ج أَعْرَاسٌ وعُرُسَاتٌ بضَمَّتَيْنِ . والعُرسُ أَيضاً : النِّكَاحُ لأَنَّهُ المَقْصُودُ بالذَّاتِ من الإِعْراس . والعَرِسُ ككَتِفٍ : الأَسَدُ لِلُزُومِه افْتِراسَ الرِّجَالِ أَو لِلُزُومِهِ عَرِينَه . والعُرَسَاءُ كالشَّهَداءِ في جَمْع شَهِيدٍ : ع نَقَله الصّاغَانِيُّ وضَبَطَه وإِنَّمَا هو : العُرَيْسَاءُ كما ذَكَرَه ابنُ دُرَيْدٍ وذَكَرَه الصّاغَانِيُّ أَيضَاً . وعَرِسَ الرجُلُ كفَرِحَ عَرَساً : بَطِرَ فهو عَرِسٌ يُروَى بالسِّينِ والشِّينِ جَمِيعاً . وعَرِسَ به عَرَساً : لَزِمَهُ وعَرِسَ الصَّبِيُّ بأُمِّه عَرَساً : لَزِمَها وأَلِفَها كأَعْرَسه . وعَرِسَ عَلَيَّ ما عِنْدَه : امْتَنَعَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ . والمِعْرَسُ كمِنْبَرٍ : السّائِقُ الحاذِقُ السِّيَاقِ إِذا نَشِطُوا ساَرَ بِهِم وإِذا كَسِلُوا عَرَّس بهِم أَي نَزَلَ بهم . والعِرِّيسُ كسِكِّيتٍ وبِهَاءٍ : الشَّجَرُ المُلتَفُّ مَأْوَى الأَسَدِ في خِيسِه قال رُؤْبَةُ : .
" أَغْيَالَه والأَجَمَ العِرِّيسَا وَصَفَ به كَأَنَّه قالَ : والأَجَمَ المُلْتَفَّ أَو أَبْدَلَه لأَنَّه اسمٌ . وفي المثل : .
" كمُبْتَغِي الصَّيْدِ في عِرِّيسةِ الأَسَدِ . وقال طَرَفَةُ : .
" كلُيُوثٍ وَسْطَ عِرِّيسِ الأَجَمْ وذاتُ العَرائِسِ : ع قال غَسّانُ ابنُ ذُهَيْلٍ السَّلِيطِيُّ : .
لَهانَ عليها ما يَقُولُ ابنُ دَيْسَقٍ ... إِذا ما رَغَتْ بينَ اللِّوَى والعَرَائِسِ وأَعْرَسَ الرجُلُ : اتَّخّذَ عُرْساً أَي وَلِيمَةً . وأَعْرَسَ بأَهْلِه : بَنَى عليها وفي التَّهْذِيبِ : بَنَى بها وكذا عَرَّسَ بها وأَنْكَره ابنُ الأَثِير ونسَبَه الجَوْهَرِيُّ للعامَّة . وأَعْرَسَ القَوْمُ في السَّفَرِ : نَزَلُوا في آخِرِ اللَّيْلِ للاسْتِراحَةِ ثمّ أَناخُوا ونامُوا نَوْمةً خَفِيفَةً ثمّ سارُوا مع انفِجَارِ الصُّبْح سائِرِين كعَرَّسُوا تَعْرِيساً وهذا أَكْثَرُ واَعْرَسُو لُغَةٌ قَلِيلةٌ قال لَبِيدٌ : .
قَلَّمَا عَرَّس حتَّى هِجْتُه ... بالتَّبَاشِيرِ من الصُّبْحِ الأُوَلْ وأَنْشَدَت أَعْرابِيَّةٌ من بَنِي نُمَيْرٍ : .
قد طَلَعَتْ حَمْرَاءُ فَنْطَلِيسُ ... ليسَ لرَكْبٍ بَعْدَها تَعْرِيسُ وقيل : التَّعْرِيسُ : أَن يَسِيرَ النهارَ كلَّه ويَنْزِلَ أَوّلَ اللَّيْلِ وقيل : هو النُّزُولُ في المَعْهَد أَيَّ حِينٍ كان من ليلٍ أَو نَهارٍ وقال زُهَيْرٌ : .
وعَرَّسُوا ساعَةً في كُثْبِ أَسْنُمَةٍ ... ومنْهُمُ بالقَسُومِيّاتِ مُعْتَرَكُ والمَوْضِعُ : مُعْرَسٌ كمُكْرَمٍ ومُعَرَّسٌ كمُعَظَّمٍ ومنه سُمِّيَ مُعَرِّسُ ذِي الحُلَيْفَةِ عَرَّس فيه صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلّم وصلَّى فيه الصُّبْحَ ثمّ رَحَلَ . وقالَ اللَّيْثُ : اعْتَرَسُوا عنه إِذا تَفَرَّقوا وقال الأَزْهَرِيُّ : هذا حَرْفٌ مُنْكَر لا أَدْرِي ما هُو . وتَعَرَّس لامْرَأَتِه : تَحَبَّبَ إِليها وأَلِفَهَا قالَه الزَّمَخْشَرِيُّ ونَقَلَه ابنُ عبَّادٍ أَيضاً . ولَيْلَةُ التَّعْرِيسِ هي الليلة التي نام فِيهَا رَسُولُ اللهُ صَلَّى اللهُ تعالى علَيه وسلَّم والقِصَّة مَشْهُورةٌ في كُتُبِ السِّيَرِ والحَدِيثِ . ومِما يُسْتَدْرَكُ عليه : عَرِسَ الرَّجُلُ عَرَساً كفَرِحَ : أَعْيَا وقيل : أَعْيَا عن الجِمَاعِ نَقَلَه ابنُ القَطَّاعِ . وعَرِسَ عنه : جَبُنَ وتَأَخَّرَ قالَ أَبو ذُؤَيْب : .
" حَتَّى إِذا أَدْرَكَ الرَّامِي وقَدْ عَرِسَتْعَنْهُ الكِلاَبُ فأَعْطَاهَا الَّذِي يَعِدُ