وقال الصاغانيّ : ويُرْوَى كالعَرْض أَي السَّحاب . وفي اللَّسَان : وقال بعضُهُم : العَقْرُ في هذا البَيْت : القَصْر أَفْرَده العَمَاءُ فلم يُظَلِّلْه وأَضاءَ لِعَيْنِ الناظِرِ لإِشْرَاق نُورِ الشَّمْسِ عليه من خَلَلِ السَّحاب . وقال بَعْضُهم : العَقْرُ : قِطْعَةٌ من الغَمام ولِكُلٍّ مقالٌ لأَنَّ قِطَعَ السَّحَابِ تُشَبَّه بالقُصُور . وقِيلَ العَقْر : البِنَاءُ المُرْتَفِع وقيل : كُلُّ أَبْيَضَ عَقْرٌ . وعَقْرٌ : اسمُ مَواضِعَ كَثِيرَةٍ بين الجَزِيرَة والعِراق وأَشْهَرُها ع قُرْبَ الكوفةِ حيث كانت مَنازِلُ بُخْتُنَصَّرَ بالقُرْبِ من بابِلَ قُتِلَ به يَزِيدُ بنُ المُهلَّبِ يَوْمَ العَقْرِ . وعَقْر : ة بدُجَيْلٍ وقَرْيَةٌ أُخْرَى بالدُّسْكور منها أَبو الدُّرِّ لُؤْلُؤُ بنُ أَبي الكَرَمِ بنِ لُؤْلُؤٍ العَقْرِىّ ؛ ذكره السمْعَانيّ في الأَنْساب . وعَقْر : ة بلِحْفِ جَبَلِ حِمْرِينَ بالكَسْر وعَقْرُ : اسمُ أَرْض ببلادِ قَيْسٍ بالعَالِيَةِ قال الشاعر .
كَرِهْنَا العَقْرَ عَقْرَ بني شُلَيْلٍ ... إِذا هَبَّتْ لِقَارِئِها الرِّيَاحُ وعَقْرٌ : ع بِبلادِ بَجِيلَةَ قال الشاعر : .
ومنّا حَبِيبُ العَقْرِ حِينَ يَلُفُّهُمْ ... كَما لَفَّ صِرْدانَ الصَّريمَةِ أَخْطَبُ والعَقْر : قَطْعَةٌ بالمَوْصِل . وقال الصاغانيّ : موضعٌ بين تَكْرِيتَ والمَوْصِلِ منها محمّد بن فَضْلُون العَدَوِيّ النَّحْوِيّ الفَقِيهُ المُنَاظِرُ ذكره ياقُوتٌ في المُعْجم . وبَيْضَةُ العُقْرِ بالضّمّ : التي تُمْتَحَنُ بها المَرْأَةُ عند الافْتِضاضِ أَو هي أَوّلُ بَيْضَةٍ للدَّجَاجِ لأَنَّهَا تَعْقِرُها أَو هي آخِرُها إِذا هَرِمَتْ أَو هي بَيْضَةُ الدِّيك يَبِيضُها في السَّنَةِ مَرَّةً واحدةً وقيل : يَبِيضُها في عُمْرِه مَرَّةً واحِدَةً إِلى الطُول ما هِيَ سُمِّيَت بذلِكَ لأَنَّ عُذْرَةَ الجَارِيَةِ تُخْتَبَرُ بِها . وقال اللَّيْث : بَيْضَةُ العُقْرِ : بَيْضَةُ الدِّيكِ تُنسَبُ إِلى العُقْرِ لأَنَّ الجَاريَةَ العَذْراءَ يُبْلَى ذلِك منها بِبَيْضَةِ الدِّيكِ فيُعْلَم شَأْنُهَا فتُضْرَبُ بَيْضَةُ الدِّيكِ مَثَلاً لكلِّ شئٍ لا يُسْتَطَاع مَسُّهُ رَخَاوَةً وضَعفاً . ويُضْرَبُ بذلك مَثَلاً لِلعَطِيَّةِ القَلِيلَة التي لا يَرُبُّها مُعْطِيها ببِرٍّيَتْلُوها . وقال أَبو عُبَيْدٍ في البَخِيلِ يُعْطِى مَرَّةً ثمّ لا يَعُود : كَانَتْ بَيْضَةَ الدِّيك . قال : فإِنْ كَانَ يُعْطِى شَيْئاً ثم يَقْطَعُه آخِرَ الدَّهْرِ قِيل للمَرَّةِ الأَخِيرَة : كانَتْ بَيْضَةَ العُقْرِ . وقِيلَ : بَيْضُ العُقْرِ إِنّمَا هو كقولهم : بَيْضُ الأَنُوقِ والأَبْلَق العَقُوق فهو مَثَلٌ لِما لا يَكُونُ . ويُقَال لِلَّذِي لا غَنَاءَ عنده : بَيْضَةُ العُقْر على التَّشْبِيه بذلك ويُقَال : كانَ ذلك بَيْضَةَ العُقْرِ معناه كانَ ذلك مَرَّةً واحِدَةً لا ثَانِيَةَ لها . وبَيْضَةُ العُقْرِ : الأَبْتَرُ الّذِي لا وَلَدَ لَه على التَّشْبِيه . واسْتَعْقَرَ الذِّئبُ : رَفَعَ صَوْتَه بالتَّطْرِيبِ في العُوَاءِ قاله ابنُ السَّكِّيت وأَنشد : .
فَلَمَّا عَوَى الذِّئْبُ مُسْتَعْقِراً ... أَنِسْنا بِهِ والدُّجَى أَسْدَفُ