يُثِيرُ ويُبْدِي تُرْبَهَا ويَهِيلُهُ ... إِثارَةَ نَبَّاثِ الهَوَاجِرِ مُخْمِسِ وخَمَّسَهُ تَخْمِيساً : جَعَلَه ذَا خَمْسِة أَرْكَانٍ . ومنه المَخَمَّسُ من الشِّعْرِ : ما كانَ على خَمْسَةِ أَجْزَاءٍ وليسَ ذلِك في وَضْعِ العَرُوِض . وقال أَبُو إِسحاق : إذا اخْتَلَطت القَوَافِي فهو المُخَمَّس . وقال ابنُ شُمَيْلٍ : غُلامُ خُمَاسِيٌّ ورُبَاعِيٌّ : طالَ خَمْسَةَ أَشْبَارٍ وأَرْبعةَ أَشْبَارٍ وإِنّمَا يُقَال : خُمَاسِيّ ورُبَاعِيٌّ فيمَن يَزْدَادُ طُولاً ويقال في الثَّوْب : سُبَاعِيٌّ . وقالَ اللَّيْثُ : الخُمَاسِيُّ والخُمَاسِيَّةُ من الوَصائفِ : ما كان طُولُه خَمْسَة أشْبَارٍ . قال : ولا يُقَال : سُدَاسِيٌّ ولا سُبَاعِيٌّ إِذا بَلَغَ سِتَّةَ أَشْبَارٍ وسَبْعَةً . وقالَ غَيرُه : ولا فِي غَيْرِ الخَمْسَةِ ؛ لأَنّه إِذا بَلَغَ سِتَّةَ أَشْبَارٍ فهو رَجُلٌ . وفي اللِّسَان : إِذا بَلَغ سَبْعَةَ أَشْبَارٍ صار رَجُلاً .
وممّا يُسْتَدْرَك عليه : الخَمْسُونَ من العَدد معروف . وقولُ الشّاعِرِ فيما أَنْشَدَه الكِسَائِيُّ وحكاهُ عنه الفَرّاءُ : .
فِيمَ قَتَلْتُمْ رَجُلاً تَعَمُّدَا ... مُذْ سَنَةٌ وخَمِسُونَ عَدَدَا بكسرِ الميمِ من خَمسُون لأَنَّه احتاجَ إِلى حَرَكَةِ الميمِ لإِقامَةِ الوَزْنِ ولم يَفْتَحْها لِئَلاَّ يُوهِمَ أَنَّ الفَتْحَ أَصْلُهَا . وفي التَّهْذِيبِ : كَسَرَ الميمَ من خَمسُون والكلامُ خَمْسُون كما قالوا : خَمْسَ عَشِرَةَ بكسر الشينِ . وقالَ الفَرَّاءُ : رواه غيرُه بفتحِ المِيمِ بَنَاهُ على خَمَسَةٍ وخَمَسَاتٍ . وجَمْعُ الخِمْسِ من أَظْماءِ الإِبل : أَخْمَاسٌ : قال سِيبَوَيْه : لم يُجَاوَزْ به هذا البناء . ويُقَال : خِمْسٌ بَصْبَاصٌ وقَعْقَاعٌ وحَثْحَاثٌ إذا لم يَكُنْ في سَيْرِها إلى الماءِ وَتِيرَةٌ ولا فُتُورٌ لبُعْدِه . قالَ العَجّاجُ : خِمْسٌ كحَبْلِ الشَّعَرِ المُنْحَتِّ ما في انطلاقِ رَكْبِهِ مِنْ أَمْتِ أي خِمسْ أَجْرَدُ كالحَبْلِ المُنْجَرِدِ من أَمْت : من اعْوِجَاجٍ . والتَّخْمِيسُ في سَقْيِ الأَرْضِ : السَّقْيَةُ التي بَعْدَ التَّرْبِيعِ . وحَكَى ثَعْلَبٌ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ : لا تَكُ خَمِيسِيًّا أَي مِمَّنْ يَصُومُ الخَمِيسَ وَحْدَه . وأَخْمَاسُ البَصْرةِ خَمْسَة فالخُمسُ الأَوَّلُ : العالِيَةُ : والثانِي : بَكْرُ بنُ وَائِلٍ والثالِثُ : تَمِيمٌ والرابِعُ : عَبْدُ القَيْسِ والخَامِسُ : الأَزْدُ . والخِمْسُ بالكَسْرِ : قَبِيلةٌ أَنْشَدَ ثَعْلَب : عاذَتْ تَمِيمُ بِأَحْفَى الخِمْسِ إِذْ لَقِيتْ إِحْدَى القَنَاطِرِ لا يُمْشَى لها الخَمَرُ والقَنَاطِرُ : الدَّواهِي . وابنُ الخِمْسِ : رَجُلٌ . وقَوْلُ شَبِيبِ بنِ عَوَانَةَ : .
عَقِيلَةُ دَلاَّهُ لِلَحْدِ ضَرِيحِهِ ... وأَثْوابُه يَبْرُقْنَ والخِمْسُ مَائحُ عَقِيلَةُ والخِمْسُ : رَجُلانِ . وفي حَدِيثِ الحَجَّاجِ أَنَّه سأَلَ الشَّعْبِيَّ عن المُخَمَّسةِ قال : هي مسأَلةٌ مِنَ الفَرَائِضِ اخْتَلَفَ فِيهَا خَمْسَةٌ من الصَّحَابَةِ عليٌّ وعثمانُ وابنُ مَسْعُودٍ وزَيدٌ وابنُ عَبّاسٍ رضي الله تَعَالَى عنهم . وهي أَمَّ وأُخْتٌ وجَدٌّ . ومُنْيَةُ الخَمِيسِ كأَمِير : قَريةٌ صغيرَةٌ من أَعمالِ المَنْصُورةِ وقد دَخلتُها ومنها شَيْخُ مشايخِنَا شِهَابُ الدِّين أَحْمَدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ محمَّدٍ الخَمِيسِيُّ الشافعيُّ أَجازه الشِّهَابُ أَحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ عَطِيَّةَ بنِ أبِي الخَيْرِ الخَلِيفِيّ سنة 1132 . ووَادِي الخَمِيس : مَوْضِعٌ بالمَغْرِب .
خ ن ب س .
الخُنَابِسُ كعُلابِطٍ أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ هنا وذكَرَه في خ ب س وأَورَدَ الصاغَانِيُّ بعْضاً منه في خ ب س فالصوابُ كَتْبُ هذه المادَّةِ بالسَّوادِ . وفي اللِّسَانِ : هو الكَرِيهُ المَنْظَرِ . والخُنَابِسُ : الأَسَدُ ؛ لأَنّه يَخْتَبِسُ الفَرِيسةَ واخْتِبَاسُه : أَخْذُه . ويُقَال : أَسَدٌّ خُنَابِسٌ أَي جَريءٌ شَدِيدٌ . والأُنْثَى : خُنَابِسَةٌ . ويُقَال : خُنَابِسٌ : غَلِيظٌ . وقال الصاغانِيُّ : النونُ زائدةٌ . وذَكرَه في خبس . ج خَنَابِسُ بالفَتْحِ . والخُنَابِسُ : القَدِيمُ الشَّدِيدُ الثابِتُ . قال القُطامِيُّ :