وقال أَبو عُبَيْدٍ في بابِ الشِّدَّة : صابَتْ بقُرٍّ إِذا نَزَلَتْ بهم شِدَّةٌ . قال : وإِنّمَا هو مَثَلٌ . وقال الأَصْمعيّ : وَقع الأَمْرُ بِقُرِّهِ أَي بمُسْتَقَرِّه . وقال غيرُه : يُقال للثّائر إذا صادَفَ ثأْرَه : وَقَعْتَ بقُرِّكَ أَي صادَفَ فُؤادُكَ ما كان مُتطلِّعاً إِليه . وقَارَّهُ مُقارَّةً : قَرَّ معه وسَكَنَ ومنه قَوْلُ ابنُ مَسْعُودٍ رَضِي الله عنه : قارُّوا الصَّلاةَ هو من القَرَارِ لا مِنَ الوَقارِ ومعناهُ السُّكُونُ أَي اسْكُنُوا فيها ولا تَتَحَرَّكُوا ولا تَعْبَثُوا وهو تَفَاعُلٌ من القَرَارِ . وأَقَرَّهُ في مَكَانِه فاسْتَقَرَّ وفي حَدِيث أَبي مُوسَى : أُقِرَّت الصَّلاةُ بالبرِّ والزَّكَاة أَي اسْتَقَرَّت مَعَهُما وقُرنَت بِهِمَا . وقال اللَّيْث : أَقْرَرْتُ الشَّيْءَ في مَقَرِّه لِيَقِرَّ . وفُلانٌ قارٌّ : ساكِنٌ . وأَقَرَّت الناقَةُ : ثَبَت - وفي تهذيب ابنِ القَطّاع : ظَهَر وقال غيرُه : اسْتَبانَ - حَمْلُهَا فهي مُقِرٌّ وقد تقدَّم ذلك في كَلامِه فهو تَكْرَار . وتَقَارَّ الرَّجُلُ : اسْتَقَرَّ وفي حديثِ أَبي ذَرٍّ : فلم أَتَقارَّ أَنْ قُمْتُ أَي لم أَلْبَثْ وأَصلُه أَتَقارَر فأُدغِمَت الرّاءُ في الرّاءِ . وقَرُورَاءُ كجَلُولاءَ : ع . وقَرَارٌ كسَحَابِ : قَبِيلَةٌ قَلِيلَةُ باليَمَن منهم عليُّ بنُ الهَيْثَم بنِ عُثْمَانَ القَرَارِىُّ رَوَى عنه ابنُ قَانع وأَبو الأَسَدِ سَهْلٌ القَرَارِىّ رَوَى عنه الأَعْمَشُ . وقَرَارٌ : ع بالرّومِ ذكره الصاغانيّ . وسَمَوْا قُرَّة بالضَّمّ وقُرْقُر كهُدْهُد وزُبَير وإِمامٍ وغَمَام . أَمّا المُسَمَّوْنَ بقُرَّةَ فكثيرُون . ومن الثّانِي : أَحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ قُرْقُرٍ الحَذَّاءُ بَغْدادِيٌّ ؛ وابنُ أَخِيه عبدُ الوَاحِد بنُ الحُسَينِ بنِ عُمَرَ بنِ قُرْقُر سَمِع الدّارَ قُطْنِيّ . وفاتَهُ قَرْقَر كجَعْفَر منهم : عَبْدُ اللهِ بنُ قَرْقَر ؛ هكذا ضَبَطَه الصاغَانيّ والحافِظ حدَّث عن أَبِي عَرُوبَةَ الحَرّانِيّ وعنه ابْنُ جُمَيْع . وكذا قَرِيرٌ كأَمِير منهم عبدُ العَزيز بنُ قَرِيرٍ عن ابْنِ سِيرينَ ؛ وأَخُوه عبدُ المَلِك بنُ قَرِيرٍ عن طَلَقٍ اليَمَامِيِّ . وقِرَارُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ مالِكٍ العَنْبَرِيّ بالكَسْر . وغالِبُ بنُ قَرَار بالفَتْح . ودَهْثَمُ بنُ قُرّانَ - بالضَّمّ - رَوَى عنه مَرْوَانُ الفَزارِيُّ . وأَبو قُرّانَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ شاعِرٌ . وغالِبُ بن قُرّانَ له ذِكْر . وعُثْمَانُ القُرَيْرِىُّ - بالضَّمّ - صاحِبُ كَشْف وأَتْبَاعٍ مات بكَفْرِ بَطْنَا في بِضْع وثمانِينَ وسِتّمائة . والمُقْريُ شِهَابُ الدِّين بنُ نَمرٍ القُرَيْرِيُّ الشافعيُّ . وقُرَارٌ كهُمام : ع نقله الصاغانيّ قلت : وهو في شعر كَعْبٍ الأَشْقَرِيّ . وممّا يُسْتَدْرك عليه : مِن أَمْثَالِهِم لِمَنْ يُظْهِرُ خِلافَ ما يُضْمِرُ : حِرَّةٌ تَحْتَ قِرَّة . ويقال : أَشَدُّ العَطشِ حِرَّةٌ على قِرَّة . ويُقال أَيضاً : ذَهَبَتْ قِرَّتُهَا أَي الوَقْتُ الذِي يَأْتِي فيه المَرضُ والهاءُ للعِلَّة . وقولُهُم : ولَّ حارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّها أَي شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا ؛ قاله شِمرٌ . أَو شَدِيدتَها مَنْ توَلَّى هَيِّنَتَهَا . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : يَوْمٌ قَرٌّ ولا أَقولُ : قارٌّ ولا أَقُولُ : يَوْمٌ حَرٌّ . وقِيل لِرَجُل : ما نَثَرَ أَسْنَانَك ؟ فقال : أَكْلُ الحَارِّ وشُرْبُ القارِّ . وفي حديثِ حُذَيفةَ في غزْوَةِ الخَنْدَق : فلمّا أَخبرتُه خبَرَ القَوْمَ وقَرَرْتُ قَررْت أَي لَمّا سَكَنْتُ وَجَدْتُ مَسَّ البَرْدِ . والقَرُّ : صَبُّ الماءِ دَفْعةً واحدةً . وأَقْرَرْتُ الكَلامَ لِفُلانٍ إِقْراراً أَي بَيَّنْتُه حَتَّى عَرَفَه . وقَرْقَرَتِ الدَّجَاجَةُ قَرْقرةً : رَدَّدَتْ صَوْتَها . وقَرُّ الزُّجَاجَةِ : صَوْتُهَا إِذا صُبَّ فيها الماءُ . والقَرَارُ بالفتح : الحَضَرُ وإِليه نُسِب القَرارِىّ لاسْتِقْرَارِه في المَنَازِل ومنه حديثُ نائلٍ مَوْلَى عُثْمَانَ : قُلْنَا لرَبَاحِ بن المُغْتَرِف : غَنِّنا غِنَاءَ أَهْلِ القَرَارِ . ولَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقرُّ . أَي قَرَاٌر وثُبُوتٌ . ولِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ أَي غايَةٌ ونِهَايَةٌ تَرَوْنَه