والعَابِسُ : الأَسَدُ الذِي تَهْرُبُ منه الأُسود وقال ابن الأعْرابِيّ : كالعَبُوسِ والعَبّاسِ قال ابْن الأَعْرَابِيّ : وبه سُمِّيَ الرجُلُ عَبَّاساً . قلت : عَبّاسٌ والعَبّاسُ : اسم عَلَمٍ فمَن قال : عَبّاسٌ فهو يُجْزِيه مُجْرَى زَيْدٍ ومَن قَال : العَبّاسُ فإِنَّمَا أَرادَ أَن يَجْعَلَ الرجلَ هو الشيءَ بعَيْنِه قال ابن جِنِّى : العَبّاسُ وما أَشبهه من الأَوصَافِ الغالِبَة إِنَّمَا تَعرَّفَتْ بالوَضْعِ دُونَ اللامِ وإِنما اُقِرَّت اللامُ فيها بعدَ النَّقْلِ وكونِهَا أَعلاماً مُرَاعاةً لمذهبِ الوَصْفِ فيها قبلَ النَّقْلِ . وعَابِسٌ : مَوْلَى حُوضيْطِبِ بنِ عَبْدِ العُزَّى قيلَ : إِنّه من السابِقين ومِمَّن عُذِبَ في اللهِ تَعَالَى . وعابِسُ بنُ رَبِيعَةَ الغُطَيْفِيّ : من المُعَمَّرَيين قيل : إِنه مُخَضْرَمٌ كما صَرَّح به أَبُو الوفاءِ الحِلِّيُّ في التَّذْكِرَة وقيل : صَحَابِيٌّ . روى عنه ابنُه عبد الرحمن . وعابِسُ بنُ عَبْسٍ الغِفَارِيُّ نَزَلَ الكُوفَة روى عنه أَبو عَمْرو زَاذانُ أَوْ هو عَبْسُ بنُ عابِسٍ والأَوّلُ أَكثرُ صحابِيُّونَ رَضِيَ اللهُ عنهم . والعَبَّاسِيَّةُ : ة بنَهْرِ المَلِكِ وفي خالِصِ بَغْدَادَ اُخْرَى نَقَلَه الصّاغَانِيُّ . والعَبّاسِيَّة : ج بمِصْرَ في شَرْقِهَا على خَمْسَةَ عشرَ فَرْسَخاً من القاهِرَةِ سُمِّيَةْ بعَبَّاسَةَ بنتِ أَحْمَدَ بنِ طُولُون والمَعْرُوفُ الآن : العَبّاسةُ من غيرِ ياءٍ كما ضَبَطه السّخَاوِيُّ وغيرُه من المُؤرِّخِين . ومنها الأَمِيرُ محمّدُ بنُ محمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عبدِ الوهَّابِ العَبّاسِيُّ وُلِدَ بها سنة 838 ، وتَحَوَّلَ هو وأَخُوه العِمَادُ عبدُ الرَّزَّاقِ مع أَخِيهِمَا التاجِ عبدِ الوهَّابِ إِلى مِصْرَ فأَخَذَ عن العَلَمِ البُلْقِينِيّ وسَمِعَ البُخارِيَّ في الظّاهِرِيَّة القَدِيمةِ مات سنة 887 . والعَبّاسِيَّة : ة قُرْبَ الطائفِ . وقولُه تَعالَى : " يَوماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً " أَي كَرِيهاً تَعْبِسُ منه الوُجُوهُ ويُقَالُ : يومٌ عابِسٌ وعَبُوسٌ : شَدِيدٌ ومنه حَدِيُثُ قُيسٍ : .
" يَبْتَغِي دَفْعَ بَأْسِ يَومٍ عَبُوِس هو صِفَةٌ لأصٍحابِ اليَومِ أَي يومٍ يُعَبّسُ فيه فأَجْرَاهُ صفةً على اليَوْمِ كقولِهِم : ليلٌ نائِمٌ أَي يُنَامُ فيه . والعَبَسُ مُحَرَّكَةً : ما تَعَلَّقَ بأَذْنَابِ الإِبِلِ مِنْ أَبْوالِهَا وأَبْعَارِها قالَ أَبو عُبَيْدٍ : يَعْنِي أَنْ يَجِفَّ عليها وعلى أَفْخَاذِهَا وذلك إنَّمَا يَكُونُ من الشَّحْم قال أَبُو النَّجْم : .
كأَنَّ في أَذْنابِهِنَّ الشُّوَّلِ ... مِنْ عَبَسِ الصَّيْفِ قُرُوَ الأُيَّلِ