هذه روايَةُ إبراهيمَ الحَربيِّ ويُروَى : فَواقِع . وإنَّه لَفَقَّاعٌ كشدَّادٍ : خَبيثٌ شديدٌ نقله الليثُ . ويُقال للرَّجُلِ الأَحمَرِ الشَّديدِ الحُمرَةِ الذي في حُمْرَتِهِ شَرَقٌ من إغرابٍ : فُقاعٌ بالضَّمِّ كرُباع وهو قول ابنِ بُزُرْجَ أَو بالفتح كثَمانٍ وهو قولُ أَبي زيدٍ في نوادرِه أَو كأَميرٍ وهو قولُ الجاحِظِ كما نقله الأَزْهَرِيُّ بكُلِّ ذلكَ رُوِيَ قَول الشاعِر الذي تقدَّم ولا يَخفى أَنَّ قولَه : كأَميرٍ تَكرار لأَنَّه قد سَبَقَ له ذلكَ . والإفْقاعُ : سوءُ الحالِ وأَفْقَعَ : افْتَقَرَ وفَقْرٌ مُفْقِعٌ كمُحسِنٍ : مُدْقِعٌ أَي مَجهودٌ وهو أَسوأُ ما يكونُ من الحال . والتَّفقيعُ : التَّشَدُّقُ في الكلام يُقال : فَقَّعَ الرَّجُلُ إذا تَشَدَّقَ وجاءَ بكلامٍ لا مَعنى له . تَفقيعُ الأَصابِعِ : الفَرْقَعَةُ يُقال : فَقَّعَ أَصابِعَهُ تَفقيعاً إذا غَمَزَ مَفاصِلَها فأَنْقَضَتْ وقد نُهِيَ عنه في الصّلاةِ . التَّفقيعُ : أَن تَضرِبَ الوَرْدَةَ أَي ورَقَةً منها فتُديرَها ثمَّ تَغمِزَها بإصبَعِكَ وقيل : هو أَنْ تَضْرِبَ بالكّفِّ فتُفَقِّعَ وتُصَوِّتَ إذا انْشَقَّتْ فتَسمَعَ لها صَوتاً . التَّفقيعُ : تَحميرُ الأَديمِ يقال : فَقِّعوا أَديمَكُم أَي حَمِّروهُ . والمُفَقِّعَةُ كمُحَدِّثَةٍ : طائرٌ أَسودُ أَبيضُ أَصلِ الذَّنَبِ يَنقُرُ البَعيرَ . المُفَقَّعُ كمُعَظَّمٍ : الخُفُّ المُخَرْطَمُ وفي حديثِ شُرَيْحٍ : وعليهِم خِفافٌ لها فُقْعٌ أَي خَراطيمُ . وتَفاقَعَتْ عَيناهُ : ابْيَضَّتا من قولِهم : أَبيَضُ فِقِّيعٌ قيل : انْشَقَّتا من قولهم : انْفَقَعَ : انْشَقَّ وقيل : رَمِصَتا وبُكِلِّ ذلكَ فُسِّرَ قولُ أُمِّ سَلَمَةَ - Bها - حين جاءَتها امرأَةٌ مات زَوجُها وقالت : أَفأَكْتَحِلُ ؟ فقالت : لا والله لا آمُرُكِ بما نهى اللهُ ورسولُه عنه وإن تَفاقَعَتْ عَيناكِ . ونَباتٌ مُتَفَقِّعٌ : إذا يَبِسَ صَلُبَ فصار كالقُرونِ ولا يَخفَى أَنَّه تَكرارٌ لأَنَّه قد سبَقَ له ذلكَ من قَولِ أَبي حنيفةَ . والأَفْقَعُ : الشَّديدُ البّياضِ من الفَقْعِ وهو شِدَّةُ البَياضِ ج : فُقْعٌ بالضَّمِّ كأَحمرَ وحُمْرٍ . ومِمّا يُستدرَكُ عليه : جَمعُ الفَقْعِ بالفتح بمعنى الكَمْأَة : أَفقَعٌ وفُقوعٌ عن أَبي حنيفَةَ . وأبيضُ فُقاعِيٌّ بالضَّمِّ : خالصٌ ويُقال للرَّجل الأَحمَرِ : فُقاعِيٌّ وهكذا رُوِيَ قولُ الشاعر الذي تقدَّمَ . وإنَّه لَفَقّاعٌ كشَدّادٍ : ضَرّاطٌ . وقد فَقَّعَ به تَفقيعاً وهو يُفَقِّعُ بمِفْقاعٍ إذا كانَ شَديدَ الضُّراطِ . وتَفَقَّعَ الغُلامُ : ترعْرَعَ قال جَريرٌ : .
بَني مالِكٍ إنَّ الفَرَزْدَقَ لَمْ يَزَلْ ... يَجُرُّ المَخازي من لَدُنْ أَن تَفَقَّعا ويُقال : هذا أُفْقوعُ طُرْثُوثٍ وغيرِه مِمّا تَنْفَقِعُ عنه الأَرْضُ أَي تَنشَقُّ . والفُقاعِيُّ : نِسْبَةً إلى بيتِ الفُقّاعِ .
فكع .
فَكِعَ كسَمِعَ فَكْعاً وفُكوعاً أَهمله الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : الفَكْعُ لمْ يَذكرْهُ الخليلُ وذَكَرَ قَومٌ من أَهلِ اللُّغَةِ أَنَّ الفَكْعَ مِثلُ الهَكْعِ سَواء وذكر في تركيب هكع . الهَكَعُ : شَبيهٌ بالجَزَعِ يُقال : هَكَعَ هَكْعاً وهُكوعاً إذا أَطْرَقَ من حُزْنٍ أَو غَضَبٍ وسيأْتي في مَوضِعِه . قال أَيضاً في تركيب : هكع : ذَهَبَ فما يُدْرَى أَيْنَ هَكَعَ ومِثلُه : فَكَعَ كمَنَعَ فيهما أَي : أَينَ غدا . قال : والهَكْعُ : السُّعالُ بلُغَةِ هُذَيْلٍ ومِثلُه الفَكْعُ فهو مُستدرَكٌ على المُصنِّفِ وسيأْتي أَيضاً له ذِكْرٌ في هكع .
فلع .
فَلَعَهُ كمَنَعَهُ : شَقَّهُ وشَدَخَهُ كفَلَعَ السَّنامَ بالسِّكِّين . فَلَعَهُ : قَطَعَه بالسَّيفِ وغيرِه كفَلَّعَهُ تَفليعاً شُدِّدَ لِلمُبالَغَةِ فانْفَلَعَ وتَفلَّعَ يُقال ذلكَ لِكُلِّ ما يشَّقَّقُ قال طُفَيْلٌ الغَنَوِيُّ : .
نَشُقُّ العِهادَ الحُوَّ لَمْ تُرْعَ قَبلَنا ... كما شُقَّ بالمُوسَى السَّنامُ المُفلَّعُ