ولَطَطْتُ حَقَّهُ وكذا عَنْه وهذِه عن ابْنِ دُرَيْدٍ وفي بعضِ الأُصُولِ عليه : جَحَدْتُه كأَلْطَطْتُ . وفي بعضِ النُّسَخِ : كأَلَطَّ . وفُلانٌ مُلِطٌّ ولا يُقَال : لاَطٌّ . وفي حَدِيثِ طَهْفَةَ : لا تُلْطِطْ في الزَّكاة أَيَ لا تَمْنَعْهَا . قال أَبو مُوسَى : هكَذَا رواه القُتَيْبِيُّ ورواه غيرُه : لا يُلْطَطُ بالخطابِ للجَمَاعَةِ ويُؤَيِّدُهُ سِيَاقُ الحَدِيثِ ورَواه الزَّمَخْشَرِيُّ ولا نُلْطِطُ ولا نُلْحِد بالنُّون .
ولَطَّتِ النّاقَةُ تَلِطُّ بِذَنَبِهَا : أَلْصَقَتْه بِحَيَائِهَا عِنْدَ العَدْوِ وعِبَارَةُ الصّحاحِ : جَعَلَتْه بينَ فَخِذَيْهَا وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لقَيْسِ بن الخَطِيمِ : .
لَيالٍ لنا وُدُّهَا مُنْصِبٌ ... إِذا الشَّوْلُ لَطَّتْ بأَذْنابِهَا وقَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّم أَعْشَى بَنِي مازِنٍ فشَكَا إِليهِ حَلِيلَتَه وأَنْشَدَ : .
أَشْكُو إِلَيْكَ ذِرْبَةً من الذِّرَبْ ... أَخْلَفَتِ العَهْدَ ولَطَّتْ بالذَّنَبْ أَرادَ أَنَّها مَنَعَتْه بُضْعَها وموْضعَ حاجَتِه منها كما تَلِطُّ الناقةُ بِذَنَبِهَا إِذا امتنعت على الفَحْل أَن يَضْرِبَها وسَدَّت فَرْجَهَا به . وقيل : أَرادَ تَوَارَتْ وأَخْفَت شَخْصَها عنه كما تُخْفِي الناقةُ فَرْجَها بذَنَبِهَا . وفِي العُبَابِ : هو أَعْشى بَنِي الحِرْمَازِ واسْمُه عبدُ الله بنُ الأَعْورَ .
والَّلطُّ : العِقْدُ يقال : رأَيتُ في عُنُقِهَا لَطّاً حَسَناً وكَرْماً حَسَناً وعِقْداً حَسَناً كُلُّه بمعنىً عن يَعْقُوبَ وقِيلَ : هو القِلادَةُ من حَبِّ الحَنْظَلِ المُصَبَّغِ قال الشّاعِرُ : .
إِلى أَمِيرٍ بالعرَاقِ ثَطِّ ... وَجْهِ عَجُوزٍ جُليَتْ في لَطِّ .
" تَضْحَكُ عن مِثْلِ الذِي تُغَطِّي أَرادَ أَنَّهَا بَخْراءُ الفَمِ ج : لِطَاطٌ قال الشّاعِرُ : .
جَوارٍ يُحَلَّيْنَ اللِّطاطَ يَزِينُهَا ... شَرَائحُ أَحْوَافٍ من الأَدَمِ الصِّرْفِ والمِلْطاطُ بالكَسْرِ : حَرْفٌ مِنْ أَعْلَى الجَبَلِ وجَانِبُه كاللِّطَاطِ الأَخِيرَةُ عن أَبِي زَيْدٍ وإِطْلاقُه يُوهِمُ الفَتْحَ وقد ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ بالكَسْرِ فإِنَّهُ نَقَلَ عن أَبِي زَيْدٍ قالَ : يُقَالُ : هذَا لِطَاطُ الجَبَلِ وثَلاثَةُ أَلِطَّةٍ مثل زِمَامٍ وأَزِمَّةٍ وهو طَرِيقٌ في عُرْضِ الجَبَلِ .
والمِلْطَاطُ : رَحَى البِزْرِ كما في الصّحاحِ أَو : يَدُ الرَّحَى قال الرّاجزُ : .
فَرْشَطَ لَمَّا كُرِه الفِرْشَاطُ ... بِفَيْشَةٍ كأَنَّهَا مِلْطاطُ والمِلطاطُ : حَافَةُ الوَادِي وشَفِيرُه كما في الصّحاحِ .
والمِلْطَاطُ : طَرِيقٌ على ساحِلِ البَحْرِ قال رُؤْبَةُ : .
نَحْنُ جَمَعْنَا النّاسَ بالمِلْطاطِ ... في وَرْطَةٍ وأَيُّما إِيراطِ قالَ الأَصْمَعِيُّ : يعنِي ساحِلَ البَحْرِ . وفي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودِ : " هذا المِلْطَاطُ طَرِيقُ بَقِيَّةِ المُؤْمِنِينَ هُرّاباً من الدَّجّال " يَعْنِي به شاطِئَ الفُراتِ .
والمِلْطَاطُ : المَنْهَجُ المَوْطُوءُ من لَطَّهُ بالعَصَا إِذا ضَرَبَهُ بها ومَعْنَاه : طَرِيقٌ لُطَّ كثيراً أَي ضَرَبَتْه السَّيَارَةُ ووَطِئَتْه كقَوْلهِم : طَرِيقٌ مِيتَاءٌ : للَّذِي أُتِيَ كَثِيراً .
والمِلْطَاطُ : صَوْبَجُ الخَبّازِ عن الفَرّاءِ وهو المِحْوَرُ يُقال . عَرِّضِ الخُبْزَ بالمِلْطاطِ ويُقَالُ لَه : المِرْقَاقُ أَيضاً . والمِلْطاطُ : مَالَجُ الطَّيَّانِ على التَّشْبِيه به . والمِلْطاطُ من الشِّجاجِ : السَّمْحاقُ كالّلاطِئَة أَو الَّتِي تَبْلُغُ الدِّماغَ كالمِلْطاةِ والمِلْطاءِ والمِلْطَى مَقْصُورَةً بكَسْرِهِنَّ وقد سَبَق للمُصَنِّفِ في ل ط أَ . والمِلْطاطُ : حَرْفٌ في وَسَطِ رَأْسِ البَعِيرِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ .
وقِيل : المِلْطَاطُ : نَاحِيَةُ الرَّأْسِ وهُمَا مِلْطَاطَانِ أَو جُمْلَتُه أَو جِلْدَتُه أَو كُلّ شِقٍّ منه مِلْطاطٌ والأَصْلُ فِيها من مِلْطاطِ البَعِيرِ قال الرّاجِزُ : .
يَمْتَلِخُ العَيْنَيْنِ بانْتِشاطِ ... وفَرْوَةَ الرَّأْسِ عن المِلْطَاطِ