الجِلْخِطَاءُ بالخَاءِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ والصَّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَة وأَوْرَدَه في العُبَاب عن ابنِ عبَّادٍ ومثلُه في اللّسَان وهو : لغةٌ فيه أَو هو الصَّوَابُ قالَ الصَّاغَانِيُّ وهكذا هو في الجَمْهَرَةِ بخَطِّ أَبي سَهْلٍ الهَرَوِيّ وفي نُسخَةٍ من الجَمْهَرَة بخطِّ الأَرْزَنِيِّ كما ذكَرْتُ في التَّركيبِ الَّذي قبلَ هذا التَّركيبِ أَو هي الحَزْنُ من الأَرْضِ عن السِّيرافِيِّ في شرحِ كتاب سِيبَوَيْه .
ج ل ط .
جَلَطَ يَجْلِطُ إِذا كَذَبَ عن ابن الأَعْرَابِيّ . وجَلَطَ أَيْضاً إِذا حَلَفَ هَكَذا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ وسَيَأْتِي في ح ل ط مِثْلُ ذلك فهو إِمَّا تَصْحيفٌ مِنْهُ أَو لغةٌ فيه فتأَمَّل . وجَلَطَ سيفَهُ : سَلَّهُ وفي الصّحاح : اسْتَلَّه . وقال ابنُ عبَّادٍ : جَلَطَ رأْسَهُ يَجْلِطُه : حَلَقَهُ وهو قَوْلُ الفَرَّاءِ . وجَلَطَ الجِلْدَ عن الظَّبْيَةِ : كَشَطَهُ . وجَلَطَ البَعيرُ بسَلْحَهَ : رَمَى به . والجَليطَةُ : سيفٌ يَنْدَلِقُ من غِمْدِه يُقَالُ : سيفٌ جَليطٌ أَي دَلوقٌ . والجُلْطَةُ بالضَّمِّ : الجُزْعَةُ الخاثِرَةُ من الرَّائِبِ . واجْتَلَطَهُ من يَدِه : اخْتَلَسَهُ . واجْتَلَطَ مَا في الإِناءِ : اشْتَفَّهُ أَي شرِبَهُ أَجْمَعَ . والجَلُوطُ كصَبُورٍ من النِّساءِ : القَليلَةُ الحَيَاءِ وفي العُبَاب البَعيدَةُ من الحَياءِ . وجالَطَهُ : كابَدَهُ عن ابن الأَعْرَابِيّ . ونَابٌ جَلْطاءٌ : رِخْوَةٌ ضَعيفَةٌ . وانْجَلَطَ البَعيرُ : انْجَدَلَ ومثلُه في العُبَاب وفي التَّكْمِلَة : أَي انْجَرَدَ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الجِلاَطُ بالكَسْرِ : المُكاذَبَةُ كذا في التَّكْمِلَة واللّسَان عن ابن الأَعْرَابِيّ ووقع في غيرِ نُسخٍ من العُبَاب : المُكابَدَةَ وكلٌّ منهما صَحيحٌ . واجْلَنْطَى : اضْطَجَعَ ذَكَرَهُ أَبو حيَّان وقال : يُروى بالطَّاءِ والظَّاءِ والضَّادِ . وقولُ العامَّة : جَلْيَطَ الشَّيْءُ بمَعْنَى انْجَرَدَ . صوابُه : انْجَلَط . وجالَطَةُ : قريةٌ من إِقْليمِ أَدْلبةَ من قُرْطُبَةَ منها : أَبو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ ابنُ حَكَمِ بنِ محمَّد حدَّث بالأَنْدَلُسِ وغيرِها وحجَّ سنة 370 . وأَخذَ عنه أَبو محمَّدِ بنُ أَبي زَيْدٍ بالقَيْرَوانِ قُتِلَ بقُرْطُبَةَ شَهيداً سنة 403 . وقريةٌ أُخرى تجَاهَ بَنْزَرْتَ بالقُرْبِ من إِفْريقِيَّةَ وهي غيرُ الأُولَى .
ج ل ع ط .
الجلعطِيطْ كخُزَعْبِيلٍ أَو كزَنْجَبيلٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وصاحب اللّسَان وقال ابنُ عبَّادٍ : هو اللَّبَنُ الرَّائِبُ الثَّخينُ الخاثِرُ هَكَذا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ واقْتَصَرَ عَلَى الضَّبْطِ الأَوَّل .
ج ل ف ط .
الجِلْفَاطُ بالكَسْرِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وقال اللَّيْثُ : هو سادُّ دُرُوزِ السُّفُنِ الجُدُدِ بالخُيوطِ والخِرَقِ . بالتَّقْييرِ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هي لغةٌ شاميَّةٌ . قُلْتُ : والعامَّةُ يُسمُّونه القِلْفَاطُ بالقافِ بَدَلَ الجِيم كالجِلِنْفَاطِ بكسْرَتَيْنِ وهذه عن ابنِ عبَّادٍ وَقَدْ جَلْفَطَها جَلْفَطَةً : سوَّاها وقيل : أَدْخَلَ بَيْنَ مَسامِيرِ الأَلْواحِ وخُرُوزِها مُشَاقَةَ الكتَّانِ ومَسَحَها بالزِّفْتِ والقَارِ . وَقَدْ وَرَدَ ذلك في الحَديثِ : كتبَ مُعاويَةُ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُما يسأَلُه أَنْ يأْذَنَ له في غَزْوِ البَحْر فكَتَب إِلَيْه : " إِنِّي لا أَحْمِلُ المُسْلِمينَ عَلَى أَعْوادٍ نَجَرَها النَّجَّارُ وجَلْفَطَها الجِلْفَاطُ يَحْمِلُهم عَدُوُّهم إِلَى عَدُوِّهم " . أَرادَ بالعَدُوِّ البَحْر أَو النَّواتِيَّ لأَنَّهُم كانوا عُلُوجاً يُعادُون المُسْلِمينَ وأَصْحابُ الحَديثِ يقولون : جَلْفَطَها الجِلْفاظُ بالظَّاءِ المُعْجَمَةِ وهو بالطَّاءِ المُهْمَلَة وسَيَأْتِي الكلامُ عَلَيْهِ فيما بَعْدُ إن شاء الله تعالى .
ج ل م ط