قالَ وأَتْرَعَ : فِعْلٌ مَاضٍ قالَ ووَصَفَ بَنِي تَمِيمٍ وأَنَّهُمْ افْتَرَشُوا الأَرْضَ بعَدَدٍ كالسَّيْل كَثْرَةً ومنه : سَيْلٌ أَتْرَعُ وتَرّاعٌ أَي يَمْلأُ الوَادِيَ .
ورَوَى الأَزْهَرِيُّ عن الكِلاَبِيِّينَ كما في اللّسَانِ وفي العُبَابِ : وقالَ أَبُو زَيْد : رَجُلٌ ذو مَتْرَعَةٍ : إِذا كانَ لا يَغْضَبُ ولا يَعْجَلُ . قال الأَزْهَرِيّ : وهذا ضِدُّ التَّرَعِ . قَالَ الصّاغَانِيّ : لَمْ يَزِدْ ولَمْ يَرُدّ عَلَيْهِ وسَكُوتُه عَن الزيادَة عَلَى مَا قَالَ دَلِيْلٌ عَلَى أَنَّهُ عِنْدَه من الأَضْدادِ ولا شَكَّ أَنَّه تَصْحِيفُ المَنْزَعَةِ بالنُّونِ والزَّاي . وأَتْرَعَهُ : مَلأَهُ قَالَ رُؤْبَةُ : .
" شَبِيهُ يَمٍّ بَيْنَ عِبْرَيْنِ مَعَاً .
" صَكَّةَ عُمْىٍ زَاخِراً قَدْ أُتْرِعَا وتَرَّعَ البَابَ تَتْرِيعاً : أَغْلَقَهُ ورَوَى الأَزْهَرِيُّ بِسَنَدِهِ عن حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ أَنَّهُ قالَ : قَرَأْتُ في مُصْحَفِ اُّبَى بنِ كَعْبٍ " وتَرَّعَتِ الأَبْوَابَ " قالَ : هو في مَعْنَى غَلَّقَتِ الأَبْوَابَ .
قُلْتُ : وهي أَيْضاً قِرَاءَةُ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وقِرَاءَةُ أَبِي صالِحٍ كما في العُبَاب .
وتَتَرَّعَ بِهِ إِلَى الشَّرِّ : نَزَعَ هكَذَا في سَائر النُّسَخِ والَّذِي في الصّحاح : وتَتَرَّع إِلَيْهِ بالشَّرِّ أَيْ تَسَرَّعَ ومِثْلُه في اللّسَانِ والعُبَابِ وأَنْشَدَ في الأَخِيرِ لرُؤْبَةَ : .
" إِنّا إِذا أَمْرُ العِدَا تَتَرَّعاً .
" وأَجْمَعَتْ بالشَّرِّ أَنْ تَلَفَّعَا .
" حَرْبٌ تَضُمُّ الخَاذِلِينَ الشُّسَّعا وأتَّرَعَ الإِناءُ كافْتَعَلَ : امْتَلأَ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : حَوْضٌ مُتْرَعٌ : مَمْلُوءٌ وجَفْنَةٌ مُتْرَعَةٌ . وأُتْرِعَ الإِنْاءَ وتَرِعَ وأَنْكَرَ اللَّيْثُ الأَخِيرَ وجَوَّزَهُ الجَوْهَرِيّ والزّمَخْشَرِيّ .
وسَحَابٌ تَرِعٌ : كَثِيرُ المَطَرِ . قالَ أَبو وَجْزَةَ : .
كَأَنَّمَا طَرَقَتْ لَيْلَى مُعَهَّدَةً ... مِنْ الرِّيَاضِ وَلاَهَا عَارِضٌ تَرِعُ والتَّرِعُ : هو المُسَتَعِدُّ للغَضَبِ السَّرِيعُ إِلَيْه . قال ابْنُ أَحْمَرَ : .
الخَزْرَجِيُّ الهِجَانُ الفَرْعُ لا تَرِعٌ ... ضَيْقُ المَجَمِّ ولا جَافٍ ولا تَفِلُ ويُرْوَى : ولا جَبِلُ . والتَّرِعُ : السَّفِيهُ . والتَّرِعَةُ من النِّساءِ : الفاحِشَةُ الخَفِيفَةُ .
والمُتَتَرِّعُ : الشَّرِّيرُ المُسَارِعُ إلَى ما لا يَنْبَغِي له . والتُّرْعَةُ : مَسِيلُ الماءِ إِلى الرَّوْضَةِ كما في اللّسَان وهذا هو المَعْرُوف وبه سُمِّيَت القَرْيَةُ بمِصْرَ وإلَيْها يُنسَبُ الشَّيْخُ الصّالِحُ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدِ بنِ عَبْدِ الفَتَّاحِ بنِ سَعْدٍ التُّرْعِيّ عَنْ عَبْدِ الغَنِيِّ البالسيّ وأَدْرَكَ الشِّهَابَ أَحْمَدَ بنَ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الغَنِيِّ الدِّمياطيّ وقد اجْتَمَعْتُ به . والتُّرْعَةُ : شَجَرَةٌ صَغِيرَةٌ تَنْبُتُ مع البَقْلِ وتَيْبَسُ معهُ وهي أَحَبُّ الشَّجَرِ إِلَى الحَمِيرِ . وسَيْرٌ أَتْرَعُ : شَدِيدٌ . نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ واسْتَشْهَدَ عَلَيْه بقَوْلِ رُؤْبَةَ وقَدْ تَقَدَّم الكَلامُ عَلَيْه وأَنَّ الصَّوابَ سَيْلٌ بالّلامِ .
والتِّرْيَاعُ بالكَسْرِ : مَوْضِعٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . وقال الصّاغَانِيّ في التَّكْمِلة : هو تِرْبَاعٌ بالمُوَحَّدَةِ ولم يَتَعَرَّضْ لَهُ في العُبَابِ . وأُمّ تُرَيْعَة مُصَغَّراً : اسْمُ فَرَسٍ نَجِيبٍ .
وقال بَعْضُ الأَعْرَابِ : عُشْبٌ تَرِعٌ ككَتِفٍ إِذا كَانَ غَضّاً . نَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ والصّاغَانِيّ في تَرْكِيب و ر ع .
ت س ع .
تِسْعَةُ رِجَالٍ في العَدَد المُذَكَّر وتِسْعُ نِسْوَةٍ في العَدَدِ المُؤَنَّثِ مَعْرُوفٌ . وقَوْلُهُ تَعَالَى : " ولَقَدْ آتَيْنَا مُوَسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيَّناتٍ " هي : أَخْذُ آلِ فِرْعَوْنَ بالسِّنِينَ وإِخْرَاجُ مُوسَى عَلَيْه السّلامُ يَدَهُ بَيْضَاءَ والعَصَا والطُّوفانُ والجَرَادُ والقُمَّلُ والضَّفَادِعُ والدَّمُ وانْفِلاقُ البَحْرِ . وقَدْ جَمَعَ ذلِكَ المُصَنِّفُ في بَيْتٍ واحدٍ فقال :