سيَعْلَمُ ما يُغْنِي حُكَيْمٌ ومُقْنِعٌ ... إذا الحَرْبُ لم يَرْجِعْ بصُلْحٍ سَفِيرُهَا وكمُعَظَّمٍ : لَقَبُ مُحَمَّدِ بنِ عُمَيْرةَ بن أبي شَمِر شاعِرٌ وكانَ مُقَنَّعاً الدَّهْرَ وقد ذُكِرَ في فرع وأيضاً شاعِرٌ آخَرَ اسمُه ثَوْرُبنُ عُمَيْرَةُ من بَنِي الشَّيْطانِ بن الحارثِ الوَلاّدَة خَرَجَ بخُراسان وادَّعَى النُّبُوةَ وأراهُمُ قَمَراً يَطْلُعُ كُلَّ لَيْلَةٍ ففُتن به جَماعَةٌ يُقَالُ لهُم : المُقَنَّعِيَّةُ نُسِبُوا إليهِ ثم قُتِل واضْمَحَلَّ أمْرُهُ وكان في وَسَطِ المائَةِ الثانيَةِ .
قلتُ وقد تَقَدَّمَ ذِكْرُه في قمر وأنْشَدْنا هَنَاكَ قَوْلَ المَعَرِّيِّ : .
أفِقْ إنَّمَا البَدْرُ المُقَنَّعُ رَأْسُه ... ضَلالُ وغَيٌّ مِثْلُ بَدْرِ المُقَنَّعِ وكانَ واجِباً على المُصَنِّف أنْ يَذْكُرَه هنا وإنّمَا اسْتَطْرَدَه في حَرْفِ الرّاءِ فإذا تَطَلَّبَه الإنْسانُ لَمْ يَجِدْهُ .
وأبو مُحَمَّد الحَسَنُ بنُ عَليِّ بنِ مُحمّدِ بن الحَسَنِ الجَوْهَرِيُّ وكانَ أبُوه يَتَطَيْلَسُ مُحَنَّكاً فقِيلَ له : المُقَنَّعِيُّ حَدَّثَ أبُوه عن الهُجَيْمِيِّ .
ذَكَرَه ابنُ نُقْطَةَ .
والفَضْلُ بنُ مُحَمَّدٍ المَرْوَزِيُّ المُقَنَّعِيُّ عن عِيسَى بنِ أحْمَدَ العَسْقَلانِيِّ وعنه أبو الشَّيْخِ ضَبَطَه أبو نُعَيْمٍ .
وبالتَّخْفيفِ : علِيُّ بنُ العَبّاسِ المَقْنَعِيُّ نِسْبَةً إلى عَمَلِ المَقَانِعِ وضَبَطَه السّمْعَانِيُّ بكسرِ المِيمِ .
وابنُ قانِعٍ صاحِبُ المُعْجَمِ مَشْهُورٌ .
وأبو قِنَاعٍ : من كُناهُمْ .
قنفع .
القُنْفُعُ كقُنْفُذٍ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هُوَ القَصِيرُ الخَسيسُ .
وقالَ أبو عَمْروٍ : القُنْفُع : الفَأرَةُ كالقِنْفِعِ كزِبْرِجٍ القافُ قبلَ الفاءِ فيهما وقال ابنُ الأعْرَابِيّ الفُنْقُعُ بالضَّمِّ الفاءُ قبلَ القافِ وقد تقَدَّمَ .
وقالَ اللَّيْثُ : القُنْفُعَةُ بالضَّمِّ الاسْتُ وأنشَدَ : .
قُفَرْنِيَةٌ كأنَّ بطُبْطُبَيْهَا ... وقُنْفُعِهَا طِلاءَ الأُرْجُوانِ قُلْتُ : وذَكرَه كُرَاعُ أيْضاً ونَقَلَ فيهِ أيْضاً الفاءَ قبلَ القافِ وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِه .
والقُنْفُعَةُ أيْضاً : من أسْماءِ القُنْفُذَةِ الأُنْثَى فهو وَزْناً ومَعْنىً سَوْاءٌ نَقَلهُ اللَّيْثُ .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ : تَقٌنْفَعَتِ القُنْفُذَةُ : إذا تَقَبَّضَتْ عن ابنُ الأعْرَابِيّ قنقع .
بَنُو قَنْيْنُقَاع بفتحِ القافِ وتَثْلِيثِ النُّونِ ذِكْرُ الفَتْحِ مُسْتَدْرَكٌ والمَشْهُورُ في النُّون الضَّمُّ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ وقال الصّاغَانِيُّ ذَكَرَه ابنُ عَبّادٍ في تَرْكِيب قنع وهم : شَعْبٌ وفي المُحَيطِ والتَّكْمِلَة : حَيٌّ منَ اليَهُودِ كانُوا بالمَدِينة على ساكِنِها أفْضَلُ الصلاةِ والسلامِ قالَ الصّاغَانِيُّ فإنْ كانَتْ الكَلمَة مُسْتَقِلَّةً غيرَ مُرَكَّبَة فهذا موضِعُ ذِكْرهَا وإنْ كانَتْ مُرَكَّبَةً كحَضْرَ مَوْتَ فمَوْضِعُ ذِكْرِهَا إما تَرْكِيبُ قين وإمّا تَرْكِيبُ قوع قوع .
قاعَ الفَحْلُ على النّاقَةِ كما في الصِّحاحِ وكَذلكَ : قاعَهَا يَقُوعُهَا عن ابنِ دُرَيْدٍ قَوْعاً وقِياعاً بالكَسْرِ : إذا نَزَا وهُو قَلْبُ قَعَا كما في الصِّحاحِ وفي الجَمْهَرَةِ : قَعَاهَا يَقْعَاهَا .
وقالَ أبو عَمْرو ؟ : قاعَ الكَلْبُ يَقُوعُ قَوَعَاناً مُحَرَّكَةً : إذا ظَلَعَ .
وقالَ غَيْرُهُ : قاعَ فُلانٌ قَوْعاً : خَنسَ ونَكَصَ .
وقالَ ابنُ دُرَيْدِ : القَوْعُ المِسْطَحُ الّذِي يُلْقَى فيهِ التَّمْرُ أوُ البُرُّ عَبْدِيَّةٌ ج : أقْوَاعٌ .
قال ابنَ بَرِّيٍّ : وكذلكَ الأنْدَرُ والبَيْدَرُ والجَرِينُ