قال ابن بَرِّىّ : العُقْر : الجَمْرُ والجَمْرَةُ عُقْرَةٌ وبَعِيجٌ : بمعنَى مَبْعُوجٍ أَي بُعِج بعُودٍ يُثَارُ به فشُقَّ عُقْرُ النارِ وفُتِح كعُقُرِها بضَمَّتَيْن . وقد رُوِى في عُقْرِ الحَوْض كذلك مُخَفَّفاً ومُثَقَّلاً كما صَرَّح به صاحِبُ اللسان وعبارةُ المُصَنِّف لا تُفهِمُ ذلك . وفي الحديث : مَا غُزِيَ قَوْمٌ في عُقْرِ دارِهم إِلاَّ ذَلُّوا . العُقْرُ : وَسَطُ الدارِ وهو مَحَلَّةُ القَوْمِ وقال الأصمعيّ : عُقْرُ الدارِ : أَصْلُهَا في لُغَة الحِجَازِ وبه فُسِّر حديث : عُقْرُ دارِ الإِسْلامِ الشامُ أَي أَصْلُه ومَوْضِعُه كأَنَّه أَشارَ به إلى وَقْتِ الفِتَنِ أَي يكونُ الشامُ يومَئذٍ آمِناً منها وأَهلُ الإِسْلامِ به أَسْلَمُ . ويُفْتَحُ في لغَةِ أَهْلِ نَجْدٍ كما قاله الأَصْمَعِيّ . قال الأَزْهَرِيّ : وقد خَلط اللَّيْث في تفسير عُقْرِ الدارِ وعُقْرِ الحَوْضِ وخالَف فيه الأَئمَّةَ فلذلك أَضْرَبْتُ عن ذِكْر ما قَالَهُ صَفْحاً . والعُقْر : الطُّعْمَة يُقَال : أَعْقَرْتُكَ كَلأَ مَوْضِعِ كذا فاعْقِرْه . أَي كُلْهُ نَقَلَه الصاغَانيّ وصاحب اللسان . والعُقْرُ : خِيَارُ الكَلإِ كعُقَارِهِ يالضّمّ أَيضاً وقالُوا : البُهْمَى عُقْرُ الكَلإِ وعُقَارُ الكلإِ أَي خِيَارُ ما يُرْعَى من نَباتِ الأَرْض ويُعْتَمَدُ عليه بمنزلة عُقْرِ الدارِ . قال الصاغانيّ عن أَبي حنيفةَ : عَقَارُ الكَلإِ : البُهْمَى يعني يَبِيسَها . قال هذا عند ابنِ الأَعْرَابِيّ والعَقَارُ عند غَيْرِه جَمِيعُ اليَبِيس إِذَا كَثُرَ بأَرْضٍ واجْتَمَع فكان عُدّةً وأَصْلاً يُرْجَع إِليه . انْتَهَى . هكذا ضَبَطَه بالفَتْح . وأَحْسَنُ أَبْيَاتِ القَصِيدَةِ وخِيَارُهَا يُسَمَّى العُقْرَ والعُقَارَ . قال ابنُ الأَعرابيّ : أَنْشَدَنِي أَبو مَحْضَةَ قَصِيدَةً وأَنْشَدَنِي منها أَبْيَاتاً فقال : هذه الأَبْياتُ عُقَارُ هذه القَصِيدَةِ أَي خِيارُها . ورُوِىَ عن الخَلِيل : العُقْرُ : اسْتِبْرَاءُ المَرْأَةِ ليُنْظَرَ أَبَكْرٌ أَمْ غَيْرَ بِكْرٍ قال الأَزْهَرِيّ : وهذا لا يُعْرَف . والعَقْرُ في النَّخْلَةِ : أَنْ يُكْشَطَ لِيفُها عن قَلْبِها ويُؤْخَذَ جَذَبُها فإِذا فُعِلَ ذلك بها يَبِسَتْ وهَمَدَت ؛ قاله الأزهريّ ونَقَلَه الصاغَانِيّ . والعَقْرُ بالفَتْح : فَرْجُ ما بَيْنَ كلِّ شَيْئَيْن . وخَصَّ بعضُهُم به ما بَيْنَ قَوَائِمِ المَائِدَةِ قال الخَلِيلُ : سمعتُ أَعرابِيّاً من أَهْلِ الصَّمّان يقول : كُلُّ فُرْجَةٍ تكونُ بَيْن شَيْئَيْن فهو عُقْرٌ وعَقْر لُغَتَان ؛ ووَضَعَ يَدَيْه على قائِمَتَيِ المَائِدَة ونحنُ نَتَغَدَّى فقال : ما بَيْنَهُمَا عَقْرٌ . والعَقْر : المَنْزِلُ كالعَقَارِ كسَحابٍ . والعَقْرُ : القَصْرُ ويُضَمّ وهذه عن كُرَاعَ أَو العَقْرُ : القَصْر المُتَهَدِّم منه بعضُه على بَعْض . وقال الأَزهريّ العَقْر : القَصْرُ الذي يكون مُعْتَمَداً لأَهْلِ القَرْيَة . قال لَبِيدُ بن رَبِيعَةَ يَصِفُ ناقَتَه : .
كعَقْرِ الهاجِرِيِّ إِذَا بَنَاهُ ... بأَشْبَاهٍ حُذِينَ على مِثالِ وقيل : العَقْرُ : القَصْرُ على أَيِّ حالٍ كانَ وقيل : العَقْرُ : السَّحابُ الأَبْيَضُ أَو غَيْمٌ يَنْشَأُ من قِبَلِ العَيْن فيُغْشِّى عَيْنَ الشَّمْسِ وما حَوَالَيْهَا قال الليث أَو غيم يَنْشَأُ في عُرْض السَّماءِ فيَمُرُّ على حِيالِه ولا تُبْصِرُه إِذا مَرّ بِكَ ولكن تَسْمَعُ رَعْدَهُ من بَعِيدٍ قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ يَصف ناقَتَه : .
" وإِذا أَحْزَ أَلَّتْ في المُنَاخِ رَأَيْتَهاكالعَقْرِ أَفْرَدَهَا العَمَاءُ المُمْطِرُ