أَي أَغْمَضَت هُجُولُهَا عَلَيْه أَي يَدْخُل الشَّخْصُ في الهُجُول ولا يُرَى كما يُغْمِضُ الإِنْسَانُ على الشَّيْءِ . والهُجُولُ : جَمْع الهَجْل من الأَرْض كما في اللِّسَان والعُبَاب . وفي اللسان : أَغْمَضَت المَفازَةُ عَلَيْهم : لم يَظْهَرُوا فِيهَا كَأَنَّمَا أَغْمَضَتْ عليهم أَجْفَانهَا وهو مَجازٌ . وغَمَضَ الشَّيْءُ وغَمُضَ من حَدِّ نَصَرَ وكَرُم غُمُوضاً فيهمَا أَيْ خَفِيَ . وغَمَضَ الشَّيْءُ من حَدِّ نَصَرَ : صَغُرَ نَقَلَه ابنُ القَطَّاع . وكُل مَا لَمْ يَتِّجِهْ عَلَيْكَ من الأُمُور فَقَد غَمَضَ عَلَيْك . ومُغْمِضَاتُ اللَّيْل : دَيَاجِيرُهَا . وغَمُضَ الأَمْرُ غُمُوضاً وفيه غُمُوضٌ . قال اللِّحِيَانيّ : ولا يَكادُونَ يَقُولُون : فيه غُمُوضَةٌ . ويُقَال لِلرَّجلِ الجَيِّد الرَّأْيِ : قد أَغْمَضَ النَّظَرَ . وفي الأَساس : لمَنْ جاءَ برَأْيٍ سَدِيدٍ وهو مَجازٌ . وفي المُحْكَم : أَغمَضَ النَّظَرَ إِذا أَحْسَنَ النَّظَرَ أَوْ جاءَ برَأْيٍ جَيِّدٍ . وقال ابنُ القَطَّاع : أَغْمَضَ في النَّظَر : أَدَقَّ . ومَعْنىً غامِضٌ أَي لَطِيفٌ . وما في هذَا الأَمْر غُمُوضَةٌ مثْل غَمِيضَةٍ كما في اللّسَان . والتَّغْمِيضُ : الرُّكُوبُ على العَمِيَاءِ . وقال مُنْتَجِعٌ لرَجُلٍ من أَهْل البادِيَةِ : أَيَسُرُّكَ كَذَا وكَذَا " قال : ويَكُون خَيْراً قال : لا ولكنْ على المَغْمَضَةِ .
غنض .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : غَنَضَهُ غَنْضاً : جَهَدَهُ وشَقَّ عَلَيْه هكَذَا أَوْرَدَه صَاحبُ اللّسَان وقد أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ .
غيض .
" غَاضَ الماءُ يَغِيضُ غَيْضاً ومَغَاضاً " : ومَغِيضاً : " قَلَّ ونَقَصَ " أَو غارَ فذَهَبَ . وفي الصّحاح : قَلَّ فنَصَبَ . وفي حَديث سَطِيحٍ : " وغَاضَتْ بُحَيْرَةُ سَاوَةَ " أَي غَارَ مَاؤُهَا فذَهَبَ . وفي حَديث خُزَيْمَةَ وذَكَرَ السَّنَةَ " وغَاضَتْ لها الدِّرَّةُ " أَي نَقَصَ اللَّبَنُ " كانْغَاضَ " لُغَةٌ حِجَازيَّةٌ قال رُؤْبَة : .
" يَمُدُّه فَيْضٌ من الأَفْيَاضِ .
" لَيْسَ إِذَا خُضْخِضَ بالمُنْغَاضِ غَاضَ " ثَمَنُ السِّلْعَةِ " أَي " نَقَصُ " نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . غَاضَ " المَاءَ وثَمَنَ السِّلْعَةِ " يَغِيضُها غَيْضاً أَي " نَقَصَهُمَا " إِشارة إِلى أَنَّه يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى . وقال الكِسَائيّ . غاضَ ثَمَنُ السِّلْعَةِ وغِضْتُه أَنا في باب فَعَلَ وفَعْلْتُهُ أَنا . وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للرَّاجِزِ وهُو من بَني عُكْلٍ : .
" لا تَأْوِيَا للحَوْض أَنْ يَغِيضَا .
" أَنْ تَغْرِضَا خَيْرٌ منَ أَنْ تَغِيضَا يَقُول : أَنْ تَمْلآهُ خَيْرٌ من أَنْ تَنْقُصَاهُ . وقال الأَسْوَدُ ينُ يَعْفُر : .
إِمَّا تَرَيْنِي قَدْ فَنِيتُ وغَاضَنِي ... ما نِيلَ مِنْ بَصَرِي ومن أَجْلادِي مَعْنَاهُ نَقَصَنِي بَعْدَ تَمَامِي . وَقَوْلُه أَنْشَدَهُ ابْنُ الأَعْرَابيّ : .
ولَوْ قَدْ عَضَّ مَعْطِسَهُ جَرِيرِي ... لَقَدْ لانَتْ عَرِيكَتُهُ وغَاضَا