وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" والغَوَّاصُ : مَنْ يَغُوصُ في البَحْرِ عَلَى اللُّؤْلُؤِ " كما في الصّحاح . وقال الأَزْهَرِيّ : يُقَالُ للّذي يَغُوصُ على الأَصْدَافِ في البَحْرِ فيَسْتَخْرِجُها : غَائصٌ وغَوَّاصٌ . " وفي الحَدِيثِ " الَّذي لا طُرُقَ له " لُعنَتِ الغَائصَةُ المُغُوِّصَةُ " . هكَذَا في الأُصُولِ المَوْجودة بحَذْفِ واو العَطْف ووُجدَ في بَعْض النُّسَخِ بِواوِ العَطْف وهو الصَّواب . ومِثْلهُ في النِّهَايَة واللِّسَان والعُبابِ والتَّكْمِلَة وفي بعض الرّوَايَات : المُتَغَوِّصَةُ " أَي الَّتِي لا " تُعْلِمُ زَوْجَها أَنَّهَا حَائِضٌ فيُجَامعُهَا وهذا تَفْسِيرُ الغَائِصَةِ . وقَالُوا : المُغَوِّصَةُ : هي الّتِي لا " تَكُونُ حَائِضاً " وتَكْذِبُ " فَتَقُولُ لزَوْجها أَنا حائضٌ " وقد جَاءَ كَذلِك في زَوَائِدِ بَعْضِ نُسَخ الصّحاح وكَلامُ المُصَنِّفِ لا يَخْلُو عن نَظَرٍ وتأَمُّلٍ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الغَائصُ : الهَاجِمُ عَلَى الشَّيء نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وتَركه المُصَنِّفُ قُصوراً . والغَوْصُ : المَغَاصُ قاله اللَّيْثُ . وقال الأَزْهَرِيُّ : لم أَسْمَعَ ذلِكَ إِلاّ لَهُ . والغُوَّاصُ كرُمَّان جَمْعُ غائِص . وغَوَّصَهُ في الماءِ : غَطَّهُ . ومن المَجَاز : هو يَغُوصُ على حَقَائِقِ العلْم وما أَحْسَنَ غَوْصَه عليها . وما غَاصَ غَوْصَةً إِلاَّ أَخْرَجَ دُرَّةً . ويُقَال : هُو من صَاغَةِ الفِقَرِ وغَاصَةِ الدُّرَرِ . وقَال عُمَرُ لابْنِ عَبَّاس رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُم : " غُصْ يَا غَوَّاصُ " كُلّ ذلِك نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيّ . والغَوَّاصُ : المُحْتَالُ في تَدْبِيرِ المَعِيشَةِ وهو كِنَايَةٌ .
فصل الفاء مع الصاد .
فترص .
" فَتْرَصَهُ " ن أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وقال ابنُ دُرَيْدِ : أَيْ " قَطَعَهُ " . هكذا نَقَلَهُ الجَمَاعَةُ وهو في كتَاب الأَبْنيَة لابْنِ القَطّاع هكذا . وما أَحْجَاهُ بزِيادَة التَّاءِ وأَصْلُه فَرَصَهُ أَي قَطَعَهُ .
فحص .
" فَحَصَ عنه كمَنَعَ " يَفْحَصُ فَحْصاً : " بَحَثَ " ويُقَال : الفَحْصُ : شِدَّةُ الطَّلَبِ خِلالَ كُلِّ شَيْءٍ " كَتَفَحَّصَ . وافْتَحَصَ " . قال الأَعْشَى يَمْدَحُ عَلْقَمَةَ بنَ عُلاثَةَ : .
وإِنْ فَحَصَ النَّاسُ عن سَيِّدٍ ... فسَيِّدُكُم عنه لا يُفْحَصُ قالَ الجَوْهَرِيُّ : رُبَّمَا قالُوا : فَحَصَ " المطَرُ التُّرَابَ " إِذا " قَلَبَهُ " ونَحَّى بَعْضَه عن بَعْضٍ فجَعَلَهُ كالأُفْحُوص وذلكَ إِذا اشتَدَّ وَقْعُ غَيْثِه . فَحَصَ " فُلانٌ : أَسْرَعَ " . يُقَال : مَرَّ فُلانٌ يَفْحَصُ أَيْ يُسْرِعُ . " والصَّبِيُّ " إِذا " تَحَرَّكَتْ ثَنَاياهُ " يُقَال له : قَدْ فَحَصَ . فَحَصَ " القَطَا التُّرَابَ " إِذا " اتَّخَذَ فيه أُفْحُوصاً " بالضَّمِّ " وهو مَجْثِمُهُ " لأَنَّها تَفْحَصُه . قال المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ : .
وقد تَخِذَتْ رِجْلِي إِلَى جَنْبِ غَرْزِهَا ... نَسِيفاً كأُفْحُوصِ القَطَاةِ المُطَرِّقِ والجمع أَفاحِيصُ . قال عَبْدَة بنُ الطَّبِيبِ العَبْشَمِيّ .
إِذا تَجَاهَدَ سَيْرُ القَوْمِ في شَرَكٍ ... كَأَنَّهُ شَطَبٌ بالسَّرْوِ مَرْمُولُ .
نَهْجٍ تَرَى حَوْلَه بَيْضَ القَطَا قُبَصاً ... كأَنَّهُ بالأَفاحِيصِ الحَوَاجِيلُ