لي من تَذَكُّرِيَ المَطيرهْ ... عَيْنٌ مُسَهَّدةٌ مَطِيرَهْ .
سَخِنَتْ لِفَقْدِ مَواطِنٍ ... كانتْ بها قِدْماً قَرِيرَهْ أو الصوابُ المَطَرِيَّة لأنه بناها مَطَرُ بنُ فَزارةَ الشَّيْبانيّ الخارِجِيّ ومنها : أبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد الصَّيْرَفيّ المَطِيري عن الحسن بن عَرَفَة وعنه الدارقُطْنِيّ . والمَطَرِيَّة بظاهر القاهرة بالقُرب من عَيْنِ شمس وقد دخلتُها . وذو المَطارَة وفي التكملة : ذو مَطارَة : جبلٌ وذو المُطارَة بالضمّ اسمُ ناقة النابغة الشاعر ومَطارَة كَسَحَابة : ة بالبَصْرة نقله الصَّاغانِيّ . وبِئرٌ مَطارٌ ومَطارةٌ بالفتح فيهما أي واسعةُ الفم . والمِطْريرُ بالكسر من النساء : السَّليطة والأشبهُ أن تكون هذه من طَرَّ فإنه لم يذكرها أحدٌ من الأئمةِ هنا فليُنْظر . والمُطَّيْرى كسُمَّيْهى : دُعاءٌ للصِّبْيان إذا اسْتَسْقَوْا قال ابنُ شُمَيْل : من دعاء صِبيانِ الأَعْراب إذا رَأَوْا حالاً للمَطر : مُطَّيْرى . من المجاز قولهم : كلَّمْتُه فاسْتَمْطَر وأمْطَر أي عَرِقَ جَبينُه وحُكي عن مُبتكر الكلابيّ كلَّمتُ فلاناً فأمْطَر واسْتَمْطَر أي أَطْرَق . واسْتَمْطَر : سَكَتَ ولا يقال فيه أَمْطَر وقد تقدّم هذا بعينه في المُستَمطِر ففي كلامه نظرٌ من وَجْهَيْن . أَمْطَر المكانَ : وَجَدَه مَمْطُوراً نقله الصَّاغانِيّ وماطِرون : ة بالشام قال يَزيدُ بنُ معاوية : .
وَلَهَا بالماطِرونَ إذا ... أَكَلَ النَّمْلُ الذي جَمَعَا .
خِلْفَةٌ حتى إذا ارْتَبَعَتْ ... سَكَنَتْ من جِلَّقٍ بِيَعا خِلْفَة الشجر : ثمرٌ يخرج بعد الثَّمَر الكثير ووَهِم الجَوْهَرِيّ فقال ناطِرون بالنون وَذَكَرهُ في نطر . وأنشد هناك هذا البيت وهو غلط . قلتُ : وقد سبق المصنِّفَ الأَزْهَرِيُّ فذكره في هذا الموضع . قال شَيْخُنا : ويُقال إنّ الميم بدلٌ عن النون والبيت رُوي بهما فلا يحتاج إلى التوهيم مرَّتين تحامُلاً وخروجاً عن البحث . ورجلٌ مَمْطُورٌ : إذا كان كثير السِّواك طيِّب النَّكْهَة قاله ابْن الأَعْرابِيّ وهو مَجاز . ومَمْطُورٌ أبو سَلام كسحابٍ الأَعْرَج الحَبَشيُّ الدِّمشقيّ يَروي عن ثَوْبَان وأبي أُمامة وعنه مَكْحُولٌ وزيدُ بن سلام ذكره ابنُ حِبّان في الثِّقات . ومُطَيْرٌ كزُبَيْر : تابِعِيَّان أحدُهما شيخٌ من أهلِ وادي القُرى يروي عن ذي الزَّوائد وعنه ابنُه سُلَيْم بن مُطَيْر ذكره ابنُ حبّان في الثِّقات وأم الثاني : فإنّه سَمِعَ ذا اليَدَيْن قال البخاريُّ : لم يثبت حديثُه أو هو مُطَيْر بنُ أبي خالدٍ الراوي عن عائشة قال فيه أبو حاتم : إنّه متروكُ الحديث . ومَطْرَان النَّصارى ويُكسَر لكبيرِهم لَيْسَ بعربيٍّ مَحْض . وقال ابن دُرَيْد : فأمّا مَطْرَان النَّصارى فليس بعربيٍّ صحيح هكذا نقله الصَّاغانِيّ عنه . ومما يُستدرَك عليه : اسْتَمْطَرَ الرجُل ثَوْبَه : لَبِسَهُ في المَطَر عن ابنِ بُزُرْج . واسْتَمْطَر الرجلُ : اسْتَكَنَّ من المطر . واستَمْطَر للسِّياط : صَبَرَ عليها . واسْتمْطَر : اسْتَسْقى كَتَمَطَّر يُقال : خرجوا يَسْتَمطِرون اللهَ وَيَتَمطَّرونه . وسَماءٌ مِمْطارٌ : مِدْرار ووادٍ مَمْطُور ومَطِير وَوَقَعتْ مَطْرَةٌ مُبارَكة . وفي المثل : بحَسْب كلّ مَمْطُورٍ أنْ مُطِرَ غَيْرُه . وخرج النعمانُ مُتَمَطِّراً أي مُتَنَزِّهاً غِبَّ مَطَرٍ . ويُقال : لا تَسْتَمطِر الخيلَ أي لا تَعْرِضْ لها . وقال ابْن الأَعْرابِيّ : ما زال فلانٌ على مَطْرَةٍ واحدةٍ ومِطِرَةٍ واحدةٍ ومَطَرٍ واحدٍ إذا كان على رَأْيٍ واحدٍ لا يُفارِقه . ورُوي التَّشْديدُ عن أبي زيد وقد ذُكر في محلّه . ويُقال : ما أنا من حاجَتي عِندك بمُسْتَمْطِر أي لا أطمع منك فيها عن ابْن الأَعْرابِيّ . ورجلٌ مُستَمطَرٌ إذا كان مُخَيِّلاً للخير وأنشد ابْن الأَعْرابِيّ : .
وصاحبٍ قلتُ له صالِحٍ ... إنّك للخيرِ لمُسْتَمْطَرُ قال أبو الحسن : أي مَطْمَعٌ . والمالُ يَسْتَمطِر : يَبْرُز للمطر . وهو مَجاز . وَمَطَرُهم شَرٌّ مَجاز أيضاً . وَمَطَرَ الشيءُ : ارتفع ؛ والعبدُ : أَبَقَ . وأَمْطَرْنا : صِرنا في المطر . وأبو مَطَرٍ من كُناهم قال :