وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقرأْتُ في شرحِ الدِّيوان : أَقَضَّ أَي صارَ عَلَى مضجعِه قَضَضٌ وهو الحصى الصِّغار . يَقُولُ : كأَنَّ تَحْتَ جنبِهِ قَضَضاً لا يقدِرُ عَلَى النَّوْمِ لمَكانِهِ . وأَقَضَّهُ اللهُ أَي المضجَعَ : جعله كَذلِكَ لازِمٌ متعَدٍّ . وأَقَضَّ الشَّيْءَ : تركه قَضَضاً أَي حصًى صِغاراً . ومِنْهُ حديث ابنِ الزُّبير وهدْمِ الكعْبة : " كانَ في المسْجِدِ حُفَرٌ مُنْكَرَةٌ وجَراثيمُ وتَعَادٍ فأَهابَ بالنَّاسِ إِلَى بَطْحِهِ فلمَّا أَبْرَزَ عن رُبْضِهِ دَعا بكُبْرِهِ فَنَظَروا إِلَيْه وأَخذَ ابنُ مُطيعٍ العَتَلَةَ فعَتَلَ ناحيةً من الرُّبْضِ فأَقَضَّه " . ويُقَالُ : جاءوا قضّهم بفتحِ الضَّادِ وبضَمِّها وفتْح القاف وكسرِها بقَضِيضِهم . الكسر عَنْ أَبي عَمْرو كما في العُبَاب أَي بأَجمعِهم كما في الصّحاح وأَنْشَدَ سِيبَوَيْه للشَّمَّاخ : .
أَتَتْني سُلَيْمٌ قضّها بقَضِيضِها ... تُمَسِّحُ حَوْلي بالبَقِيع سِبالَهَا وهو مَجازٌ كما في الأَساس . وكَذلِكَ : جاءُوا قَضَضُهم وقَضيضُهُم أَي جَميعُهُم . وقيل : جاءوا مجتمعين وقيل : جاءوا بجَمْعِهِم لم يَدَعُوا وَرَاءهم شيئاً ولا أَحداً وهو اسمٌ منصوبٌ موضوعٌ موضعَ المصدَرِ كَأَنَّهُ قالَ : جاءوا انْقِضاضاً . قالَ سِيبَوَيْه : كَأَنَّهُ يَقُولُ انْقَضَّ آخِرُهم عَلَى أَوَّلهم وهو من المصادر الموضوعَةِ موضِعَ الأَحْوالِ . ومن العربِ من يُعْرِبُه ويُجريه عَلَى مَا قبلَهُ . وفي الصّحاح : ويُجْريه مَجْرى كُلِّهِم . وجاءَ القومُ بقَضِّهمْ وقَضِيضِهِمْ عن ثعلبٍ وأبي عبيدٍ . وحكى أَبو عبيدٍ في الحَدِيث : " يُؤْتى بقَضِّها وقِضِّهَا وقَضِيضِها " . وحكَى كُراع : أَتَوْني قُضُّهُمْ بقَضِيضِهِم أَي بالرَّفع ورأَيْتُ قَضَّهُم بقَضِيضِهِم ومررْتُ بهم قَضِّهِم بقَضِيضِهِم وقال الأصمعيّ في قوله : .
" جَاءَتْ فَزَارَةُ قَضُّها بقَضِيضِها لمْ أَسمعْهُم يُنشِدون قَضُّها إلاَّ بالرَّفع . وقال ابنُ بَرِّيّ : شاهِدُ قوله جاءُوا قَضُّهم بقَضِيضِهِم أَي بأَجمعِهِم قَوْلُ أَوس بنِ حَجَرٍ : .
وجاءِتْ جِحَاشٌ قَضُّهَا بقَضِيضِهَا ... بأَكْثَرِ مَا كانُوا عَديداً وأَوْكَعُوا أَوْكَعُوا أَي سَمَّنوا إِبِلَهُمْ وقوُّوها ليُغِيروا عَلَيْنا . أَو القَضُّ هنا الحَصَى الصِّغارُ والقَضيضُ : الحَصى الكِبارُ وهو قَوْلُ ابنُ الأَعْرَابيّ وهكذا وُجِدَ في النُّسَخِ وهو غلطٌ . والصَّوابُ في قولِه كما نَقَلَهُ صاحبُ اللّسَان وابنُ الأَثير والصَّاغَانِيُّ : القَضُّ : الحَصَى الكِبارُ والقَضيضُ : الحَصَى الصِّغارُ . ويدُلُّ لذلك تفسيرُهُ فيما بعدُ أَي جاءُوا بالكبيرِ والصَّغيرِ . قالَ ابنُ الأَثيرِ : وهذا أَلْخَصُ مَا قيلَ فيه . أَو القَضُّ بمَعْنَى القاضِّ كزَوْرٍ وصَوْمٍ في زائرٍ وصائمٍ . والقَضيضُ بمَعْنَى المَقْضوضُ لأنَّ الأَوَّلَ لتَقَدُّمِهِ وحَمْلِهِ الآخرَ عَلَى اللَّحاقِ به كَأَنَّهُ يَقُضُّهُ عَلَى نفسِهِ فحقيقَتُه جاءوا بمُسْتَلْحَقِهِمْ ولاحِقِهِمْ أَي بأَوَّلهم وآخرِهم نَقَلَهُ ابنُ الأَثيرِ أَيْضاً وجَعَلَهُ مُلَخَّص القَوْلِ فيه . والقِضاضُ بالكَسْرِ : سَخْرٌ يركبُ بعضُهُ بَعْضاً كالرِّضام الواحِدَةُ قَضَّةٌ بالفَتْحِ . والقَضْقاضُ : أَشْنانُ الشَّامِ . وقال ابنُ عبَّادٍ : هو الأَخضرُ مِنْهُ السَّبْطُ ويُروى بالصَّادِ المُهملَةِ أَيْضاً أَو شَجَرٌ من الحَمْضِ . قالَ أَبو حَنِيفَةَ : هو دَقيقٌ ضَعيفٌ أَصفَرُ اللَّوْنِ . وَقَدْ تَقَدَّم في الصَّادِ أَيْضاً . والقَضْقَاضُ : الأَسَدُ يُقَالُ : أَشَدٌ قَضْقاضٌ : يُقَضْقِضُ فريسَتهُ كما في الصّحاح وأَنْشَدَ قَوْلُ الرَّاجِزِ هو رُؤْبَةُ : .
" كَمْ جاوَزَتْ من حَيَّةٍ نَضْناضِ .
" وأَسَدٍ في غِيلِهِ قَضْقاضِ