بَدَّلْتَنَا مِنْ قَهْوَسٍ قِنْعَاسَا ... ذَا صَهَوَاتٍ يَرْتَعُ الأَدْلاَسَا ويقال : إِنَّ الأَدْلاَسَ مِن الرِّبَبِ وهو ضَرْبٌ مِنَ النَّبْتِ . وفي المُحْكَمِ : وأَدْلاَسُ الأَرْضِ : بقَايَا عُشْبِها . وأَدْلَسْنَا : وقَعْنَا فِيهَا أَي في الأَدْلاسِ . وفي التَّكْمِلَة : أَي وَقَعْنَا بالنَّبَاتِ الذِي يُورِقُ في آخِرِ الصَّيْفِ . وأَدْلَسَتِ الأَرْضُ إِذا اخْضَرَّتْ بِهَا أَي بالأَدْلاسِ . وقالَ الأَزْهَرِيُّ : سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ لامْرِئٍ قُرِفَ بِسُوءٍ فيه : مَالِي فيه وَلْسٌ وَلا دَلْسٌ أَي مَالِي فيه خِيَانَةٌ ولا خَدِيعةٌ . والتَّدْلِيسُ في البَيْعِ : كِتْمَانُ عَيْبِ السِّلْعَةِ عن المُشْتَرِي . قال الأَزْهَرِيُّ : ومنه أُخِذَ التَّدْلِيسُ في الإِسْنادِ وهو مَجازٌ وهو أَنْ يُحَدِّثَ عن الشَّيْخِ الأَكْبَر ولَعَلَّهُ ما رآه وإِنَّمَا سَمِعَه مِمَّن هُو دُونَه أَو مِمَّنْ سَمِعَه مِنْه ونحوُ ذلِك ونَصُّ الأَزْهَرِيِّ : وقد كانَ رآه إِلاّ أَنّهُ سَمِعَ ما أَسْنَدَه إِليهِ من غيره من دُونِه . وفي الأَسَاسِ : المُدَلِّسُ في الحَدِيثِ : مَن لا يَذْكُرُ في حَدِيثِه مَنْ سَمِعَه منه ويَذْكُر الأَعْلَى مُوهِماً أَنَّه سَمِعَه منه وهو غيرُ مَقْبُولٍ . وقَدُ فَعَلَهُ جَمَاعَةٌ من الثِّقَاتِ حتَّى قالَ بعضُهم : .
دَلَّسَ لِلناسِ أَحادِيثَهم ... والله لا يَقبلُ تَدْليسَا