وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقالَ أَبُو عَمْروٍ : التُّرْعَةُ : مَقَامُ الشَّارِبَةِ علَى الحَوْضِ كَذَا نَصُّ العُبَابِ ونَصُّ اللِّسَان : مَن الحَوْضِ . ويُقَالُ : المِرْقَاةُ مِن المِنْبَرِ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ عن أَبِي عَمْروٍ أَيْضاً . والمَعْنَى أَنَّ مَنْ عَمِلَ بما أَخْطُبُ به دَخَلَ الجَنَّةَ . وقَالَ القُتَيْبِيّ : مَعْنَاه أَنَّ الصَّلاةَ والذِّكْرَ في هذا المَوْضِعِ يُؤَدِّيَان إِلَى الجَنَّةِ فكَأَنَّه قِطْعَةٌ مِنْهَا وكذلِكَ الحَدِيثُ الآخَرُ : عائِدُ المَرِيضِ يَمْشِي عَلَى مَخَارِفِ الجَنَّةِ .
والتُّرْعَةُ : فُوَّهَةُ الجَدْوَلِ وعِبَارَةُ الصّحاحِ : والتُّرْعَةُ أَيْضاً أَفْوَاهُ الجَدَاوِلِ . حَكَاهُ بَعْضُهُم . وقالَ ابنُ بَرِّيّ : وصَوَابُه والتُّرَعُ : جَمْعُ تُرْعَةٍ : أَفْوَاهُ الجَدَاوِلِ وكَأَنَّ المُصَنِّفَ تَنَبَّهَ لذلِكَ فلَمْ يَتْبَعِ الجَوْهَرِيَّ فِيمَا قالَهُ . وتُرْعَةُ : ة بالشَّامِ نَقَلَهُ البَكْرِيُّ والصّاغَانِيّ . وتُرْعَةُ عامِرٍ : ة بالصَّعِيدِ الأَعْلَى يُجْلَبُ مِنْهَا الصِّيرُ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ .
والتُّرَعُ مُحَرَّكَةً : الإِسْرَاعُ إِلَى الشَّرِّ هكَذَا في الأُصُولِ : إِلَى الشَّرِّ بالراءِ وهو صَحِيحٌ وفي بَعْضِ كُتُبِ اللُّغَاتِ إِلَى الشَّيْءِ بالهَمْزَة وهو صَحِيحٌ أَيْضاً وبه فُسِّرَ حَدِيثُ ابْنِ المُنْتَفَقِ : فَأَخَذْتُ بخِطَامِ رَاحِلَةِ رِسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَمَا تَرَعَنِي أَيْ ما أَسْرَع إِلَيَّ فِي النَّهْيِ .
والتَّرَعُ أَيْضاً الامْتِلاءُ : قالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيّ : .
وجِفَانٍ كَالجَوَابِي مُلِئَتْ ... مِنْ سَمِينَاتِ الذُّرَا فِيهَا تَرَعْ تَقُولُ : تَرِعَ الشَّيْءُ كفَرِحَ فهو تَرِعٌ وهُوَ إِذا امْتَلأَ جِدّاً قالَهُ اللَّيْثُ . وقالَ الكِسائِيُّ : هو تَرِعٌ عَتِلٌ : وقَدْ تَرِعَ تَرَعاً وَعَتِلَ عَتَلاً إِذا كانَ سَرِيعاً إِلَى الشَّرِّ . وقال اللَّيْثُ : لَمْ أَسْمَعْهُمْ يَقُولُون : تَرِعَ الإِنَاءُ ولكِنَّهُمْ يَقُولُونَ : تَرِعَ فُلانٌ تَرَعاً إِذا اقْتَحَمَ الأُمُورَ مَرَحاً ونَشَاطاً . وأَنْشَدَ للرّاعِي : .
الباغِيَ الحَرْبَ يَسْعَى نحوَها تَرِعاً ... حَتَّى إِذا ذاقَ مِنْهَا حامِياً بَرَدَا قَال الصّاغَانِيُّ : ولَمْ أَجِدْهُ في شِعْرِه .
فهو تَرِيعٌ هكَذا في النُّسَخِ وصَوَابُه فهو تَرِعٌ كما في العُبَابِ واللِّسَانِ .
وتَرَعَهُ عن وَجْههِ كمَنَعَه : ثَناهُ وصَرَفَهُ كَمَا في اللِّسَانِ وعَزاهُ الصّاغَانِيّ لابْنِ عَبّادٍ .
وتَرْعُ عُوزٍ : بِحَرّانَ والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا : تَرْعُوزِيّ تَخْفِيفاً وفي العُبَابِ : تَرْعَزِيّ وقد أَشارَ المُصّنِّف لِذلِكَ في ترعز . وحَوْضٌ تَرَعٌ مُحَرَّكَةً : مُمْتَلِئٌ وكذلِكَ كُوزٌ تَرَعٌ كِلاهُمَا تَسْمِيَةٌ بالمَصْدَرِ والقِيَاسُ تَرِعٌ كَكَتِفٍ . ويُقَالُ : حَجَبَهُ التَّرَّاعُ كشَدَّادٍ أَي البَوَّابُ عن ثَعْلَبٍ . قَالَ هُدْبَةُ بنُ الخَشَرَمِ : .
يُخَبِّرنِي تَرَّاعُهُ بَيْنَ حَلْقَةٍ ... أَزُومٍ إِذا عَضَّتْ وكَبْلٍ مُضَبَّبِ كَذا في الصّحاحِ . وفي العُبَابِ : إِذا شُدَّتْ . وقالَ ابنُ بَرِّيّ : والَّذِي في شِعْرِهِ يُخَيّرُنِي حَدّادُهُ .
والتَّرّاعُ من السَّيْلِ : مَالِئُ الوَادِي نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ كالأَتْرَعِ : يُقَالُ : سَيْلٌ تَرّاعٌ وأَتْرَعُ . قَالَ رُؤَبَةُ : .
" فافْتَرَشُوا الأَرْضَ بسَيْلٍ أَتْرَعَا ووَقَعَ في الصّحاحِ والمُجْمَلِ لابْنِ فارِسٍ والمَقَايِيس أَيْضاً : .
" فافْتَرَشَ الأَرْضَ بسَيْرٍ أَتْرَعَا قال الصّاغَانِيُّ : وفِيه غَلَطان أَحَدُهُما تَوْحِيدُ افْتَرَشَ والثّانِي قوْلُه : بسَيْرٍ .
قُلْتُ : وقَالَ بَعْضُهُمْ : هو لِلْعَجّاج وصَوَّبَ ابنُ بَرّيّ أَنَّهُ لِرُؤْبَةَ : قَالَ : والَّذِي في شِعْرِه بسَيْلٍ باللاّمِ وبَعْدَهُ : .
" يَمْلأُ أَجْوَافَ البِلادِ المَهْيَعا