راعَ فلاناً الشيءُ : أَعْجَبه نقله الجَوْهَرِيّ ومنه الحديثُ في صفةِ أهلِ الجنَّةِ : " فيَرُوعُه ما عَلَيْه من اللِّباسِ " أي يُعجبُه حُسنُه . راعَ في يدي كذا وراقَ أي أفادَ نقله الصَّاغانِيّ هكذا في كتابَيْه ولكنه فيهما فادَ بغيرِ ألف ثمّ وَجَدْتُ صاحبَ اللِّسان ذَكَرَه عن النوادرِ في ريع : راعَ في يدي كذا وكذا وراقَ مثلُه أي : زادَ فعُلِمَ من ذلك أنّ الصَّاغانِيّ صَحَّفَه وقلَّدَه المُصَنِّف في ذِكرِه هنا وصوابُه أن يُذكَر في التي تَليها فَتَأَمَّلْ . راعَ الشيءُ يَروعُ ويَريعُ رُواعاً بالضَّمّ : رَجَعَ إلى مَوْضِعِه . وارْتاعَ كارْتاحَ نقله ابْن دُرَيْدٍ وأوردَه الجَوْهَرِيّ في ريع فإنّ الحَرفَ واوِيٌّ يائِيٌّ وذكر هنا أنه سُئِلَ الحسَنُ البَصْريُّ عن القَيءِ يَذْرَعُ الصائمَ فقال : هل راعَ منه شيءٌ ؟ فقال له السائلُ : ما أدري ما تقول فقال : هل عادَ منه شيءٌ ؟ . ورائِعَةٌ : مَنْزِلٌ بين مكّةَ والبَصرةِ أو هو ماءٌ لبَني عُمَيْلةَ ومَوْضِعٌ بين إمَّرَةَ وضَرِيَّةَ كما في العُباب أو هو أي هذا المَوضعُ المذكور بالباءِ المُوَحَّدةِ وهذا خطأ والصوابُ : أو هو بالغَينِ المُعجَمة ففي مُعجَمِ البَكرِيِّ : رائِغَةُ بالغَين : مَنْزِلٌ لحاجِّ البَصرةِ بين إمَّرَةَ وطَخْفَةَ كما سيأتي إن شاءَ اللهُ تعالى في روغ . ودارٌ رائِعَةٌ : مَوْضِعٌ بمكّةَ شرَّفَها اللهُ تعالى جاءَ ذِكرُه في الحديث . هكذا ضبطه الصَّاغانِيّ بالعَين المُهمَلة وفي التبصير للحافظ : رائِغَة بالغَينِ المُعجَمة : امرأةٌ تُنسَبُ إليها دارٌ بمكّة يقال لها : دارُ رائِغَةَ قيَّدَها مُؤْتَمَنٌ الساجِيُّ هكذا فَتَنَبَّه لذلك به قَبْرُ آمِنَةَ أمِّ النبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم ورَضِيَ اللهُ عنها في قولٍ وقيل : في شِعْبِ أبي دُبٍّ بمكّةَ أيضاً وقيل : بالأَبْواءِ بين مكّةَ والمدينةِ شرَّفهُما اللهُ تعالى والقولُ الأخيرُ هو المشهور . ورائِعٌ : فِناءٌ من أَفْنِيَةِ المدينةِ على ساكِنها أَفْضَلُ الصلاةِ والسلام . وكشَدَّادٍ : الرَّوَّاعُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ التُّجِيبيّ . وسُلَيْمانُ بنُ الرَّوَّاعِ الخُشَنيُّ شيخٌ لسعيدِ بن عُفَيْر وأحمدُ بنُ الرَّوَّاع بن بُرْدِ بنِ نَجيحٍ المِصريّ المُحدِّثون ذَكَرَهم ابنُ يونُسَ هكذا وأَوْرَدَهم الصَّاغانِيّ في هذا الباب وهو خطأٌ والصوابُ بالغَين المُعجَمةِ في الكلِّ كما ضَبَطَه الحافظُ بنُ حجَرٍ وسيأتي للصاغانيِّ في الغَينِ أيضاً على الصواب وتَبِعَهُ المُصَنِّف هناك من غيرِ تَنْبِيه فليُتَنَبَّه لذلك . الرَّواع : امرأةٌ شَبَّبَ بها رَبيعةُ بنُ مَقْرُومٍ الضَّبِّيِّ . مُقتَضى سِياقُه أنّه كشَدَّاد وهو المفهومُ من سِياقِ العُباب فإنّه أَوْرَدَه عَقِبَ ذِكرِه الأسماءَ التي تقدَّمَت وضبطهم كشَدّادٍ والصوابُ أنّه كسَحابٍ كما هو مضبوطٌ في التكملة أو هي كغُراب وهذا أكثر حيثُ يقول : .
ألا صَرَمَتْ موَدَّتَكَ الرُّوَاعُ ... وجَدَّ البَينُ منها والوَداعُ وقال بِشرُ بن أبي خازِمٍ : .
تحَمَّلَ أَهْلُها منها فبانوا ... فَأَبْكَتْني منازِلُ للرُّواعِ