ويُقَالُ : غَرِّضْ في سِقَائِكَ أَي لا تَمْلأْه كما في الصّحاح . وفُلانٌ بَحْرٌ لا يَغَرَّضُ أَي لا يُنْزَحُ . كما في الصّحاح . وفي الأَسَاس : لا يُنْزَف . واغْتُرِضَ فُلانٌ : مَاتَ شَابّاً نَحْو اخْتُضِرَ . وهو مَجَازٌ كما في الأَساس . وأَغْرَضَ الرَّجُلُ : أَصابَ الغَرَضَ . نَقَلَهُ ابنُ القَطّاع .
غضض .
" غَضَّ طَرْفَه " يَغُضُّ " غِضَاضاً بالكَسْر وغَضّاً وغَضَاضاً وغَضَاضَةً بفَتْحِهِنّ " فه مَغْضُوضٌ وغَضِيضٌ : كَفَّهُ و " خَفَضَهُ " وكَسَرَهُ . وقيلَ : هو إِذَا دَانَى بينَ جُفُونهِ ونَظَرَ . وفي الحَديث : " إِذا فَرِحَ غَضَّ طَرْفَه " أَيْ كَسَرَهُ وأَطْرَقَ ولَمْ يَفْتَحْ عَيْنَيْه ليَكُونَ أَبْعَدَ من الأَشَرِ والمَرَحِ وكَذَا غَضَّ من صَوْتِه . وكُلُّ شَيْءٍ كَفَفْتَهُ فقد غَضَضْتَهُ . كما في الصّحاح . وأَهْلُ نَجْدٍ يَقُولُونَ في الأَمْر منْهُ : غُضَّ طَرْفَكَ . وأَهْلُ الحِجَاز يَقُولُونَ : اغْضُضْ . وفي التَّنْزِيلِ : " واغْضُضْ من صَوْتِك " أَيْ اخَفِض الصَّوْتَ . وقَال جَريرٌ : .
فغُضَّ الطَّرْفَ إِنَّكَ من نُمَيْرٍ ... فلاَ كَعْباً بَلَغْتَ ولا كِلاَبَا مَعْنَاه غُضَّ الطَّرْفَ ذُلاًّ ومَهَانَةً . يُقَال : غَضَّ طَرْفَهُ : " احْتَمَلَ المَكْرُوهَ " . نَقَلَهُ الجَوْهَريّ وقال : أَنْشَدَنَا أَبُو الغَوْثِ : .
ومَا كانَ غَضُّ الطَّرْفِ مِنّا سَجِيَّةً ... ولكِنَّنَا في مَذْحِجٍ غُرُبَانِ قُلْت : البَيْتُ لطَهْمَانَ بْنِ عَمْرِو ابن سَلَمَةَ . غَضَّ " مِنْه " يَغُضُّ بالضَّمِّ غَضّاً : " نَقَصَ " وقَصَّرَ به " ووَضَعَ مِنْ قَدْرِهِ " وعِبَارَةُ الصّحاح : وَضَعَ ونَقَصَ من قَدْرِه . وقَوْلُه تَعَالَى " واغْضُضْ مِنْ صَوْتَك " أَي انقَصْ مِنْ جَهَارَتِهِ . وقَوْلُه تَعَالَى " قُلْ للمُؤْمنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهم " أَي يَحْبِسُوا منْ نَظَرِهِمْ . قال الصّاغانِيّ : وذَهَبَ بَعْضُ النَّحْوِيّينَ إِلى أَنَّ " مِنْ " زائدَةٌ وأَنَّ المَعْنَى يَغُضُّوا أَبْصَارَهم فخَالَف ظَاهِرَ القْرآنِ وادَّعَى فيه الصَّلَةَ وتَكَلّفَ ما هُوَ غَنىٌّ عنه . ومَعْنَى الكَلامِ ظاهِرٌ أَيْ يَنْقُصُوا من نَظَرِهم عَمَّا حُرِّمَ عليهم فقد أَطْلَقَ الله لَهُمْ ما سِوَى ذلِكَ . رَوَى ابنُ الفَرَجِ عن بَعضِهم : غَضَّ " الغُصْنَ " وغَضَفَه إِذا " كَسَرَهُ فَلَمْ يُنْعِمْ كَسْرَهُ " كما في اللّسَان . " والغَضِيضُ : الطَّرِيُّ " من كُلِّ شَيْءٍ . الغَضِيضُ : " الطَّلْعُ النَّاعِمُ " حِينَ يَبْدُو وقِيلَ هو الثَّمَرُ أَوَّلَ ما يَطْلُعُ " كالغَضِّ فيهما " . يُقَالُ : شَيْءٌ غَضٌّ وغَضِيضٌ أَي طَرِيٌّ . ومنه الحَدِيثُ : " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ القُرْآنَ غَضّاً كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْ قِرَاءَةَ ابنِ أُمِّ عَبْدٍ " . وقَال الأَصْمَعِيُّ : إِذَا بَدَا الطَّلْعُ فهو الغَضِيضُ فإِذا اخْضَرَّ قِيلَ : خَضَبَ النَّخْلُ ثُمَّ هو البَلَحُ . وقَال ابنُ الأَعْرَابِيّ : يُقَال للطَّلْعِ الغِيضُ والغَضِيضُ والإِغْرِيضُ . الغَضِيضُ " من الطَّرْفِ : الفَاتِرُ كالمَغْضُوضِ فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ ومنه قَصِيدُ كَعْبٍ : .
وما سُعَادُ غَدَاةَ البَيْنِ إِذْ رَحَلُوا ... إِلاَّ أَغَنُّ غَضِيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ وفي الصّحاح : ظَبِيٌ غَضِيضُ الطَّرْفِ أَي فَاتِرُه ويُقَال : إِنَّك لَغَضِيضُ الطَّرْفِ نَقيُّ الظَّرْفِ يُرَادُ بالظَّرْف وِعَاؤُه . يَقُول : لَسْتَ بخَائنٍ . وفي حَديث أُمِّ سَلَمةَ : حُمَادَيَاتُ النِّسَاءِ غَضُّ الأَطْرَافِ " في قَوْل القُتَيْبِيّ وذلكَ إِنَّمَا يَكُونُ منَ الحَيَاءِ والخَفَرِ وقد سَبَق ذِكْرُهُ في " خ ف ر " . الغَضِيضُ : " النَّاقِصُ الذَّلِيلُ " بَيِّنُ الغَضَاضَةِ " ج أَغِضَّةٌ " وأَغِضّاءُ وهو من غَضَّهُ يَغُضُّه غَضّاً إِذا نَقَصَهُ فهو غَاضُّ وذاكَ غَضِيضٌ . ولا أَغُضُّكَ دِرْهَماً أَي لا أَنْقُصُكَ وإِذا ثَبَتَ النَّقْصُ لَحِقَهُ الذُّلُّ فهذَا قَوْلُ المُصَنِّف : النّاقِص الذَّلِيل . " والغَضُّ : الحَدِيثُ النِّتَاجِ من أَوْلادِ البَقَرِ ج " الغِضَاضُ " كجِبَالٍ " . قال أَبو حَيَّةَ النُّميْرِيّ :