أَراد بها : غَيْرِي . واخْتُلِفَ في تفسيرِ الطَّيْسِ فقيلَ كُلُّ ما فِي وفي التهذيب : عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ من الأَنام فهو من الطَّيْسِ وفي المُحْكَم : الطَّيْسُ : مما عَلَى الأَرْضِ من التُّرَابِ والقُمَامِ وفي التَّهْذِيبِ : أَو هو خَلْقٌ كَثِيرُ النَّسْلِ كالذُّبابِ والسَّمَكِ والنَّمْلِ والهَوَامِّ وليس في نَصِّ الأَزهَرِيُّ ذُكْرُ السَّيَكت وعبارةُ المُحْكَم : وقِيلَ : ما عَلَيْهَا من النَّمْلِ والذُّبابِ وجَمِيعِ الأَنام . أَو الطَّيْسُ : البَحْرُ كالطَّيْسَلِ بزيادَةِ اللام وسيُذْكَرُ في مَحَلِّه إِنْ شاءَ الله تَعَالَى في الكُلِّ من المَعَانِي التي ذُكِرتْ . أَو الطَّيْسُ والطَّيْسَلُ : كَثْرَةُ كُلِّ شيْءٍ وسيأْتِي أَنَّ الطَّيْسَلَ هو الماءُ الكَثِيرُ واللَّبَنُ الكثيرُ وقيل : الكَثِيرُ من كلِّ شيْءٍ من الرِّمْلِ والماءِ وغيرِهما كالطَّيْسَل . وحِنْطَةٌ طَيْسٌ : كَثيرٌ . أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للأخْطَلْ : .
خَلُّوا لَنَا رَاذَانَ والمَزَارِعَا ... وحِنْطَةً طَيْساً وكَرْماً يانِعا وطَيْسَمانِيَّةُ هكذا في النُّسَخ والصّواب : طِيسَانِيَّةُ بالكَسْرِ كما ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ : د بالأَنْدَلُسِ من أَعْمَالِ إِشْبِيلِيَةَ . وطاسَ الشّيْءُ يَطِيسُ طَيْساً : كَثُرَ كذا في التَّهْذِيبِ .
فصل العين مع السين .
ع ب د س .
عُبْدُوسٌ كحُرْقُوصٍ بالضّمّ لِعَوَزِ البِنَاءِ على فَعْلُولفٍ وصَعْفُوقٌ نادِرٌ والخَرْنُوبُ مُسْتَرْذَلٌ ويُفْتَح وأَنْكَره الصّاغَانِيُّ وصوَّبَ الضّمَّ وقد أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وهو من الأَعْلامِ وكذلك عِبْدَسٌ كمِنْبَرٍ منهم عُبْدُوسُ بنُ خَلاّدٍ وأَبُو الفتح عُبْدُوسُ بنُ مُحَمَّدِ ابنِ عُبْدُوسٍ الهَمَذَانِيّ شيخُ أَبِي عليٍّ المُوسِياباذِيّ وغيرُهما . وعبدُ اللهِ بنُ محمّدِ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ عُبْدُوسٍ المَحدِّثُ . ويقال : إِنّ وَزْنَه فُعْلُوسٌ والسِّن زائِدَةٌ وقد تَقَدَّم ذلك أَيضَاً للمصنِّف في ع ب د وهو قَوْلُ مَنْ فَتَح العين قالَ الصّاغَانِيُّ : ولا يُلْتَفَت إِلى هذا القَوْلِ .
ع ب س .
عَوْبَسٌ كجَوْهَرٍ : اسم ناقَةٍ غزِيرةٍ قال المُزَرِّد : .
" عَوْبَسٌ كجَوْهَرٍ : اسم ناقَةٍ غَزِيرةٍ قال المُزَرِّد : .
فلَمَّا رأَيْنَا ذاكَ لم يُغْنِ نَقْرَةً ... صَبَبْنَا له ذا وَطْبِ عَوْبَسَ أَجْمَعَا وعَبَسَ وَجْهُهُ يَعْبِسُ عَبْساً وعُبُوساً من حَدِّ ضَرَبَ : كَلَحَ كعَبَّسَ تَعْبِيساً . وقِيلَ : عَبَسَ وَجْهُه عَبْساً وعَبَّس : قَطَّبَ ما بَيْنَ عَيْنَيهِ . ورجُلٌ عابِسٌ . وعَبَّسَ تَعْبِيساً فهو مُعَبِّسٌ وعَبَّاسٌ إِذا كَرَّةَ وَجْهه . شُدِّدَ للمُبَالَغَةِ ومنه قِرَاءَةُ زَيْدِ بنِ عَلِيٍّ " عبَّسَ وتَوَلَّى " فإِنْ كَشَرَ عن أَسْنَانِه فهو كالِحٌ وقيل : العَبَّاسُ : الكَرِيهُ المَلْقَى والجَهْمُ المُحَيَّا . والعَابِسُ : سَيْفُ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ سُلَيْمٍ الكَلْبِيّ نَقَله الصّاغَانِيُّ عن ابنِ الكلبيِّ وفي شِعر الفَرَزْدَقِ : عبد الرَّحِيمِ وقال يَمْدَحُه : .
إذا ما تَرَدَّ عابِساً فاضَ سَيْفُه ... دِمَاءً ويُعطِي مالَه إِن تَبَسَّمَا