قال اللَّيْثُ : هِيَ " القَلِيلَةُ الجِسْمِ " . وقال ابنُ دُرَيْد : هِيَ " الكَثِيرَةُ الحَرَكَةِ " في المَجِيءِ والذَّهابِ . يُقَال : هي " الدَّاعِرَةُ الخَبِيثَة " وأَنْشَدَ شَمِرٌ : .
لَعَمْرُك ما لَيْلَى بوَرْهاءَ عِنْفِصٍ ... ولاَ عَشَّةٍ خَلْخالُها يَتَقَعْقَعُ قال ابنُ عَبّادٍ : هي " القَصِيرَةُ " . وقالَ ابنُ السِّكِّيت : هي " المُخْتَالَةُ المُعْجبَةُ " . قال ابنُ فارِسٍ هو من عَفَصْتُ الشَّيْءِ إِذا لَوَيْتَه كأَنَّهَا عَوْجَاءُ الخُلُقِ وتَمِيل إِلى ذَوِي الدَّعارَةِ . قيل العِنْفِصُ : " جِرْوُ الثَّعْلَبِ الأُنْثَى " . العِنْفِصُ أَيضاً : " السَّيِّئُ الخُلُقِ " من الرِّجال .
" والعِنْفِصَةُ " : المَرْأَةُ " الكَثِيرَةُ الكَلامِ . و " هي أَيْضاً " المُنْتِنَةُ الرِّيحِ " كُلُّ ذلِكَ عن ابنِ عَبَّاد . " والتَّعَنْفُصُ : الصَّلَفُ والخِفَّةُ والخُيَلاَءُ والزَّهْوُ " عن ابْنِ عَبَّادٍ .
عنقص .
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : العَنْقَصُ والعُنْقُوصُ بالضَّمّ دُوَيْبَّة عن ابنِ دُرَيْد . وقد ذَكَرَه المُصَنِّف بالبَاءِ المُوَحَّدة بَدَلَ النُّون وأَباهُ الأَزْهَرِيُّ ورَوَاه بالنُّونِ كما تَرَى .
عوص .
" عَوِصَ الكَلامُ كفَرِحَ " يَعْوَصُ " وعَاصَ يَعَاصُ " لُغَة فيه " عِيَاصاً " بالكَسْر " وعَوَصاً " مُحَرَّكةً وفيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّب : " صَعُبَ . و " عَوِصَ " الشَّيْءُ " عَوَصاً : " اشْتَدَّ " . " وشَاةٌ عائصٌ : لم تَحْمِل أَعواماً ج عُوصٌ " بالضَّمِّ . قال الصّاغَانِيّ : " وعُوصٌ مَحْمُولٌ على عُوط وعيطٍ . " والعَوِيصُ من الشِّعْرِ : ما يَصْعُبُ اسْتخْرَاجُ مَعْنَاهُ " نقلَه الجَوْهَرِيُّ قال الشَّاعر .
وأَبْنِي مِنَ الشِّعْرِ شعْراً عَوِيصاً ... يُنَسِّي الرُّواةَ الَّذِي قَدْ رَوَوْا وزاد الصّاغَانيّ : " كالأَعْوَص " . العَوِيصُ " من الكَلمِ : الغَرِيبَةُ كالعَوْصَاءِ " يُقَال : قد أَعْوَصْتَ يا هذا . وكَلامٌ عَوِيصٌ وكَلمَةٌ عَوِيصَةٌ وعَوْصَاءُ . قال : .
" يا أَيُّهَا السائلُ عَنْ عَوْصائهَا عَنْ مرَّة المَيْسُور والْتوَائهَا العَوْصَاءُ " من الدَّواهي : الشَّديدَةُ و " العَوْصَاءُ : " الأَمْرُ الصَّعْبُ " . يُقَال : فُلانٌ يَركَبُ العَوْصاءَ أَي أَصْعَبَ الأُمُور . العَوْصَاءُ : " الشِّدَّة " يُقَال : أَصابَتْهُمْ عَوْصاءُ أَي شدَّةٌ وكذلك العَيْصَاءُ على المُعَاقَبَة . وقال ابنُ شُمَيْل : العَوْصَاءُ المَيْثَاءُ : المُخَالِفَةُ . يقال : هذه مَيْثَاءُ عَوْصاءُ : بَيِّنَةُ العَوَص . وأَنشد ابنُ بَرِّيّ : .
غَيْرَ أَنَّ الأَيَّامَ يَفْجَعْنَ بالمَرْ ... ءِ وفيهَا العَوْصَاءُ والمَيْسُورُ " ومنَ التُّرَاب : الصُّلْبُ " . قال شَيْخُنَا : العَوْصاءُ : هي الرَّمْلَةُ العَويصُ مَسْلَكُهَا . وهل هو التَّرَابُ الَّذي ذَكَرَهُ المُصَنِّف أَو غَيْرُه فتأَمَّل انتهى . قُلتُ : كَلامُ المُصَنِّف مأْخوذٌ من كَلام ابْن عَبَّادٍ في المُحيط ولكنَّه فيه مُخَالَفَة فإِنَّه قال : وتُرَابٌ عَوِيصٌ أَيْ صُلْبٌ . ووقع في بَعْض نُسَخ العُبَاب : وشَرَابٌ بالشين وكأَنَّه غَلَطٌ فإِنّ الشَّرَابَ لا يُوصَف بالصَّلابَةِ ومَا ذَكَرَه شَيْخُنَا في مَعْنَى العَوْصاءِ فإِنَّهُ وإِنْ لم يُصَرِّحْ به أَحَدٌ من الأَئمَّة فإِنّ المادَة لا تَمْنَعُ إِطْلاقَه فتأَمَّلْ العَوْيصُ " مِنَ الأَمَاكِن : الشَّئِزُ " قاله ابنُ عَبّادٍ أَيْضاً وأَنْشَد للأَعْشَى : .
يَرَاكَ الأَعَادِي على رَغْمِهِمْ ... تَحُلُّ عليهم مَحَلاًّ عَويصَا