وفي حديث عمر Bه : الجُبْنُ والجُرْأَةُ غَرائِز أي أخلاقٌ وطبائعُ صالحةٌ أو رَديئةٌ . وغَرْزَةُ بالفَتْح : ع بين مكّةَ والطائف وقال الصَّاغانِيّ ببلادِ هُذَيْل . غُرَيْز كزُبَيْر : ماءٌ بضَرِيَّةَ في مُمتَنِعٍ من العَلَمِ يَسْتَعذِبُها الناسُ أو هو ببلادِ أبي بكرِ بنِ كلابٍ . غَرازِ كَقَطَامِ وَسَحَابٍ : ع . وغَرَّزَتِ الناقةُ تَغْرِيزاً : تُرِكَ حَلْبُها أو كُسِعَ ضَرْعُها بماءٍ باردٍ لينقَطِعَ لبَنُها ويذهبَ أو تُرِكَت حَلْبَةً بين حلبَتَيْن ؛ وذلك إذا أَدْبَرَ لبنُ الناقة . وقال أبو حنيفة : التَّغريز : أن يُنضَحَ ضَرْعُ الناقةِ بالماء ثمّ يُلَوِّثَ الرجلُ يدَه بالتراب ثمّ يَكْسَعَ الضَّرْعَ كَسْعَاً حتى يَدْفَع اللبنَ إلى فوق ثمّ يأخذ بذَنَبِها فيجتذبها به اجتذاباً شديداً ثم يَكْسَعها به كَسْعَاً شديداً وتُخلَّى ؛ فإنّها تذهبُ حينئذٍ على وَجْهِها ساعةً . وفي حديث عَطاءٍ : وسُئِلَ عن تَغْرِيزِ الإبلِ فقال : إن كان مُباهاةً فلا وإن كان يريد أن تَصْلُحَ للبَيع فَنَعَمْ . قال ابنُ الأثير : ويجوزُ أن يكون تَغْرِيزُها نِتاجَها وسِمَنَها ؛ من غَرْزِ الشجَرِ قال : والأوّل الوَجْه . منَ المَجاز : اغْتَرزَ السَّيْرَ اغتِرازاً ؛ إذا دنا مَسِيرُه وأصلُه مِن الغَرْز . منَ المَجاز : الْزَمْ غَرْزَ فلانٍ أي أَمْرَه ونَهْيَه . كذا قولُهم : اشْدُدْ يَدَيْكَ بغَرْزِه أي حُثَّ نَفْسَك على التَّمسُّك به ومنه حديثُ أبي بكرٍ : أنّه قال لعمر Bهما : اسْتَمْسِكْ بغَرْزِه أي اعْتَلِقْ به وأَمْسِكه واتَّبِع قَوْلَه وفِعلَه ولا تُخالِفه ؛ فاستعارَ له الغَرْزَ كالذي يُمسِكُ برِكابِ الرّاكبِ ويسيرُ بسَيْرِه . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : غَرَزَ الإبرةَ في الشيءِ وغَرَّزَها : أَدْخَلها . وكلُّ ما سُمِّرَ في شيءٍ فقد غُرِزَ وغُرِّزَ . وفي حديث الحسنِ : وقد غَرَزَ ضَفْرَ رَأْسِه أي لوى شَعْرَه وأدخلَ أَطْرَافَه في أُصولِه . وفي حديث الشَّعْبيِّ : ما طَلَعَ السِّماكُ قطُّ إلاّ غارِزاً ذَنَبَه في بَرْدٍ أراد السِّمَاكَ الأعزل وهو الكوكبُ المعروفٌ في بُرجِ الميزان وطُلوعه يكونُ مع الصُّبْحِ لخَمسٍ تَخْلُو من تشْرينَ الأوّل وحينئذٍ يبتدئُ البَرْد . والمَغْرَز كَمَقَعْدٍ : مَوْضِعُ بَيْضِ الجَراد . وغَرَزْتُ عُوداً في الأرض ورَكَزْتُه بمعنىً واحدٍ . ومَغْرِزُ الضِّلَعِ والضَّرْعِ والرِّيشةِ ونَحوِها كَمَجْلِسٍ : أصلُها وهي المَغارِز . ومَنْكَبٌ مُغَرَّزٌ كمُعَظَّمٍ : مُلْزَقٌ بالكاهِل . وقال أبو زَيْد : غَنَمٌ غَوارِزُ وعيونٌ غَوارِز : ما تجري لهنّ دموعٌ والأخيرُ مَجازٌ . وغَرَزَتِ الغنَمُ غَرَزَاً وغَرَّزَها صاحبُها إذا قَطَعَ حَلْبَها وأرادَ أن تَسْمَنَ . والغارِز : الضَّرْعُ القليلُ اللبَن . ومن الرِّجالِ : القليلُ النِّكاح وهو مَجاز والجمعُ غُرَّز . ويقال : اطلُبِ الخَيرَ في مَغارِسِه ومَغارِزِه وهو مَجاز . وقَيسُ بنُ أبي غَرَزَةَ بنِ عُمَيْر بنِ وَهْبٍ الغِفاريُّ محرّكةً : صَحابيٌّ كُوفيٌّ روى عنه أبو وائلٍ حديثاً صحيحاً ومن ولَدِه : أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبي غَرَزَةَ صاحبُ المُسنَد . وابنُ غُرَيْزةَ - مُصغَّراً - هو كبير بن عَبْد الله بن مالكِ بن هُبَيْرةَ الدّارميّ : شاعرٌ مُخَضرَمٌ وغُرَيْزةُ أمُّه وقيل : جَدَّتُه .
غزز .
غَزَّ فلانٌ بفلانٍ غَزَزَاً محرّكةً واغْتَزَّ به واغْتَزى به إذا اختَصَّه من بين أصحابه والغَزَزُ : الخُصوصِيّة قاله أبو زَيْدَ نَقْلاً عن العرب وأنشد : .
فَمَنْ يَعْصِبْ بلِيَّتِه اغْتِزازاً ... فإنك قد مَلأْتَ يداً وشاما