ولَقَدْ رَأَيْتُكِ في العَذَارَى مَرَّةً ... ورَأَيْتِ رَأْسِي وهْوَ دَاجٍ أَفْرَعُ هكَذَا في العُبَابِ ووَقَعَ في اللِّسَان : هَزِئَتْ بُوَيْزِعُ إِذْ دَبَبْتُ عَلَى العَصَا وتَبَزَّعَ الشَّرُّ أَيْ تَفَاقَمَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وشَكَّ ابنُ فَارِس في صِحَّتِهِ . أَو تَبَزَّع الشَّرَّ إِذا هَاجَ وأَرْعَدَ ولَمَّا يَقَعْ نَقَلَهُ اللَّيْثُ وأَنْشَدَ لِلْعَجّاج : .
إِنّا إِذا أَمْرُ العِدَا تَبَزَّعَا ... وأَجْمَعَتْ بِالشَّرِّ أَنْ تَلَفَّعا قَال الصّاغَانِيُّ : في قَوْلِ اللَّيْثِ غَلَطَانِ : أَحَدُهُمَا : أَنَّ الرَّجَزَ لرُؤْبَةَ لا لِلْعَجّاجِ والثانِي : أَنَّ الرِّوَايَةَ تَتَرَّعا بتاءَيْنِ مُعْجَمَتَيْنِ باثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْق فلا يَبْقَى لَهُ في الرَّجَزِ حُجَّةٌ .
وبُزَاعَةُ كُثمَامَةَ ويُكْسَرُ : د بَيْنَ مَنْبِجَ وحَلَبَ قالَهُ الصّاغَانِيُّ ونَقَلَهُ يَاقُوتٌ أَيْضاً هكَذَا سَمَاعاً من أَهْلِ حَلَبَ بالضَّمِّ والكَسْرِ قَالَ : ومنهم مَنْ يَقُولُ : بُزَاعَي بالقَصْرِ وعَلَيْهِ قَوْلُ شاعِرِهِمْ : .
" لَوَ أنَّ بُزَاعَي جَنَّةُ الخُلْدِ مَا وَفَىرَحِيلٌ إِلَيْهَا بالتَّرَحُّلِ عَنْكُمُ قُلْتُ : وعَلَى هذا اقْتَصَرَ ابْنُ العَدِيمِ في تَارِيخِ حَلَبَ زادَ : ويُقَالُ لَهَا أَيْضاً : بابُ بُزَاعَي فيُقَالُ : في النِّسْبَة إِلَيْهَا البَابِيّ وقَدْ تَقَدَّمَ ذلِكَ في مَوْضِعِه . قالَ ياقُوتٌ : وهي بَلْدَة مِنْ أَعْمَالِ حَلَبَ في وَادِي بُطْنَانَ بَيْنَ مَنْبِجَ وحَلَبَ بَيْنَ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا مَرْحَلَةٌ وفِيها عُيُونٌ ومِيَاهٌ جَارِيَةٌ وأَسْوَاقٌ حَسَنَةٌ وقد خَرَجَ منها بَعْضُ أَهْلِ الأَدَبِ مِنْهُم أَبُو خَلِيفَةَ يَحْيَى بنُ خَلِيفَةَ بنِ عَلِيِّ بنِ عِيسَى ابنِ عامِرٍ التَّنُوخِيّ البُزَاعِيّ لَهُ شِعْرٌ جَيِّدٌ ومنه قَوْلُه : .
حَبِيبٌ جَفَانِي لا لِذَنْبٍ أَتَيْتُهُ ... عَلَى هَجْرِهِ أَفْدِيهِ بالمالِ والنَّفْسِ .
" رَضِيتُ بِهِ فَلْيَهْجُرِ العامَ كُلَّهُويَجْعَلَ لِي يَوْماً مِنَ الوَصْلِ والأُنْسِ وأَبُو فِرَاسِ بنُ أَبِي الفَرَجِ البُزَاعِيُّ الشاعِرُ قالَ : وحَمَّادٌ البُزاعِيّ : شاعِرٌ عَصْرِيٌّ وكان من المُجِيدِينَ . قُلْتُ : هو حَمَّادُ بنُ مَنْصُور ومنْ شِعْرِه في غُلامٍ اسمُ أَبِيهِ عَبْدُ القاهِرِ : .
نَفََّرَ نَوْمِي ظَبْيُ الحِمَى النافِرُ ... ونامَ عَمّا يُكَابِدُ السّاهِرْ .
يا لَيْلةً بِتُّهَا وأَوَّلُهَا ... كأَوَّلِ الحُبِّ مالَهُ آخِرْ إِلى أَنْ قالَ : .
صِرْتُ لَهُ أَوَّلَ اسْمِ وَالدِهِ الْ ... أَوَّلِ إِذْ كان نِصْفَهُ الآخِرْ قُلْتُ : وعَلِيّ بنُ مَحْمُودِ بنِ عَلِيّ وهِبَةُ الله بنُ أَحْمَدَ بنِ جَعْفَرٍ البُزَاعيّانِ مُحَدِّثانِ .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : البَزِيعُ كأَمِيرٍ : السَّيِّدُ الشَّرِيف حَكَاُه الفارِسِيُّ عن الشَّيْبَانِيّ .
ومن المَجَازِ : قَصْرٌ بَزِيعٌ أَي مَشِيدٌ شُبَّهَ بالغُلامِ البَزِيعِ لِحُسْنِهِ وجَمَالِه وقد جَاءَ ذِكْرُهُ في الحَدِيثِ .
ب ش ع .
البَشِعُ ككَتفٍ : مِنَ الطَّعَامِ : الكَرِيهُ فِيهِ حُفُوفٌ ومَرَارَةٌ كطَعْمِ الإِهْلِيلَجِ البَشِع نقله اللَّيْثُ والزَّمَخْشَرِيّ . وفي الصّحاح : شَيْءٌ بَشِعٌ أَيْ كَرِيهُ الطَّعْمِ يَأْخُذ بالحَلْقِ بَيِّنُ البَشَاعَةِ .
وفي النِّهَايَة : البَشِعُ : الخَشِنُ من الطَّعَامِ واللِّبَاس والكَلامِ . وفي الحَدِيثِ : كانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم يَأْكُلُ البَشِعَ أَي الخَشِنَ الكَرِيهَ الطَّعْمِ يُرِيدُ أَنَّه لَمْ يَكُنْ يَذُمُّ طَعاماً .
والبَشِعُ من الرِّجَالِ : الكَرِيهُ رِيحِ الفَمِ الَّذِي لا يَتَخَلَّلُ ولا يَسْتَاكُ وهي بَشِعَةٌ كَذلكَ