ومِنَ المَجَازِ أَيْضاً : امْرَأَةٌ جَائعَةُ الوِشَاحِ وغَرْثَى الوِشَاحِ إِذَا كَانَتْ ضَامِرَة البَطْنِ . ويُقَالُ : هو مِنِّى علَى قَدْرِ مَجَاعِ الشَّبْعَانِ أَي عَلَى قَدْرِ ما يَجُوعُ الشَّبْعَانُ كَذا في العُبَابِ زادَ الزَّمَخْشَرِيّ : وعلَى قَدْرِ مَعْطَشِ الرَّيّانِ مِثْلُ ذلِكَ . وفي المَثَلِ : سِمَنُ كَلْبٍ بالإِضَافَةِ والنَّعْتِ رُوِيَ بِهِمَا بجُوعِ أَهْلِهِ ويُرْوَى : بِبُؤْسِ أَهْلِهِ أَيْ بوُقُوع وفي العُبَابِ : عِنْدَ وُقُوعِ السُّوَافِ في المَالِ ووُقُوعِهِمْ في البَأْساءِ والضَّرَّاءِ وهُزَالهِم . أَوْ كَلْبٌ : اسْمُ رَجُل خِيفَ فسُئلَ رَهْناً فرَهَنَ أَهْلَهُ ثُمَّ تَمَكَّنَ من أَمْوَالِ مَنْ رَهَنْهُمْ أَهْلَه فسَاقَها وتَرَكَ أَهْلَه فضُرِبَ المَثَلُ .
ويُقَالُ : هذَا عَامُ مَجَاعةٍ ومَجُوعَةٍ بضَمِّ الجِيم ومَجْوَعَةٍ كمَرْحَلَةٍ أَي فيه الجُوعُ ج : مَجَائعُ ومَجَاوِعُ . ويُقَالُ : أَصابَتْهُم المَجَاوِعُ ووَقَعُوا في المَجَاوِع وأَجَاعَهُ : اضْطَّرَهُ إِلى الجُوعِ قالَ الشّاعِرُ : .
أَجاعَ اللهُ مَنْ أَشْبَعْتُمُوهُ ... وأَشْبَعَ مَنْ بِجَوْرِكُم أُجِيعَاً كجُوَّعَهُ وأَنْشَدَ اللَّيْثُ : .
" كَانَ الجُنَيْدُ وهُوَ فِينَا الزُّمِلقْ .
" مُجَوَّعَ البَطْنِ كِلابِيَّ الخُلُقْ .
" يَعْدُو عَلَى القَوْمِ بِصَوْتٍ صَهْصَلِقْ وبهما يُرْوَى المَثَلْ : أَجِعْ كَلْبَكَ يَتْبعْك . ويُقَالُ : جَوِّعْ أَيْ اضْطَرَّ اللَّئيمَ إِلَيْكَ بالحَاجَةِ لِيَقَرَّ عِنْدَكَ فإِنَّهُ إِذا اسْتَغْنَى عَنْكَ تَرَكَكَ . وحُكِيَ أَنَّ المَنْصُورَ العَبّاسيّ قالَ ذَاتَ يَوْم لقُوَّادِهِ : لَقَدْ صَدَقَ الأَعْرَابِيُّ حَيْثُ قالَ : جَوِّعْ كَلْبَكَ يَتْبَعْكَ فقالَ لَهُ أَحَدُهُمْ : يا أَمِيرَ المؤْمِنِينَ أَخْشَى - إِنْ فَعَلْتَ ذلِكَ - أَنْ يُلَوِّحَ لَهُ غَيْرُكَ برَغِيفٍ فَيَتْبَعَهُ وَيَتْرُكَكَ . فأَمْسَكَ المَنْصُور ولَمْ يُحِرْ جَوَاباً .
وتَجَوَّعَ : تَعَمَّدَ الجُوعَ . ويُقَالُ : تَوَحَّشَ لِلدَّوَاءِ وتَجَوَّعْ للدَّوَاءِ أَيْ لا تَسْتَوْفِ الطَّعَامَ .
والمُسْتَجِيعُ : مَنْ لا تَرَاه أَبَداً إِلاَّ وهو جائعٌ كما في الصّحاح والأَسَاس والعُبَاب .
وقالَ أَبُو سَعِيدٍ : هو الَّذِي يَأْكُلُ كُلَّ سَاعَةٍ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانَ .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الجَوْعَةُ : المَرَّةُ الوَاحِدَةُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . وقالُوا : إِنَّ للْعِلْمِ إِضَاعَةً وهُجْنَةً وآفَةً ونَكَداً واسْتِجَاعَةً . فإِضَاعَتُهُ وَضْعُكَ إِيّاه في غَيْرِ أَهُلِهِ واسْتِجَاعَتُهُ أَنْ لا تَشْبَعَ مِنْهُ وَنَكَدُهُ الكَذِبُ فِيهِ وآفَتُهُ النِّسْيَانُ وهُجْنتُهُ إِضاعَتُه .
وفي الدُّعاءِ : جُوعاً لَهُ ونُوعاً ولا يُقَدَّمُ الآخِرُ قَبْلَ الأَوَّلِ لأَنَّهُ تَأْكِيدٌ لَهُ . قَالَ سِيبَوَيْهِ : هو مِنَ المَصَادِرِ المَنْصُوبَةِ عَلَى إِضْمَارِ الفِعْلِ المَتْرُوكِ إِظْهَارُه .
وجَائِعٌ نائِعٌ : إِتْبَاعٌ مِثْلُه . وفُلانٌ جَائِعُ القِدْرِ إِذا لَمْ تَكُنْ قِدْرُهُ مَلأَى وهو مَجازٌ .
والجَوْعَةُ بالفَتْحِ : إِقْفَارُ الحَيِّ ومَجَاعُ الشَّبْعانِ : اسْمُ قَبِيلَةٍ سُمُّوا بجَبَلٍ لِهَمْدَانَ نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِي .
وجَوْعَى كسَكْرَى : مَوْضِعٌ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَة وسَيَأْتِي للْمُصَنِّف في الخَاءِ المُعْجَمَةِ .
فصل الخاءِ مع العين .
خ ب ت ع .
خُبْتُعٌ كقُطْرُبٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ . وقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هو ع وسَيَأْتِي أَيْضاً خُنْتُعٌ بالنُّونِ : اسْمُ مَوْضِعٍ إِنْ لَمْ يَكُنْ أَحَدُهُمَا تَصْحِيفاً عَن الآخَرِ .
خ ب د ع .
الخُبْدُعُ كقُطْرُبٍ والدّال مُهْمَلَة أَهملَهُ الجَوهَرِيّ . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هو الضِّفْدَع في بَعْضِ اللُّغَاتِ وضَبَطَهُ صاحِبُ اللِّسَان بالذّالِ المُعْجَمَةِ .
خ ب ذ ع