والنَّبّاعَةُ مُشَدَّدَةً : الاسْت يُقالُ : كَذَبَتْ نَبّاعَتُكَ إذا رَدَمَ وبالغَيْنِ المُعْجَمَةِ أيْضاً كما في الصِّحاحِ .
وانْباعَ العَرَقُ : إذا سالَ وكُلُّ راشِح : مُنْباعٌ .
وكذا انْباعَ عَليْنَا في الكَلامِ : إذا انْبَعَثَ أو وَثَبَ بَعْدَ سُكُونٍ مَحَلُّ ذِكْرِه في بوع وقد تقدم ووَهِم منْ ذَكَرَهُ ههُنَا يَعْنِي بهِ الجَوْهَرِيُّ وقد نَبَّهَ عليهِ ابنُ بَرِّيّ والصّاغَانِيُّ ولمّا كانَ ابنُ دُرَيد قَدْ سَبَقَ الجَوْهَرِيُّ في ذِكْرِهِ في هذا التَّرْكيبِ لمْ يَحُضّ الجَوْهَرِيُّ بالتَّوَهُّمِ بَلْ عَمَّه .
وأمَّا قَوْلُ عَنْتَرَةَ : .
" يَنْباعُ منْ ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرَةٍ فألِفُه للإشْبَاعِ ضَرُورَةً ورُوِيَ بِحَذْفِها أيْضاً .
وتَنَبَّعَ الماءُ : جاءَ قَلِيلاً قَلِيلاً ومِنْهُ قَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ : .
ذَكَرَ الوُرُودَ بِهَا وشَاقَى أمْرَه ... شُؤْماً وأقْبَلَ حَيْنُه يَتَنَبَّعُ وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : النَّبّاعَةُ مُشَدَّدَةً : الرَّمّاعَةُ منْ رَأْسِ الصَّبيِّ قَبْلَ أن تَشْتَدَّ فإذا اشْتَدَّتْ فهِيَ اليافُوخُ .
ويُنَابعُ بضمِّ الياءِ : لُغَةٌ في نُبايِع بالنُّونِ عن المُفَضّلِ ويُقَالُ فيه أيْضاً : يُنَابِعا بالضَّمِّ مَقْصُوراً فإذا فُتِحَ أوَّلُه مُدَّ قالَهُ كُرَاع وحكَى غيرُه فيهِ المَدَّ والضَّمَّ ويُرْوَى نَبَايعات بفَتْحِ النُّونِ ويُنَابِعات بضَمِّ الياءِز والنَّبِيعُ كأمِيرٍ : العَرَقُ نَقَلَه ابنُ بَرِّيِّ وأنْشَدَ للمَرّارِ : .
" تَرَى بِلِحَي جَمَاجِمِها نَبِيعاً ومَنْبَعُ الماءِ : مَوْضِعُ تَفَجُّرِه والجَمْعُ المَنَابِعُ .
والنّابِعَةُ : عَيْنٌ بالقُرْبِ من السُّوْيسِ أحَد ثُغُوِ مِصْرَ حُلْوٌ لَيْسَ لَهُمْ غَيْرُه .
واليَنْبُوعُ : المَنْبَعُ وجاءَ بمَعْنَى النّابِعِ أيْضاً .
ومن المَجَازِ : فُلانٌ صُلْبُ النَّبْعِ و ما رَأيْتُ أصْلَبَ نَبْعَةً منهُ وهُوَ منْ نَبْعَةٍ كَرِيمَةٍ .
وقَرَعُوا النَّبْعَ بالنَّبْعِ : تَلاقَوْا .
ونَبَعَ منْ فُلانٍ أمْرٌ : ظَهَرَ .
ونَبَعَ العَرَقُ : رَشَحَ .
وفَجَّرَ اللهُ يَنَابِيعَ الحِكْمَةِ على لِسانِه .
ونَبْعَهُ بالفتْحِ : بَلَدٌ بعُمانَ .
نتع .
نَتَعَ الدَّمُ يَنْتُعُ ويَنْتِعُ بالضَّمِّ والكَسْرِ نُتُوعاً بالضَّمِّ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : أيْ خَرَجَ من الجُرْحِ قَليلاً وكذا الماءُ يَخْرُجُ منَ العَيْنِ . أو الحَجَرِ فهُوَ ناتِعٌ .
ورُبَّمَا قالُوا : نَتَعَ العَرَقُ منَ البَدنِ يَنْتُع نُتُوعاً وهُوَ شِبْهُ نَبَعَ نُبُوعاً إلا أنَّ نَتَعَ في العَرَقِ أحْسَنُ .
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ أنْتَعَ الرَّجُلُ : عَرِقَ عَرَقاً كَثِيراً .
وقالَ أبو زَيْدٍ : أنْتَعَ القَيءُ : إذا لمْ يَنقَطِعُ .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : النَّتْعُ في الشِّجَاجِ : أنْ لا يكون دُونَه شيءٌ من الجِلْدِ يُوَارِيه ولا وَرَاءَهُ عَظْمٌ يَخْرُجُ قَدْ حالَ دُونَ ذلكَ العَظْم فتِلْكَ المُتَلاحِمَةُ قالَهُ خالِدُ بنٌ جَنْبَة .
نثع .
انْثَعَ الرَّجُلُ إنْثَاعاً أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ أي قاءَ كَثِيراً .
وأنْثَعَ : خرَج الدَّمُ منْ أنْفِه فغَلبَهُ .
وقالَ أبو زَيْدٍ : أنْثَعَ القَيءُ منْ فِيهِ وكذلك الدَّمُ من الأنْفِ : خَرجَا وتَبِعَ بَعْضُهُ بَعْضاً هكذا نَقَله الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ .
قُلتُ : وقدْ تَقَدَّمَ في ثعع أنّ أنْثَع القَيءُ إنْثَاعاً عن ابنِ الأعرابِيِّ وَحْدَه وأمّا أبو زَيْدٍ فنَصُّه في النّوادِرِ انْثَعَّ القَيءُ مِثَالُ انْصَبَّ فراجعْ ذلكَ وتَأمَّلْ .
نجع .
نَجَعَ الطَّعَامُ في الإنْسانِ كمَنَعَ يَنْجَعُ نُجوعاً بالضَّمِّ وضبَطَه في الصِّحاحِ : من حَدَّيْ ضَرَبَ ومَنَعَ هكذا هو بالكَسْرِ والفَتْحِ على لَفْظِ يَنْجَِعُ وعليهِ إشارَة معاً : هَنَأ آكِلَهُ كما في الصِّحاحِ زادَ في اللِّسانِ : أو تَبَيَّنَتْ تَنْمِيَتُه واسْتَمْرَأهُ وصَلَحَ عَلَيهِ وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ للأعْشَى :