والتَّدَلُّسُ : التَّكَتم . والتَّدْلسُ أخْذُ الطَّعَامِ قَلِيلاً قَلِيلاً . وقد تَدَلَّسَهُ . وليسَ في التَّكْمِلَة تَكْرارُ قَلِيلاً . و التَّدَلُّسُ : لَحْسُ المالِ الشَّيْءَ القَلِيلَ في المَرْتُعِ عن ابنِ عَبّادٍ وادْلاسَّتِ الأَرْضُ : أَصَابَ المالُ مِنْهَا شَيْئاً كادْلَسَّتِْ : ادْلِسَاساً . ويُقَال : فُلانٌ : لا يُدَالِسُ ولا يُوَالِسُ أَي لا يَظْلِمُ ولا يَخُونُ ولا يُوَارِبُ . وفي اللِّسَان : أَي لا يُخَادِعُ ولا يَغْدِرُ . وهو لا يُدَالِسُك : لا يُخَادِعُكَ ولا يُخْفِي عليكَ الشَّيْءَ فكَأَنَّهُ يَأْتِيكَ بهِ في الظَّلامِ . وقد دَالَسَ مُدَالَسَةً ودِلاَساً . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : التَّدْلِيسُ : عَدَمُ تَبيِينِ العَيْبِ ولا يُخَصُّ به البَيْعُ . وانْدَلَسَ الشَّيْءُ إِذا خَفِيَ . ودَلَّسْتُه فتَدَلَّسَ وتَدَلَّسْتُه . والدَّوْلَسِيُّ : الذَّرِيعَةُ المُدَلِّسَةُ ومنه حَدِيثُ سَعِيدِ بنِ المُسَيِّب : رَحِمَ اللهُ عُمَرَ لَوْ لَمْ يَنْه عَنِ المُتْعَةِ لاتَّخَذَها النّاسُ دُوْلَسِيّاً أَي ذَرِيعَةً للزِّنَا . وتَدَلَّسَ : وَقَعَ بالأَدْلاسِ . ودَلَّسَتِ الإِبِلُ : اتَّبَعَتِ الأَدْلاَس وأَدْلَسَ النَّصِيُّ : ظَهَرَ واخْضَرَّ . والدَّلَسُ : أَرْضٌ أَنْبَتَتْ بعدما أَمْحَلَتْ . والأُنْدُلُسُ بضَمِّ الهَمْزَةِ والدّالِ اللامِ : إِقْليمٌ عَظِيمٌ بالمَغْرِبِ . هنا ذكرَهُ الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ واسْتَدْرَكَهُ شيخُنَا في الأَلف والأَلف زائدةٌ كالنُّون فحَقُّه أنَ يُذْكَرَ هنا والمُصَنِّفُ أَغْفلَ عنه تَقْصِيراً مع أَنه يستطرِدُ جُمْلةً مِن قُرَاه وحُصُونِه ومَعَاقِلِه ومَواضعه . وفي اللِّسَانِ : وأَنْدُلُسُ : جَزِيرَةٌ معروفَةٌ وَزْنُهَا أَنْفُعُلُ وإِن كان هذا مِمَّا لا نَظِيرَ له وذلِكَ أَنَّ النُّونَ لا مَحَالَةَ زائِدَةٌ لأَنَّهُ ليسَ في ذَوَاتِ الخَمْسَةِ شيْءٌ على فَعْلُلُلٍ فتكونُ النونُ فيه أَصْلاً ؛ لُوقُوعِهَا مع العَيْنِ وإِذا ثَبَتَ أَنَّ النُّونُ زائِدَةٌ فقد بَرَدَ في أَنْدُلُس ثلاثَةُ أَحْرَفٍ أُصُول وهي الدّالُ والَّلامُ والسّين وفي أَوّل الكَلامِ هَمْزةٌ ومَتَى وَقَعَ ذلِكِ حَكَمْتَ النونُ أَصْلاً والهَمْزةُ زائدة ؛ لأَنَّ ذَواتِ الأَرْبَعَةِ لا تَلْحَقُهَا الزَّوَائِدُ مِنْ أَوائلِهَا إلاّ في الأَسْمَاءِ الجارِيَةِ على أَفْعَالِهَا نحو : مُدَحْرِج وبابِه فقد وَجَبَ إِذاً أَنَّ النُّونَ والهمزَةَ زائِدَتَان وأَنَّ الكِلِمَةَ على وَزْنِ أَنْفُعُلٍ وإِن كانَ هذا مِثَالاً لا نَظِيرَ له . وإِنَّمَا أَطَلْتُ فيه الكلامَ ؛ لأَنَّهُم اخْتَلَفُوا في وَزْنِه واشْتَبَه الحالُ عليهِم فبَيَّنْتُ ما يَتَعَلَّقُ بِه لِيستَفِيدَ المُتَأَمِّلُ . والله أَعلم .
د ل ع س .
الدّلعس كجَعْفَرٍ وحِضَجْرٍ وفِرْدَوْسٍ وبِرْطِيلٍ وقِرْطَاسٍ وعُلابِطٍ سِتُّ لُغَاتٍ وهي الضَّخْمةُ من النُّوقِ في اسْتِرْخاءٍ وكذلِكَ الْبَلْعَسُ والدَّلْعَكُ . والدّلعوسُ كفِرْدَوْسٍ وحَلَزُونٍ : المرأَةُ الجَرِيئةُ على أَمْرِها العَصِيَّةُ لأَهْلِهَا قاله الأَزْهَرِيُّ عن اللَّيْث . وقالَ ابنُ سِيدَه والأَزْهَرِيُّ : الدلعوسُ : المَرْأَةُ والنَّاقَةُ الجَرِيئَةُ بالَّليْلِ الدّائِبَةُ الدُّلْجَةِ النَّشِزَةُ . وضَبْطَه الأُمَوِيُّ كسَفَرْجَلٍ ولم يَذْكُر النَّشِزَة . ويُقَال : جَمَلٌ دِلْعَاسٌ ودُلاَعِسٌ أَي ذَلُولٌ وكذلِكَ دِلْعَسٌ بالكَسْرِ ودِلْعَوْسٌ كبِرْذَوْنٍ .
د ل م س