إذا الرِّكابُ عَرَفَتْ أبا مَطَرْ مَشَتْ رُوَيْداً وأَسَفَّتْ في الشَّجَرْ وكزُبَيْر مُطَيْر بن عليّ بن عثمان بن أبي بكر الحَكَمِيّ أبو قبيلة باليمن وحَفيدُه محمد بن عيسى بن مُطَيْر حدَّث عن خالِه إبراهيم بن عمر بن عليِّ التِّباعيِّ السَّحوليّ ومن ولَدِه عمر بن أبي القاسم بن عمر وأخوه إبراهيم بن أبي القاسم حدَّثا وسليمان وعبدُ الله ومحمد بنو إبراهيم بن أبي القاسم حدَّثوا ومحمد بن عليّ بن محمد بن إبراهيم وأخوه أحمد إليهما انتهت الرِّحْلة باليمن . وهم أكبر بَيْت باليمن . وَمَطَرُ بنُ ناجِيةَ الذي غَلَبَ على الكوفة أيّام ابنِ الأشعث هو من بني رِياح بنِ يَرْبُوع . والمُطَيْريّ : ماءٌ لرجل من أبي بكر بن كلاب . وأبو عَمْرُوٍ محمد بن جعفر بن محمد بن مَطَرٍ المَطَريُّ العَدْلُ النَّيْسابوريّ إلى جدِّه مَطَر عالمٌ زاهدٌ سَمِعَ كثيراً وروى عنه الحُفَّاظ . ومَمْطِير بفتحٍ فسكون : مدينة بطَبَرِسْتان . بينها وبين آمُلَ سِتَّةُ فراسِخ من السّهْل وبينهما رَساتيق وقُرى . ومَيْطُور بالفتح من قُرى دمشق قال عَرْقَلة بن جابر بن نُمَيْر الدمشقيّ : .
وَكَمْ بينَ أكنافِ الثُّغورِ مُتَيَّمٌ ... كَئيبٌ غَزَتْهُ أَعْيُنٌ وثُغورُ .
وكم لَيْلَةٍ بالماطِرون قَطَعْتُها ... ويومٍ إلى المَيْطورِ وَهْوَ مَطِيرُ معر .
مَعِرَ الظُّفُر كفَرِح : يَمْعَر مَعَرَاً فهو مَعِرٌ : نَصَلَ من شيءٍ أصابه وهو مَجاز قال لَبيد : .
وتَصُكُّ المَرْوَ لمَّا مَعَرَتْ ... بنَكيبٍ مَعِرٍ دامي الأَظَلّْ مَعِرَ الشَّعَرُ والرِّيش ونحوُه الظاهر : ونحوهما : قلَّ كَأَمْعر فهو مَعِرٌ وأَمْعَر والمَعَر : سُقوط الشَّعَر . مَعِرَتِ الناصيةُ مَعَرَاً : ذَهَبَ شَعْرُها كلُّه حتى لم يبق منه شيء فهي مَعْرَاء وخصّ بعضُهم به ناصيةَ الفرَس . والأَمْعَر من الشَّعَر : المُتَساقِط . ومن الخِفاف : الذي ذهبَ شَعرُه وَوَبَرُه . كالمَعِر ككَتِفٍ يُقال : خُفٌّ مَعِرٌ : لا شَعَرَ عليه وأَمْعَر : ذهبَ شَعرُه أو وبرُه . الأَمْعَر من الحافِر : الشَّعرُ الذي يَسْبُغ عليه من مُقدَّم الرُّسْغ لأنّه مُتَهَيِّئٌ لذلك فإذا ذهب ذلك الشعرُ قيل : مَعِرَ الحافر مَعَرَاً وكذلك الرأسُ والذَّنَب . وقال ابنُ شُمَيْل : إذا تَفَقَّأَتِ الرَّهْصَة من ظاهر فذلك المَعَر . وقال أبو عُبَيْد : الزَّمِرُ والمَعِر : القليلُ الشَّعَر . من المجاز : أَمْعَر الرجلُ إمْعاراً : افْتَقَر وفَنِيَ زَاْدُه يقال : وَرَدَ رؤبةُ ماءً لعُكْل وعليه فتيَّةٌ تَسْقِي صِرْمَةً لأبيها فأُعجِب بها فخطبَها فقالت : أرى سِنَّاً فهل من مال ؟ قال : نعم قطعةٌ من إبل . قالت : فَهَلْ من وَرَق ؟ قال : لا . قالت : يا لَعُكْلٍ أَكِبَراً وإمْعاراً ؟ كمَعَّرَ تَمْعِيراً وَمَعَر الأخيرة في اللِّسان والأساس : وفي الحديث : " ما أَمْعَر الحَجَّاج قَطّ " أي ما افتقر حتى لا يبقى عنده شيء . والحَجَّاج : المُداوِم للحَجّ . والمَعنى : ما افْتقَر مَن يحُجّ . وأصله من مَعَرِ الرأس وهو قِلّة شعره . من المجاز : أَمْعَرت الأرضُ : لم يكُن هكذا في النُّسخ . وفي اللسان : لم يكُ فيها نباتٌ . أو أَمْعَرت الأرضُ : قَلَّ نباتُها ضدّ أَمْرَعت قاله ابنُ القَطَّاع . وأَمْعَره غيرُه : سَلَبَه مالُه فأفْقَره . من المجاز : أَمْعَرتْ المَواشي الأرضَ إذا رَعَتْها أي شَجَرَها فَلَمْ تَدَعْ بها مَرْعَى . وعبارة اللسان : فلم تَدَعْ شيئاً يُرعى . ومثلُه في التكملة . وقال الباهليّ في قول هشام أخي ذي الرُّمَّة : .
حتى إذا أَمْعَروا صَفْقَى مَباءتِهم ... وجرَّدَ الحَطْبُ أَثْبَاجَ الجَراثيمِ