وقالَ اللَّيْثُ : الشَّمَطُ في الرَّجُلِ : شَيْبُ اللِّحْيَةِ وفي المرأَةِ شَيْبُ الرَّأسِ ولا يُقَالُ للمَرْأَةِ : شَيْباءُ ولكن شَمْطاءُ . وشَمَطَه أَي الشَّيْء يَشْمِطُه شَمْطاً من حَدِّ ضَرَب : خَلَطَه كأَشْمَطَه وهذه عن أَبي زَيْدٍ قالَ : ومن كلامِهِم : أَشْمِطْ عَمَلَك بصَدَقَةٍ أَي اخْلِطْهُ فهو شَميطٌ ومَشْموطٌ وكُلُّ لَوْنَيْن اخْتَلَطا فَهُما شَميطٌ . وكانَ أَبُو عَمْرو بنُ العَلاء يَقُولُ لأصْحابِه : اشْمِطوا أَي خُذوا مَرَّةً في قُرآنٍ ومَرَّةً في شِعْرٍ ومَرَّةً في لُغَةٍ أَي خوضوا وهو مَجازٌ . وشَمَطَ الإِناءَ : مَلأَه وكَذلِكَ شَحَطَهُ عن أَبي عَمْرو . ومن المَجَازِ : شَمَطَت النَّخْلَةُ إِذا انْتَثَرَ بُسْرُها عن أَبي عَمْرٍو قالَ : وكَذلِكَ الشَّجَرُ إِذا انْتَثَرَ وَرَقُه يَشْمِطُ . ومن المَجَازِ : طَلَعَ الشَّمِيطُ أَي الصُّبْحُ لاخْتِلاطِ لَوْنَيْه من الظُّلْمة والبَياضِ . وقِيل : لاخْتِلاطِ بَياضِ النَّهارِ بسَوادِ اللَّيْلِ . وفي الصّحاح : لاخْتِلاطِ بَياضِه بباقي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ . قالَ الكُمَيْتُ : .
وأَطْلَعَ مِنْهُ اللِّياحُ الشَّمِيطُ ... خُدوداً كما سُلَّتِ الأَنْصُلُ وقالَ البَعيث : .
وأَعْجَلَها عن حاجَةٍ لَمْ تَفُهْ بِها ... شَميطٌ يُتَلِّي آخِرَ اللَّيْلِ ساطِعُ ومن المَجَازِ : الشَّميطُ : الوَلَدُ نِصْفُهُمْ ذُكورٌ ونِصْفُهُمْ إناثٌ . كذا في اللّسَان . والشَّمِيط : من النَّباتِ : مَا بَعْضُه هائجٌ وبَعْضُه أَخْضَرُ قالَهُ اللَّيْثُ . وفي الصّحاح : نَبْتٌ شَميطٌ أَي بعضُه هائجٌ . والشَّمِيطُ : ذِئْبٌ هَكَذا في النُّسخ بكسرِ الذّال المُعْجَمَة عن اسمِ الحَيَوان وهو غَلطٌ والصَّوابُ : ذَنَبٌ شَمِيطٌ مُحَرَّكَةً : فيه سَوادٌ وبَياضٌ . ومن المَجَازِ : الشَّمِيطُ من اللَّبَنِ : مَا لا يُدْرَى أَحامِضٌ هو أَمْ حَقينٌ من طيبِه من قَوْلِهِم : شَمَطَ بَيْنَ الماءِ واللَّبَنِ أَي خَلَطَ . ويُقَالُ : طائِرٌ شَميطُ الذُّنابَى إِذا كانَ في ذَنَبِه بَياضٌ وسَوادٌ قالَهُ اللَّيْثُ وأَنْشَدَ لِطُفَيْلٍ الغَنَوِيِّ يَصِفُ فَرَساً : .
شَمِيطُ الذُّنابَى جُوِّفَتْ وهيَ جَوْنَةٌ ... بنُقْبَةِ ديباجٍ ورَيْطٍ مُقَطَّعِ يَقُولُ : اخْتَلَطَ في ذَنَبِها بَياضٌ وغَيْرُه . وقالَ ابن دُرَيْدٍ : قولُه : شَميطُ الذُّنابَى أَي شَعْلاؤُها والتَّجْويفُ ابْيِضاضُ البَطْنِ حتَّى يَنْحَدِرَ البَياضُ في القَوائمِ . والشُّمْطانَةُ بالضَّمِّ : البُسْرَةُ يُرْطِبُ جانِبٌ منها وسائِرُها يابِسٌ عن ابن الأَعْرَابِيّ أَو هي الرُّطَبَةُ المُنَصَّفَةُ قالَهُ أَبُو عَمْرٍو . وشُمَيْطٌ كزُبَيْرٍ : حِصْنٌ بالأنْدَلُسِ من أَعْمالِ سَرَقُسْطَةَ . وشُمَيْطُ بنُ بَشيرٍ وشُمَيْطُ بنُ العَجْلانِ البصْرِيُّ : مُحَدِّثانِ . والشُّمَيْطُ : نَقًا ببِلادِ بَني أَبي عَبْدِ اللهِ بن كِلابٍ أَو هو الشَّمِيطُ كأَميرٍ كما في العُبَاب وبالوَجْهَيْنِ رُويَ قَوْلُ أَوْسِ ابن حَجَرٍ يَصِفُ القَتْلَى : .
كأَنَّهُمُ بَيْنَ الشَّميطِ وصارَةٍ ... وجُرْثُمَ والسُّوبانِ خُشْبُ مُصَرَّعُ وشامِطٌ : لَقَبُ أَحمد بن حَيَّان القَطيعيِّ المُحَدِّث كما في العُبَاب . ويُقَالُ : هذه قِدْرَةٌ هَكَذا في أُصولِ القاموسِ والصَّوابُ : قِدْرٌ كما هو نَصُّ الجَمْهَرَة والصّحاح تَسَعُ شاةً بشَمْطِها بالفَتْحِ كما هو نَصُّ الصّحاح والجَمْهَرَة ويُكْسَر عن العُكْلِيِّ قالَ ابن دُرَيْدٍ : ولم أَسْمَعْ ذلِكَ إلاَّ منه وحَكى ابنُ بَرِّيّ عن ابن خالَوَيْه قالَ : النَّاسُ كُلُّهم عَلَى فَتْحِ الشِّين من شَمْطِها إلاَّ العُكْلِيَّ فإِنَّه يَكْسِرُ الشِّينَ . ويُحَرَّكُ عن ابن عَبّادٍ ووُجِدَ هَكَذا مَضْبوطاً في نُسْخَةِ المُجْمَلِ لابن فارِسٍ وكَذلِكَ أَشْماطِها وكَأَنَّهُ جَمْعُ شَمَطٍ المُحَرَّكِ وشِماطِها بالكَسْرِ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ أَي بتَوابِلِها كما في الصّحاح أَي بمآدِمِها من الخُبْزِ والصِّباغِ . والشُّمْطوطُ بالضَّمِّ : الطَّويلُ قالَ الرَّاجِزُ : .
" يَتْبَعُها شَمَرْدَلٌ شُمْطُوطُ