وقيل : هو السَّعَةُ في النِّعْمَةِ . والرَّغْسُ أَيضاً : الخَيْرُ والبَرَكَةُ والنَّمَاءُ والكَثْرَةُ . وقد رَغَسَهُ اللهُ رَغْساً . والمَرْغُوسُ : المُبَارَكُ المَيْمُونُ . يقال : وَجْهٌ مَرْغُوسٌ أَي طَلْقٌ مَيْمُونٌ وهو مَرْغُوسُ النَّاصِيَةِ أَي مُبَارِكُهَا قال رُؤْبَةُ يمدَحُ أَبَانَ بنَ الوَلِيدِ البَجَلِيَّ : .
" دَعَوْتُ رَبَّ العِزَّةِ القُدُّوسَا .
" دُعَاءَ مَنْ لاَ يَقْرَعُ النَّاقُوسَا .
" حَتَّى أَرانِي وَجْهَكَ المَرْغُوسَا وأَنْشد ثَعْلَبٌ : .
" لَيْسَ بِمَحْمودٍ وَلاَ مَرْغُوسِ والمَرْغُوسُ : الرَّجُلُ المُبَارَكُ الكَثِيرُ الخَيْرِ المَرْزُوقُ . والمَرْغُوسةُ بِهَاءٍ : المَرْجوسَةُ يقال : هم في مَرْغُوسَةٍ مِنْ أَمْرِهِم أَي اخْتِلاطٍ . والمَرْغُوسَةُ : المَرْأَةُ الوَلُودُ عن اللَّيْثِ وكذلِك الشَّاةُ .
وأَرْغَسَه اللهُ تَعالَى مالاً ووَلَدًا : أَكْثَرَ لَهُ مِنْهُما . قاله الأُمَوِيُّ وبَارَكَ له فِيهِ وفي الوَلَدِ كرَغَسَهُ . وتقول : كانُوا قَلِيلاً فرَغَسَهُم اللهُ أَي كَثَّرَهمْ وأَنْمَاهمْ . وكذلِك هو في الحَسَبِ وغيرِه . ويقال : رَغَسَهُ اللهُ يَرْغَسُهُ رَغْساً كمَنَعَه إِذا كان مالُه نامِياً كَثِيراً . والمُرْغِسُ كمُحْسِنٍ : الذِي يُنَعِّمُ نَفْسَهُ . نقلَهُ الصّاغَانِيُّ عنِ ابنِ عَبَّادٍ . قلتُ : والشِّينُ لغةٌ . والمُرْغِسُ أَيضاً : العَيْشُ الوَاسِعُ وتُفْتَحُ الغَيْنُ . يقال : هُمْ في مَرْغَسٍ مِن عَيْشهِم . واسْتَرْغَسَه : اسْتلانَه واسْتَضْعَفَه . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : رَجُلٌ مَرْغُوسٌ : مَرْزُوقٌ . والرَّغْسُ : النِّكَاحُ . عن كُرَاع . ورَغَسَ الشَّيْءَ : غَرَسَه مَقْلُوبٌ . والأَرْغَاسُ : الأَغْرَاسُ التي تَخْرُج على الوَلَدِ مقْلُوبٌ أَيضاً كِلاهُمَا عن يَعقُوب . والمَرُغُوسة : الشَّاةُ الكَثِيرةُ الوَلَدِ . قال : .
" لَهْفِي عَلَى شَاةِ أَبِي السَّبَّاقِ .
" عَتِيقَةٍ مِنْ غَنَمٍ عِتَاقِ .
" مَرْغُوسَةٍ مَأْمُورَةٍ مِعْنَاقِ مِعْنَاق : تَلِدُ العُنُوقَ وهي الإِناثُ من أَوْلادِ المَعْزِ ر ف س .
رَفَسَ يَرْفُسُ بالضَّمِّ ويَرْفِسُ بالكَسْرِ رَفْساً بالفَتْحِ ورِفَاساً ككِتَابٍ وضَبَطَه بعضُهم كغَرَابٍ أَيضاً وهو بالوَجْهَيْنِ معاً في الجَمْهَرَة : رَكَضَ بِرِجْلِهِ في الصَّدْرِ . وإِنَّه رَفُوسٌ قالَه ابنُ دُرَيْدٍ . ورَفَسَ البَعِيرَ يَرْفُسُهُ رَفْساً : شَدَّهُ بالرِّفاسِ بالكَسْرِ وهو الإِبَاضُ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن ابنِ فارِسٍ وزاد ابنُ عَبَّادٍ : الَّذِي يُشَدُّ به رِجْلاَ البَعِيرِ بَارِكاً إلى وَرِكَيْهِ . وقال اللَّيْثُ : الرَّفْسَةُ : الصَّدْمَةُ بالرِّجْلِ فِي الصَّدْرِ . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : دَابَّةٌ رَفُوسٌ إِذا كانَ مِن شَأْنِهَا ذلِك والاسْمُ : الرِّفَاسُ والرَّفِيسُ والرُّفُوسُ . وَرَفَسَ اللَّحْمَ وغَيْرَه من الطَّعَامِ رَفْساً : دَقَّهُ . وقيل : كُلُّ دَقٍّ رَفْسٌ . وأَصْلُه في الطَّعَامِ . والْمِرْفَسُ : الذِي يُدَقُّ به اللَّحْمُ .
ر ق س .
مَرْقَسٌ كمَقْعَدٍ أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ . وقال الصّاغَانِيُّ : هو لَقَبُ شاعِرٍ طائِيٍّ . ويُقَال بضَمِّ القافِ أَيْضاً . وقد أَهملَه المُصَنِّفُ تَقْصِيراً . واسمُه عبدُ الرَّحْمنِ هكذا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ في كِتَابَيْهِ : أَحَدُ بَنِي مَعْنِ بنِ عَتُودٍ أَخِي بُحْتُر ثمّ أَحَدُ بَنِي حُيَيِّ بنِ مَعْنٍ . وهو غَلَطٌ قلَّدَ فيه الصّاغَانِيَّ . وصوابُه : عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَرْقَسٍ وضَبَطَه الآمِدِيُّ كما ضَبَطَه المَصَنِّفُ وقال غيرُه : بضَمِّ القَافِ كذا حقَّقه الحافِظُ في التَّبْصِير وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ في الْمِيمِ مع السّينِ . وفي العُباب : إِنْ كَانَ مَفْعَلاً فهذا مَوْضِعُ ذِكْرِه وإِنْ كانَ فَعْلَلاً فتركِيبُه م ر ق س ر ك س