يَقُولُ : فَدَاهُنَّ من النَّحْرِ والبَيْعِ المَحْضُ والدَّأْظُ . وقال الباهليُّ : الغَرْضُ : أَنْ يَكُونَ في جُلُودِهَا نُقْصَانٌ . غَرَضَ " السِّقَاءَ " يَغْرِضُه غَرْضاً : " مَخَضَه فإِذا ثَمَّرَ " أَيْ صارَ ثَمِيرَةً قَبْلَ أَن يَجْتَمِعَ زُبْدُهُ " صَبَّهُ فسَقَاهُ القَوْمَ " نَقَلَهُ الجَوْهَريّ عن ابْنِ السِّكِّيت . قال يُقَالُ أَيضاً : غَرَضَ " السَّخْلَ " يَغرِضُهُ غَرْضاً إِذا " فَطَمَهُ قَبْلَ إِنَاهُ " أَي قَبْلَ إِدْرَاكِه . غَرَضَ " الشَّيْءَ " يَغْرِضُهُ غَرْضاً : " اجْتَناهُ " غَرِيضاً أَي " طَرِيّاً أَوْ أَخَذَه كَذلكَ " أَي طَرِيّاً . وفي النُّسخ : أَو جَذَّهُ وهُو غَلَطٌ " كغَرَّضَه فيهما " تغْرِيضاً . " والغَرْضُ للرَّحْل كالحِزَام للسَّرْج " والبِطَانِ للقَتَبِ " ج : غُرُوضٌ " كفَلْسٍ وفُلُوسٍ " وأَغْرَاضٌ " أَيْضاً كما في الصّحاح . وفي الحَدِيث " لا تُشَدُّ الغُرْضُ إِلاَّ إِلى ثَلاثَةِ مَسَاجدَ : المَسْجدِ الحَرَامِ ومَسْجِدِي هذا ومَسْجِدِ بَيْتِ المَقْدِسِ " " كالغُرْضَة بالضَّمِّ " وهو التَّصْديرُ " ج " غُرضٌ " ككُتُبٍ وكُتْبٍ " كما في الصّحاح . وأَنشَد الصّاغَانيُّ لابْنِ مُقْبلٍ في الغُرُوضِ : .
إِذا ضَمَرَتْ وأَمْسَى الحُقْبُ مِنْهَا ... مُخَالِفَةً لأَحْقِيهَا الغُرُوضُ الغَرْضُ : " شُعْبَةٌ في الوَادِي غَيْرُ كاملَةٍ أَوْ أَكْبَرُ من الهَجِيج " قاله ابنُ الأَعْرَابيّ . وهما قَوْلٌ وَاحدٌ كما هو نَصُّ ابْنِ الأَعْرَابِيّ في النَّوادِرِ فإِنّه قال : الغَرْضُ : شُعْبَةٌ في الوَادِي أَكْبَرُ من الهَجِيج ولا تَكُونُ شُعْبَةً كَامِلَةً " ج غُرْضَانٌ بالضَّمِّ والكَسْر " . يُقَالُ : أَصَابَنَا مَطَرٌ أَسالَ زَهَادَ الغُرْضَانِ . وزَهَادُهَا : صِغَارُهَا . الغَرْضُ : " مَوضِعُ مَاءٍ " . كَذا بخَطِّ أَبي سَهْلٍ في نُسْخَةِ الصّحاح وهو الصَّوَابُ - ووُجِدَ في المَتْنِ بخَطِّ بَعْضِهم : مَوْضِعٌ ما - " تَرَكْتَه فلَم تَجْعَلْ فيه شَيْئاً " . كذَا في الصّحاح وقال بَعْضُهم : هُوَ كالأَمْتِ في السِّقَاءِ . وبه فُسِّرَ قَوْلُ الرَّاجِز : .
" والدَّأْظُ حَتَّى مالَهُنَّ غَرْضُ قال أَبُو الهَيْثم : الغَرْضُ : " التَّثَنِّي " . والغَرْضُ أَيْضاً : " أَنْ يَكُونَ " سَمِيناً فيُهْزَلَ فيَبْقَى في جَسَده غُرُوضٌ " . نقله الصّاغَانيّ . عن ابْن عَبَّادٍ : الغَرْضُ : " الكَفُّ " . يُقَال : غَرَضْتُ منْه أَي كَفَفْتُ . قال أَيْضاً : الغَرْضُ : " إِعْجَالُ الشَّيْءِ عَنْ وَقْته " . وكُلُّ شَيْءٍ أَعْجَلْتَهُ عن وَقْتِهِ فقَدْ غَرَضْتَهُ كما في العُبَاب والتَّكْمِلَة . " والمَغْرِضُ كمَنْزِلٍ من البَعِير كالمَحْزِمِ للفَرَسِ " . ونَصُّ العُبَابِ : من الفَرَسِ والبَغْلِ والحِمَارِ ونَصّ الصّحاح كالمَحْزِمِ من الدّابَّةِ . قال : وهي جَوَانِبُ البَطْنِ أَسْفَلَ الأَضْلاعِ الَّتي هي مَوَاضِعُ الغَرْضِ مِنْ بَطُونِهَا وأَنْشَدَ للرَّاجِزِ وهو أَبو مُحَمَّدِ الفَقْعَسِيّ : .
" يَشْرَبْن حَتَّى تُنْقِضَ المَغَارِضُ .
" لا عَائِفٌ منْهَا ولا مُعَارِضُ وأَنْشَدَ الصّاغَانِيّ لابْنِ مُقِبلٍ : .
" ثُمَّ اضْطَغَنْتُ سِلاَحِي عِنْدَ مَغْرِضِهَاومِرْفَقٍ كرِئَاسِ السَّيْفِ إِذْ شَسَفَا وفي اللّسَان : وأَنْشَدَ آخَرُ لشَاعرٍ : .
عَشَّيْتُ جَابَانَ حَتَّى اشْتَدَّ مَغْرِضُه ... وكَادَ يَهْلِكُ لَوْلاَ أَنَّه طَافَا أَي انْسَدَّ ذلِكَ المَوْضعُ منْ شِدَّة الامْتِلاءِ . وقيلَ : المَغْرِضُ : رَأْسُ الكَتِفِ الَّذي فيه المُشَاشُ تَحْتَ الغُرْضُوفِ . وقيلَ : هو بَاطِنُ ما بَيْنَ العَضُدِ مُنْقَطَعِ الشَّرَاسِيفِ . يُقَالُ : " طَوَيْتُ الثَّوْبَ على غُرُوضِه أَي غُرُورِه " قالَهُ الزَّمَخْشَرِيّ ونقله الصّاغَانيّ عن ابنِ عَبّادٍ . قال أَبو عُبَيْدَة : " في الأَنْف غُرْضَانِ بالضَّمِّ " مُثَنَّى غُرْضٍ . " وهُوَ " كَذَا في النُّسَخ ومِثْلُه في العُبَاب ونَصُّ اللِّسَان : وهُمَا " ما انْحَدَرَ منْ قَصَبَةِ الأَنْفِ من جَانِبَيْه جَمِيعاً " كما في العُبَاب وفِيهمَا عِرْقُ البُهْرِ كما في اللّسَان . قال أَبو عُبَيْدَةَ : وأَمّا قَوْلُه :