ورَجُلٌ عُقَرَةٌ كهُمَزَة وصُرَد ومِنْبَر إِذا كان يَعْقِرُ الإِبلَ من إِتْعَابِه لَها . وفي اللسان : إِيّاهَا ولا يُقَال : عَقُورٌ . ورجل مُعْقِرٌ كمُحْسن : كَثِيرُ العَقَارِ وقد أَعْقَرَ ؛ قاله ابنُ القَطَّاع . وكَلْبٌ عَقُورٌ كصَبُور ج عُقْرٌ بضمٍّ فسُكُونٍ . وفي الحديث : خَمْسٌ مَنْ قَتَلَهَا وهو حَرامٌ فلا جُنَاحَ عليه : العَقْرَبُ والفَأْرَةُ والغُرَابُ والحِدَأُ والكَلْبُ العَقُور قال ابنُ الأَثِير : هو كُلّ سَبُعٍ يَعْقِرُ أَي يَجْرَحُ ويَقْتُل ويَفْتَرِسُ كالأَسَدِ والنَّمِر والذِّئْبِ والفَهْدِ وما أَشْبَهَهَا سمّاها كَلْباً لاشْتِرَاكِها في السَّبُعِيّة . وقال سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ : هو كُلّ سَبُعٍ يَعْقِر ؛ ولم يَخُصّ به الكَلْبَ . والعَقُورُ من أَبْنِيَة المُبَالَغَة ولا يُقَال : عَقُورٌ إِلاَّ في ذي الرُّوحِ وهذا مَعْنَى قولِه أَو العَقُورُ لِلْحَيَوان والعُقَرَةُ كهُمَزَةٍ لِلْمَواتِ . وقال أَبو عُبَيْدٍ : يُقَال لكلّ جارح أَو عاقِر من السِّباع : كَلْبٌ عَقُورٌ . وكَلأُ أَرضِ كذا عَقَارٌ كسَحابٍ وفي نسخة التكملة بضمّ العَيْن وعُقّارٌ مِثْلُ رُمّانٍ : يَعْقِر المشِيَةَ ويَقْتُلُهَا . ونقل الصاغانيّ عن أَبي حنيفة العُقَّارُ كرُمّانٍ : عُشْبٌ بِعَيْنه كما سيأْتي . ويقالُ للمَرْأَة : عَقْرَى حَلْقَى . هكذا يَروونه أَصحاب الحديث فهما مَصدرانِ كَدَعْوَى ويُنوَّنانِ فيكونان مَصدرَىْ عَقرَ وحَلَقَ . قال الأَزْهَرِيّ : وعلى هذا مَذْهَبُ العَرَب في الدُّعَاءِ على الشَّيْءِ من غَيْر إِرَادَةٍ لوُقُوعه : أَي عَقَرَهَا اللهُ تعالَى وحَلَقَهَا أَي حَلَق شَعَرَها أَو أَصابَها بوَجَعٍ في حَلْقهَا أَو مَعْناه تَعْقِرُ قَوْمَهَا وتَحْلِقُهُم بشُؤْمِهَا وتَسْتَأْصِلُهم . وقال أَبو عُبَيْد : معنَى عَقَرَها اللهُ : عَقَرَ جَسَدَها . وقال الزَّمخشري : هُمَا صِفَتَانِ للمَرْأَة المَشْئُؤمَة أَي أَنَّهَا تَعْقِرُ قَوْمَهَا وتَحْلِقُهُم أَي تَسْتَأْصِلهم من شُؤْمِهَا عَلَيْهِم ومحلُّهما الرَّفْعُ على الخَبَريَّة أَي هي عَقْرَى وحَلْقَى... ويحتمل أَنْ يَكُونَا مَصْدَرَيْن على فَعْلَى بمعنى العَقْرِ والحَلْقِ كالشَّكْوَى للشَّكْوِ . وقيل : الأَلِفُ للتَّأْنِيث مِثْلها في غَضْبَى وسَكْرَى . وحَكَى اللَّحْيَانِيّ : لا تَفْعَلْ ذلك أُمُّكَ عَقْرَى ولم يُفسِّرْه غَيْرَ أَنَّه ذَكَرَه مع قوله : أُمُّك ثاكِلٌ وأُمُّكَ هابِلٌ . وحَكَى سِيبَوَيْهِ في الدُّعَاءِ : جَدْعاً له وعَقْراً أَو العَقْرَى : الحائِضُ . وفي الحَديث : أَنّ النبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَم حين قِيلَ يَوْمَ النَّفْرِ في صَفِيَّةَ إِنَّهَا حائِضٌ قال : عَقْرَى حَلْقَى ما أُرَاهَا إِلاّ حابِسَتَنَا . وعَقَرَ النَّخْلَةَ عَقْراً : قَطَع رأْسَها فيَبِسَتْ وقد عُقِرَتْ عَقْراً : قُطِعَ رَأْسُها فلم يَخْرُجْ من أَصْلِهَا شْئٌ ؛ قاله ابنُ القَطّاع فهي عَقِيرَةٌ ؛ هكذا في النُّسَخ والصَّوابُ : فهي عَقِرَةٌ بكسر القاف وهكذا في المُحْكَم . قال الأَزْهريّ : ويقال : عَقَرَ النَّخْلَةَ : قَطَع رَأْسَها كُلَّه مع الجُمّار فهي مَعْقُورَةٌ وعَقِيرٌ والاسمُ العَقَارُ . وعَقَرَ الرَّجُلُ بالصَّيْدِ : وَقَعَ به نَقَلَه الصاغانيّ . وعَقَرَ الكَلأَ : أَكَلَهُ يُقَال : عُقِرَ كَلأُ هذه الأَرْضِ إِذا أُكِلَ . وطائرٌ عَقِرٌ كفَرِحٍ وعاقِرٌ أَيضاً : أَصَابَ في رِيشِه ولو قال : أصابَ رِيشَه كما في المحكم كان أَحْسَنَ آفَةً فَلَمْ يَنْبُتْ . وفي الحديث فيما رَوَى الشَّعْبِيّ ليس على زَانٍ عُقْرٌ أَي مَهْرٌ وهو للمُغْتَصَبَةٍ من الإِماءِ كمَهْرِ المِثْل للحُرَّة . وهكذا فسره الإِمامُ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَل . وقال اللَّيْث : العُقْرُ بالضمّ : دِيَةُ الفَرْجِ المَغْصُوب وقال أَبو عُبَيْدَة : عُقْرُ المَرْأَةِ : ثَوَابٌ تُثَابُه المَرْأَةُ من نِكَاحِها . وقيل : هو صَدَاقُ المَرْأَةِ وقال الجوهريّ : هو مَهْرُ المَرْأَةِ إِذا وُطِئَتْ على شُبْهَةٍ ؛ فسَمَّاه مَهْراً . وفي الحَدِيث : فأَعطاهم عُقْرَهَا . قال ابن الأَثِير : هو بالضمّ ما تُعْطَاهُ المرأَةُ على وَطءِ الشُّبْهَةِ وأَصْلُه أَنّ واطِئَ البِكْرِ يَعْقرِهُا إِذا افْتَضَّها