الكِسَائِيّ أَيضاً فيُنَوَّن فتأَمَّلْ . ورجُلٌ ماسٌ كمَالٍ : لا يَنْفَع فيه العِتَابُ أَو خَفِيفٌ طَيَّاشٌ لا يَلْتَفِتُ إِلى مَوْعِظَةِ أَحَدٍ ولا يَقْبَلُ قَوْلَه . كذلك حَكَى أَبو عُبَيْدٍ ومنهم مَن هَمَزَه وقولُ أَبِي عُبَيْدة وما أَمْسَاهُ . قال الأَزْهَرِيُّ : وهذا لا يُوَافِقُ ماساً لأَنَّ حَرْفَ العِلَّة فيه عَيْنٌ وفي قولهم : ما أَمْسَاهُ لامٌ والصَّحِيحُ أَنَّهُ ماسٍ كماشِ وعلى هذا يَصِحّ : ما أَمْسَاهُ . والمَاسُ : حَجَرٌ مُتَقَوِّمٌ أَي ذُو قِيمَةٍ وهو يُعَدُّ مع الجَوَاهِرِ كالزُّمُرُّدِ والياقوتِ أَعْظَمُ ما يَكونَ كالْجَوْزَةِ أَو بَيْضَةِ الحَمامِ نادِراً لا يُوجَدُ إِلاّ ما كَانَ من الكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ المُعَلَّقِ بينَ يدَيْهِ صلَّى الله عليه وسلَّم الَّذِي أَهْدَاهُ بعضُ المُلوك فإِنَّهُمْ قد حَكَوْا أَنَّه قَدْر بَيْضَةِ اليَمَامِ والله تعالَى أَعْلَمُ . وفي حَدِيثِ مَطَرِّف : جاء الهَدْهُدُ بالمَاس فأَلْقَاهُ علَى الزُّجَاجَةِ فَفَلَّها يُرْوَى بالهَمْزَة ومن خَواصِّه أَنَّه يَكْسِرُ جمِيعَ الأَجْسَادِ الحَجَرِيَّةِ وإِمْسَاكُه في الفَمِ يَكْسِرُ الأَسْنَانَ ولا تَعْمَلُ فيه النّارُ ولا الحَديدُ وإِنّمَا يَكْسِرُه الرَّصاصُ ويَسْحَقُه فيُؤْخَذُ على المَثَاقِبِ ويُثْقَبُ به الدُّرُّ وغيرُه وتفصيله في كِتَاب الجَوَاهِرِ والمَعَادن للتِّيفاشِيّ وتَذْكِرَةِ داوُودَ الحَكيمِ وغيرِهما . ولا تَقُلْ : أَلْمَاسُ أَي بقَطْع الهَمْزَةِ فإِنَّه من لَحْنِ العامَّةِ كما صرَّح بهِ الصّاغانِيُّ وغيرُه وقال ابنُ الأَثِير : وأَظُنُّ الهَمْزَةَ واللاَّمَ فيه أَصلِيَّتَيْن مثْلهُما في إِلياس قالَ : ولَيْسَتْ بعَرَبيَّةٍ فإِنْ كَانَ كذلك فبابُه الهَمْزَةُ لِقَوْلهِم فيه : الأَلْمَاسُ قالَ : وإِن كانَتَا للتَّعْرِيف فهذا مَوْضِعُه . والعَبَّاسُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي مَوّاسٍ ككَتَّانٍ : كاتبٌ متْقِنٌ بَغْدَادِيٌّ صاحب الخَطِّ المَليح الصَّحيحِ . ومُوَيْسٌ كأُوَيْسٍ كَأَنَّه تصغِيرُ مَوْس هو ابنُ عِمْرَانَ مُتَّكلِّمٌ وقال ابنُ السِّكِّيت : تصغيرُ مُوسَى : مُويْسِي وفي النَّكِرَةِ : هذا مُوَيْسْي ومُوَيْسٍ آخَرُ فلم تَصْرفِ الأَوَّلَ لأَنّه أَعجميٌّ معرفةٌ وصرفْتَ الثَّاني لأَنَّه نَكِرَةٌ . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : أَبو حَبيبٍ المُوَيْسيُّ : نِسْبَةً إِلى مُوَيْسٍ كزُبَيْرٍ حَكَى عنه الرِّيَاشِيُّ في تَرْجَمة الأَمين في تاريخ أَبي جَعْفَر الطَّبَريّ . قالَه الحافِظُ . قلت : ومُوَيْسُ : قريةٌ بشَرْقيّ مِصْرَ فلا أَدْرِي أَنَّ أَبا حَبيبٍ المَذْكورَ منسوبٌ إِليها أَو إِلى الجَدِّ . وأَبُو القَاسِم مَوّاسُ بن سَهْلٍ المَعَافِرِيُّ المِصْرِيُّ من أَصحاب وَرْشٍ . وعَيّاش بنُ مُوَيْسٍ الشامِيُّ قيلَ هكذا كزُبَيْرٍ وقيلَ : ابن مُونس كمُحْسِنٍ . وقِيلَ : كمُحَدِّثٍ ثَلاَثَة أَقْوَالٍ حكاها الأَميرُ . ومُنْيَةُ مُوسَى : قَرْيةٌ بمصْرَ من أَعْمَالِ المُنوفيَّةِ وقد وَرَدْتُهَا ومنها شيخُ مَشايخِنا الإِمام العَلاَّمَةُ أَبُو العَبّاسِ أَحْمَدُ بنَ محمّدِ بنِ عَطيَّةَ بنِ أَبِي الخَيْرِ الشّافِعِيِّ المُوسَاوِيُّ الشهيرُ بالخَلِيفِيِّ وآلُ بيتِه حَدَّث عن مَنْصُور بنِ عبدِ الرّزاق الطُّوخِيِّ والشِّهَابِ أَحْمَدَ بنِ حَسَنٍ وأَحْمَدَ بن عبدِ الفَتَّاحَ والنَّجْم مُحَمَّدِ بن سالمٍ القَّاهِرِيِّين . ومُنْيَةُ مُوسَى : قَرْيَةٌ أُخْرَى من البُحَيرَة . ومَحَلَّةُ مُوسَى : من الغَرْبيَّة . ومُوسَى : حَفَرُ بني رَبيعَةِ الجُوعِ : كَثِيرُ الزَّرْعِ والنَّخِيلِ . وَوَادِي مُوسَى : قيلَ : هو بَيْتُ المَقْدَسِ بينَه وبينَ أَرضِ الحِجَازِ كثيرُ الزَّيْتونِ نُسِبَ إِلى مُوسَى عليه السَّلامُ . ِيّ أَيضاً فيُنَوَّن فتأَمَّلْ . ورجُلٌ ماسٌ كمَالٍ : لا يَنْفَع فيه العِتَابُ أَو خَفِيفٌ طَيَّاشٌ لا يَلْتَفِتُ إِلى مَوْعِظَةِ أَحَدٍ ولا يَقْبَلُ قَوْلَه . كذلك حَكَى أَبو عُبَيْدٍ ومنهم مَن هَمَزَه وقولُ أَبِي عُبَيْدة وما أَمْسَاهُ . قال الأَزْهَرِيُّ : وهذا لا يُوَافِقُ ماساً لأَنَّ حَرْفَ العِلَّة فيه عَيْنٌ وفي قولهم : ما أَمْسَاهُ لامٌ والصَّحِيحُ أَنَّهُ ماسٍ كماشِ وعلى هذا يَصِحّ : ما أَمْسَاهُ . والمَاسُ : حَجَرٌ مُتَقَوِّمٌ أَي ذُو قِيمَةٍ وهو يُعَدُّ مع الجَوَاهِرِ كالزُّمُرُّدِ والياقوتِ أَعْظَمُ ما يَكونَ كالْجَوْزَةِ أَو بَيْضَةِ الحَمامِ نادِراً لا يُوجَدُ إِلاّ ما كَانَ من الكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ المُعَلَّقِ بينَ يدَيْهِ صلَّى الله عليه وسلَّم الَّذِي أَهْدَاهُ بعضُ المُلوك فإِنَّهُمْ قد حَكَوْا أَنَّه قَدْر بَيْضَةِ اليَمَامِ والله تعالَى أَعْلَمُ . وفي حَدِيثِ مَطَرِّف : جاء الهَدْهُدُ بالمَاس فأَلْقَاهُ علَى الزُّجَاجَةِ فَفَلَّها يُرْوَى بالهَمْزَة ومن خَواصِّه أَنَّه يَكْسِرُ جمِيعَ الأَجْسَادِ الحَجَرِيَّةِ وإِمْسَاكُه في الفَمِ يَكْسِرُ الأَسْنَانَ ولا تَعْمَلُ فيه النّارُ ولا الحَديدُ وإِنّمَا يَكْسِرُه الرَّصاصُ ويَسْحَقُه فيُؤْخَذُ على المَثَاقِبِ ويُثْقَبُ به الدُّرُّ وغيرُه وتفصيله في كِتَاب الجَوَاهِرِ والمَعَادن للتِّيفاشِيّ وتَذْكِرَةِ داوُودَ الحَكيمِ وغيرِهما . ولا تَقُلْ : أَلْمَاسُ أَي بقَطْع الهَمْزَةِ فإِنَّه من لَحْنِ العامَّةِ كما صرَّح بهِ الصّاغانِيُّ وغيرُه وقال ابنُ الأَثِير : وأَظُنُّ الهَمْزَةَ واللاَّمَ فيه أَصلِيَّتَيْن مثْلهُما في إِلياس قالَ : ولَيْسَتْ بعَرَبيَّةٍ فإِنْ كَانَ كذلك فبابُه الهَمْزَةُ لِقَوْلهِم فيه : الأَلْمَاسُ قالَ : وإِن كانَتَا للتَّعْرِيف فهذا مَوْضِعُه . والعَبَّاسُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي مَوّاسٍ ككَتَّانٍ : كاتبٌ متْقِنٌ بَغْدَادِيٌّ صاحب الخَطِّ المَليح الصَّحيحِ . ومُوَيْسٌ كأُوَيْسٍ كَأَنَّه تصغِيرُ مَوْس هو ابنُ عِمْرَانَ مُتَّكلِّمٌ وقال ابنُ السِّكِّيت : تصغيرُ مُوسَى : مُويْسِي وفي النَّكِرَةِ : هذا مُوَيْسْي ومُوَيْسٍ آخَرُ فلم تَصْرفِ الأَوَّلَ لأَنّه أَعجميٌّ معرفةٌ وصرفْتَ الثَّاني لأَنَّه نَكِرَةٌ . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : أَبو حَبيبٍ المُوَيْسيُّ : نِسْبَةً إِلى مُوَيْسٍ كزُبَيْرٍ حَكَى عنه الرِّيَاشِيُّ في تَرْجَمة الأَمين في تاريخ أَبي جَعْفَر الطَّبَريّ . قالَه الحافِظُ . قلت : ومُوَيْسُ : قريةٌ بشَرْقيّ مِصْرَ فلا أَدْرِي أَنَّ أَبا حَبيبٍ المَذْكورَ منسوبٌ إِليها أَو إِلى الجَدِّ . وأَبُو القَاسِم مَوّاسُ بن سَهْلٍ المَعَافِرِيُّ المِصْرِيُّ من أَصحاب وَرْشٍ . وعَيّاش بنُ مُوَيْسٍ الشامِيُّ قيلَ هكذا كزُبَيْرٍ وقيلَ : ابن مُونس كمُحْسِنٍ . وقِيلَ : كمُحَدِّثٍ ثَلاَثَة أَقْوَالٍ حكاها الأَميرُ . ومُنْيَةُ مُوسَى : قَرْيةٌ بمصْرَ من أَعْمَالِ المُنوفيَّةِ وقد وَرَدْتُهَا ومنها شيخُ مَشايخِنا الإِمام العَلاَّمَةُ أَبُو العَبّاسِ أَحْمَدُ بنَ محمّدِ بنِ عَطيَّةَ بنِ أَبِي الخَيْرِ الشّافِعِيِّ المُوسَاوِيُّ الشهيرُ بالخَلِيفِيِّ وآلُ بيتِه حَدَّث عن مَنْصُور بنِ عبدِ الرّزاق الطُّوخِيِّ والشِّهَابِ أَحْمَدَ بنِ حَسَنٍ وأَحْمَدَ بن عبدِ الفَتَّاحَ والنَّجْم مُحَمَّدِ بن سالمٍ القَّاهِرِيِّين . ومُنْيَةُ مُوسَى : قَرْيَةٌ أُخْرَى من البُحَيرَة . ومَحَلَّةُ مُوسَى : من الغَرْبيَّة . ومُوسَى : حَفَرُ بني رَبيعَةِ الجُوعِ : كَثِيرُ الزَّرْعِ والنَّخِيلِ . وَوَادِي مُوسَى : قيلَ : هو بَيْتُ المَقْدَسِ بينَه وبينَ أَرضِ الحِجَازِ كثيرُ الزَّيْتونِ نُسِبَ إِلى مُوسَى عليه السَّلامُ