حَمَامَةُ : رَمْلَةٌ معروفةٌ أَو أَكَمَةٌ . والعاقِرُ : المَرْأَةُ التي لا مِثْلَ لَهَا أنشد ابْنُ الأَعْرَابِيّ قَوْلَ الشاعِرِ : صَرَّافَةَ القبِّ دَمُوكاً عاقِرَا . وهكذا فَسَّرَهُ . والدَّمُوكُ هُنَا : البَكْرَة التي يُسْتَقَي بها عَلَى السّانِيَة . والعَقْرُ : الجَرْحُ وقد عَقَرَه فهو عَقِيرٌ والعَقْرُ : أَثَرٌ كالحَزِّ في قَوائِم الفَرَسِ والإِبِلِ يُقَال : عَقَرَهُ أَي الفَرَسَ والإِبِلَ بالسَّيْف يَعْقِرُه من حَدِّ ضَرَبَ عَقْراً بالفَتْح وعَقَّرَه تَعْقِيراً : قَطَع قَوائِمَه . وقال ابنُ القَطّاع : عَقَرْتُ الناقَةَ عَقْراً : حَصَدْتُ قَوائمَها بالسَّيْف . والعَقِيرُ : المَعْقُور يقال : ناقَةٌ عَقِيرٌ وجَمَلٌ عَقِيرٌ . وفي حديث خَدِيجَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا : لَمَّا تَزَوَّجَتْ رَسُولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم كَسَتْ أَباها حُلَّةً وخَلَّقَتْه ونَحَرَت جَزوراً . فقال : ما هذا الحَبِيرُ وهذا العَبِيرُ وهذا العَقِيرُ ؟ أَي الجَزُور المَنْحُور . قيل : كانُوا إِذا أَرادُوا نَحْرَ البَعِيرِ عَقَرُوه أَي قَطَعُوا إِحْدَى قَوَائِمِه ثمّ نَحَرُوه يُفْعَلُ ذلك به كَيْلا يَشْرُدَ عند النَّحْرِ . وفي النّهاية في هذا المَكَان : وفي الحَدِيثِ : أَنّه مَرّ بحِمارٍ عَقِيرٍ أَي أَصابَهُ عَقْرٌ ولم يَمُتْ بَعْدُ . ولم يُفَسِّرْه ابنُ الأَثِير . وفي اللِّسَان : عَقَرَ الناقَةَ يَعْقِرُهَا ويَعْقُرها عَقْراً وعَقَّرَهَا : إِذا فَعَلَ بها ذلك حَتَّى تَسْقُطَ فَنَحَرَها مُسْتَمْكِناً منها وكذلك كُلّ فَعِيلٍ مَصْرُوف عن مَفْعُول به فإِنّهُ بغَيْرِ هاءٍ . وقال اللّحْيَانيّ : وهو الكلامُ المُجْتَمَعُ عليه ومنه ما يُقَال بالهاءِ وقَوْلُ امرِئ القَيْسِ : ويومَ عَقَرْتُ للعَذارَى مَطِيَّتي . فمَعْنَاه نَحَرْتُهَا ج عَقْرَى يقال : خَيْلٌ عَقْرَى قال الشاعِرُ : .
بِسِلَّى وسِلَّبْرَى مَصارِعُ فِتْيَةٍ ... كِرامٍ وعَقْرَى من كُمَيْتٍ ومِنْ وَرْدِ