فَلَوْ أَنَّ قَوْمِي أَطاعُوا الرَّشا ... د لَمْ يُبْعِدُونِي ولَمْ أَظْلمِ .
ولكِنَّ قَوْمِي أَطاعُوا الغُوا ... ةَ حَتَّى تَعَكَّظَ أَهْلُ الدَّمِ وتَعَكَّظَ فُلانٌ : اشتَدَّ سَفَرُهُ وبَعُدَ هكَذَا نَقَلَهُ وهو غَلَطٌ مُخَالِفٌ لِلأُصُول فإِنَّ المَنْقُولَ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ إِذا اشْتَدَّ علَى الرَّجُلِ السَّفَرُ وبَعُدَ قِيلَ : تَنَكَّظَ فإِذَا الْتَوَى عَلَيْه أَمْرُهُ فقَدْ تَعَكَّظَ . قال : تَقُولُ العَرَبُ : أَنْتَ مَرَّةً تَعَكَّظُ ومَرَّةً تنكَّظ . تَعَكَّظُ : تَمَنَّعُ . وتَنَكَّظُ : تَعْجَل كما في اللسَان والعُبَابِ والتَّكْمِلَة . وقد اشْتَبَهَ على المُصَنّف تَعَكَّظ بتَنَكَّظ وسيَأْتِي ذلِكَ في ن ك ظ .
وتَعَكَّظَ القَوْمُ : تَحَبَّسُوا يَنْظُرُونَ في أُمُورِهم قِيلَ : ومنه سُمِّيَتْ عُكاظ .
وقالَ إِسْحَاقُ بنُ الفَرَجِ سَمِعْتُ أَعْرَابِيّاً مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ يَقُولُ : عَكَّظَهُ عَنْ حاجَتِهِ ونَكَّظَهُ تَعْكِيظاً وتَنْكِيظاً إِذا صَرَفَهُ عَنْهَا . وعَكَّظَ عَلَيْهِ حاجَتَهُ ونَكَّظَ أَي نَكَدَها .
وعَكَّظَ في الإِيصاءِ : بالَغَ فِيه نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ .
وعَاكَظَهُ ودَالَكَهُ وعَاسَرَهُ ومَاعَسَهُ : لَوَاهُ ومَطَلَهُ . والعَكِيظُ كَأَمِيرٍ : القَصِيرُ عن ابْنِ دُرَيْدٍ .
والتَّعَاكُظُ : التَّجَادُل والتَّحَاجُّ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : رَجُلٌ عَكِظٌ كَكَتِفٍ أَيْ عَسِرٌ . يُقَالُ : إِنَّهُ لَعَكِظُ العَطَاءِ أَي عَسِرُهُ . والعَكِظُ أَيْضاً : القَصِيرُ كما فِي اللِّسَان .
وعَكَظْتُ الأَدِيمَ عَكْظاً أَي مَعَسْتُهُ ودَلَكْتُه في الدِّباغ .
وتَعَاكَظَ القَوْمُ : تَعَارَكُوا ويَوْمَا عُكَاظٍ : من أَيّامِهِمْ قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ : .
تَغَيَّبْتُ عَنْ يَوْمَيْ عُكَاظَ كِلَيْهِما ... وإِنْ يَكُ يَوْمٌ ثَالِثٌ أَتَغَيَّبُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ .
قُلْتُ : وهُمَا مِنْ أَيَّامِ الفِجَارِ كما تَقَدَّم في ف ج ر .
وتَعَكَّظُوا في مَوْضِع كَذا : اجْتَمَعُوا وازْدَحَمُوا نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيّ . وقالَ : هُو مَأْخُوذٌ من عُكاظ .
ع ن ظ .
العُنْظُوَانُ كعُنْفُوانٍ : الشِّرِّيرُ المُسَمِّعُ البّذِيّ . وقال الجَوْهَرِيّ : رَجُلٌ عُنْظُوانٌ أَي فَحَّاشٌ وهو فُعْلُوانٌ . وقِيلَ : هو السَّاخِرُ المُغْرِي والأُنْثَى مِنْ كُلِّ ذلِكَ بالهَاءِ . وقال الفَرَّاءُ : العُنْظُوانُ : الفَاحِشُ من الرَّجالِ والمَرْأَةُ عُنْظُوانَةٌ كالعِنْظِيانِ بالكَسْرِ فِيهِمَا أَي فِي العَيْن والظّاءِ . وقال ابنُ بَرِّيّ : المَعْرُوفُ عِنْظِيَانٌ ويُقَال للفَحَّاش : حِنْظَيانٌ وخِنْظِيَانٌ وحِنْذِيَانٌ وخِنْذِيانٌ وعِنْظِيانٌ . والعُنْظُوانُ : نَبْتٌ وفي الصّحاحِ : ضَرْبٌ من النَّبَاتِ . وقالَ أَبو عَمْرٍو وأَبُو زِيّادٍ : هُوَ من الحَمْضِ وهو أَغْبَرُ ضَخْمٌ ورُبَّما اسْتَظَلَّ الإِنْسَانُ في ظِلِّ العُنْظُوانَةِ في الضُّحَى أَو العَشِيًّ ولا يَسْتَظِلُّ لِلْظَّهِيرَةِ . قالَ الجَوْهَرِيّ : إِذا أَكْثَرَ مِنْهُ البَعِير وَجِعَ بَطْنُه قالَ الرَّاجِز : .
" حَرَّقَها وَارِسُ عُنْظُوانِ .
" فاليَوْمُ مِنْهَا يومُ أَرْوَنَانِ أَو هو أَجوَدُ الأُشْنَانِ وأَسْمَنُه وأَشَدُّهُ بَيَاضَاً والغَوْلانُ نَحْوُه إِلاّ أَنَّهُ أَدَقُّ من العُنْظُوانِ نَقَلَهُ أَبُو حَنِيفَةَ عن بَعْضِ الأَعْرَابِ وقالَ أَبُو عَمْرٍو : كأَنَّهُ الحُرْضُ والأَرَانِبُ تَأْكُلُه .
والعُنْظُوانُ : لَقَبُ عَوْفِ بنِ كِنَانَةَ بنِ بَكْرِ بنِ عَوْفٍ بنِ عُذْرَةَ ابنِ زَيْدِ الّلاتِ مِنْ قُضاعَةَ وإِلَيْه نُسِبَتِ القَبِيلَةُ لأَنَّهُم بعَثُوه رَبِيئَةً فَجَلَسَ في ظِلِّ عُنْظُوَانَةٍ وقالَ : لا أَبْرَحُ هذِه العُنْظُوانَةَ وهي الشَّجَرَةُ الَّتِي وُصِفَتْ فلُقِّبَ بذلِكَ . وعُنْظُوَانُ : ماءٌ لِبَنِي تَميمٍ مَشْهُورٌ .
والعِنْظِيَانُ بالكَسْرِ : البَذِيءُ الفاحِشُ نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ وقد تَقَدَّمَ لِلْمُصَنِّفِ قَرِيباً .
وقَالَ غَيْرُهُ : هو الجَافِي والأُنْثَى فيهما بالهاءِ