والقَرَارِىُّ : الحَضرِىُّ الذِي لا يَنْتَجِعُ يكونُ من أَهْلِ الأَمْصَارِ أَو كلّ صانِعٍ عند العَرب قَرارِىّ . قلتُ : وقد استعملَتْه العامَّةُ الآن في المُبَالَغَة فيَقُولُون إِذا وَصَفُوا صانِعاً : خيّاطٌ قَرَارِىٌّ ونَجّارٌ قَرَارِىٌّ . ومن المَجازِ قولُهُمْ : قَرْقَارِ مبنِيَةًً على الكَسْرِ وهو معدولٌ قال الأَزْهرِيّ : ولم يُسْمع العَدْلُ في الرُّباعي إِلاّ في عَرْعَارِ وقَرْقَارِ . قال أَبُو النَّجْمِ العِجْلِيُّ : .
حتَّى إِذا كان علَي مُطَارِ ... يُمْناهُ واليُسرَى على الثَّرْثَارِ .
" قالَتْ لهُ رِيحُ الصَّبَا قَرْقَارِ أَي اسْتِقرِّى ويُقَال للرَّجُلِ : قَرْقَارِ أَي قَرَّ واسْكُنْ . ومعنى البيْتِ : قالتْ له رِيحُ الصَّبا : صُبَّ ما عِنْدكَ من الماءِ مُقْتَرِناً بصوْتِ الرَّعْدِ وهو قَرْقَرتُه . وقال ابنُ الأَعْرابِيّ : المَقَرَّةُ : الحَوْضُ الصَّغِيرُ يُجْمع فيه المَاءُ . قال الصاغَانيّ : وكَوْنُ المقَرَّةِ الجَرَّة الصَّغِيرَة التي هي فَوْقَ الكُوز ودُون الجرَّةِ لُغَةٌ يمانِيَّة وفِيه تَوَسُّعٌ وتَسامُحٌ . والقَرَارَةُ : القَصِيرُ على التَّشْبِيه والقَرَارَةُ : القَاعُ المُسْتَدِيرُ قاله ابنُ الأَعْرابيّ . وقد تَقدّم في كَلام المُصَنّف فهو تَكْرار . والقَرُورَةُ : الحقِيرُ نقله الصاغانيّ . والقَرَوْرى - بفتح القافِ والراءِ الأُولَى . وكَسْرِ الراء الثانية ؛ كذا في النُّسَخ وهو خَطأٌ والصَّوابُ كما ضَبَطَه الصاغانيّ بفَتحَاتِ وقال : هُوَ من صِفَةِ الفَرَس المَدِيد الطَّوِيل القَوَائمِ . وقال أَيضاً : قَرَوْرَى أَي بالضَّبْطِ السابِق : ع بَيْنَ الحاجِز والنُّقرَة . ومن المَجاز : يُقَال عِنْدَ المُصِيبَة الشَّدِيدَة تُصِيبهُم : صابَتْ بقُرٍّ . ورُبمَا قالوا : وَقَعَتْ بقُرٍّ بالضَّم أَي صارتْ الشِّدَّةُ في قَرارِهَا أَي إلى قَرَارِهَا . وقال ثعلبٌ : وَقَعَتْ في المَوْضِع الذِي يَنْبَغِي . قال عَدِيُّ بنُ زَيْد : .
تُرَجِّيَها وقدْ وَقَعتْ بقُرٍّ ... كما تَرْجُو أَصاغِرَها عَتِيبُ وقال الزَّمخشريّ : إِذا وَقَع الأَمْر مَوْقِعَه قالُوا : صابَتْ بقُرٍّ . قال طَرَفَةُ : .
كُنْت فِيهمْ كالمُغطَّى رَأْسهُ ... فانْجَلَى اليَوْمَ غِطائِي وخُمُرْ .
سادِراً أَحسَبُ غَيِّي رَشَداً ... فتَناهَيْتُ وقد صابَتْ بقُرْ