَه زَبِيباً تَنْقَعُونَه أي تَخْلِطُونَه بالماءِ ليَصِيرَ شَرَاباً وذلكَ الإناءُ مِنْقَعٌ ومِنْقَعَةٌ بكَسْرِهِمَا وعلى الأوَّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ .
ومِنْقَعُ البُرَمِ أيْضاً : وِعَاءُ القِدْرِ قالَ طَرَفَةُ : .
ألْقَوا إليْكَ بكُلِّ أرْمَلَةٍ ... شَعْثاءَ تَحْمِلُ مِنْقَعَ البُرَمِ البُرَمُ هنا : جَمْعُ بُرْمَةٍ .
وقيلَ : مُنْقَعُ البُرَم كمُكْرَمٍ : الدَّنُّ وقيلَ : هو فَضْلَةٌ في البِرَامِ كما في العُبابِ وقيلَ : هُوَ تَوْرٌ صَغيرٌ قالَ أبو عُبَيْدٍ : ولا يَكُونُ إلا منْ حِجَارَةٍ وضَبَطَه الجَوْهَرِيُّ بكَسْرِ المِيمِ أو مُنْقَعُ البُرَمِ : النِّكْثُ تَغْزِلُه المَرْأَةُ ثانِيَةً وتَجْعَلُه في البِرَامِ لأنَّه لا شَيءَ لها غَيْرُها نَقلَه الصّاغَانِيُّ .
والمُنْقَعُ كمُكْرَمٍ كذا ضَبَطَهُ ابنُ نُقْطَةَ وشَدُّ قافِه عن الأمِير ابن ماكُولا وهُوَ غَلَطٌ وقد تَعَقَّبَه ابنُ نُقْطَةَ : صَحَابِيٌّ تَمِيميٌّ غَيرُ مَنْسُوبٍ وهُوَ الّذِي رَوَى عنْهُ الفَزَعُ الّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُه أو هُوَ ابنُ الحُصَيْنِ بنِ يَزيدَ والصَّحِيحُ أنَّه غَيْرُه وهو تَمِيمِيٌّ شَهِدَ القادِسِيَّةَ وقد ضُبِطَ بوَزْنِ مُحَمَّدٍ .
والمُنْقَعُ بنُ مالِكِ بن أُمَيَّةَ الأسْلَمِيّ ماتَ في حياتِه A وتَرَحَّم عَلَيْهِ كذا في مُعْجَمِ الذَّهَبِيِّ وابنِ فَهْدٍ .
والمِنْقَعَةُ كمِكْنَسَةِ ومَرْحَلَةٍ وهذه عن كُراعٍ ومُنْقُعٌ مِثْلُ مُنْخُلٍ بضَمَّتَيْنِ : بُرْمَةُ صَغِيرَةٌ منْ حِجَارَةٍ يُطْرَحُ فيها اللَّبَنُ والتَّمْرُ ويُطْعَمُه الصَّبِيُّ ويُسْقَاهُ والجَمْعُ المَنَاقِعُ قالَ حُجْرُ بنُ خالدٍ : .
نُدَهْدِقُ بَضْعَ اللَّحْمِ للْبِاعِ والنَّدَى ... وبَعْضُهُمُ تَغْلِي بذَمٍّ مَنَاقِعُه والمَنْقَعُ كمَجْمَعٍ : البَحْرُ عن أبي عَمْروٍ .
وقالَ غَيْره : هو المَوْضِعُ الّذِي يَسْتَنْقِعُ فيهِ الماءُ أي : يَجْتَمِعُ كالمَنْقَعَةِ و الجَمْعُ : المَنَاقِعُ وهي خِلافُ المَشارِعِ .
والمَنْقَعُ : الرِّيُّ منَ الماءِ وهو مَصْدَرُ نَقَعَ الماءُ غُلَّتَه أي : أرْوَى عَطَشَه .
ويُقَالُ : رَجُلٌ نَقُوعُ أُذُنٍ : إذا كانَ يُؤْمِنُ بكُلِّ شَيءٍ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ .
والنَّقِيعُ : البِئْرُ الكَثِيرَةُ الماءِ قالَ الجَوْهَرِيُّ : مُذَكَّرٌ وج : أنْقِعَةٌ .
والنَّقِيعُ " شَرَابٌ يُنَّحَذُ كمْ زَبِيبٍ يُنْتَقَعُ في الماءِ منْ غَيْرِ طَبْخٍ كالنَّقُوعِ وقيلَ في السَّكَرِ : إنَّهُ نَقِيعُ الزَّبِيبِ أو كُلُّ ما يُنْقَعُ تَمْراً كانَ أو زَبِيباً أو غَيْرَهُمَا كالعُنَابِ والقَرَاصِيَا وما أشْبَهَها ثم يُصَفَّى ماءً ويُشْرَبُ : نَقِيعٌ .
والنَّقِيعُ : المَحْضُ منَ اللَّبَنِ يُبَرَّدُ نَقلَه الجَوْهَرِيُّ عن أبي يُوسُفَ وكذلك النَّقِيعَةُ وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لعَمْرو بنِ مَعْدِي كَرِبَ رضيَ اللهُ عنه يَصِفُ امرَأةً : .
تَرَاها الدَّهْرَ مُقْتِرَةً كِباءً ... وتَقْدَحُ صَفْحَةً فيها نَقِيعُ وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ قَوْلَ الشّاعِرِ : .
أُطَوِّفُ ما أُطَوِّفُ ثمَّ آوِي ... إلى أُمِّي ويَكْفِيني النَّقِيعُ