ولقد عَقُرَتْ بضمّ القافِ وأَعْقَرَ اللهُ رَحِمَها فهي مُعْقَرَةٌ وعَقُرَ الرَّجُلُ مثل المَرْأَة . ويُقَال : رَجُلٌ عاقِرٌ وعَقِيرٌ الأَوّلُ شاذٌّ والثاني قِياسِيّ : لا يُولَدُ له بَيِّنُ العُقْر بالضَّمّ هكذا في التَهْذِيب وقولُه : وَلَدٌ زِيَادَةٌ من عند المُصَنّف من غَيْرِ طائِلٍ وزادُوا : ولم نَسْمَع في المَرْأَة عَقِيراً . قلتُ : وقالُوا : امْرَأَةٌ عُقَرَةٌ كهُمْزَةٍ . وقال ابنُ الأَعْرَابِي : هو الَّذي يَأْتِي النِّساءَ ويُلامِسُهُنَّ ويُحَاضِنُهُنَّ ولا يُولَدُ له . قلتُ : ورِجَالٌ عُقُرٌ ونِسَاءٌ عُقُرٌ . ويقال : عَقَرَ وعَقِرَ أَي كضَرَبَ وعَلِمَ : إِذا عَقُرَ فلم يُحْمَلْ لَه . والعُقَرَة كهُمَزَةٍ : خَرَزَةٌ : تَحمِلُهَا المَرْأَةُ بأَن تَشُدَّهَا على حَقْوَيْهَا لِئَلاَّ تَلِدَ هكذا في سائر النُّسَخ . وعِبَارَةُ المحكم : لِئلاَّ تَحْبَل . وعبارة التهذيب : ولنِساءِ العَرَبِ خَرَزَةٌ يُقَالُ لها العُقَرَةُ يَزْعُمْن أَنّها إِذا عُلِّقَت على حَقْوِ المَرْأَة لم تَحْمِل إِذا وُطِئَت . قلتُ : وأَعْجَبُ من هذا ما نُقِلَ عن ابنِ الأَعرابيّ قال : إِنّ العُقَرَةَ خَرَزَةٌ تُعَلَّق على العَاقرِ لِتَلِدَ . وعَقُرَ الأَمْرُ ككَرُمَ عُقْراً بالضمّ : لم يُنْتِج عاقِبَةً . قال ذو الرُّمَّة يمدَحُ بِلالَ بنَ أَبِي بُرْدَةَ بنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَريّ : .
" أَبُوكَ تَلافَى الناسَ والدِّينَ بَعْدَماتَشَاءَوْا وبَيْتُ الدِّينِ مُنْقَطِعُ الكَسْرِ .
فشَدّ إِصَارَ الدِّينِ أَيّامَ أَذْرُحٍ ... ورَدّ حُرُوباً قد لَقِحْنَ إِلى عُقْرِ قولُه : لَقِحْنَ إِلى عُقْر أَي رَجِعْنَ إِلى السُّكُون . ويقال : رَجَعَتِ الحَرْبُ إِلى عُقْر إِذا فَتَرَتْ . ومن المَجاز : العاقِرُ من الرَّملِ : ما لا يُنْبِتُ يُشَبَّهُ بالمَرْأَة . وقيل : هي الرَّمْلَة التي تُنْبِتُ جَنَباتُها ولا يُنْبِتُ وَسَطُها أَنشد ثعلب : .
ومِنْ عاقِر يَنْفِي الأَلاءَ سَرَاتُها ... عِذَارَيْنِ عَنْ جَرْدَاءَ وَعْثٍ خُصُورُهَا وقِيلَ العاقرُ : العَظِيمُ مِنْهُ أَيْ مِنَ الرَّمْلِ وخَصَّهُ بعضُهُم بأَنَّهُ لا يُنْبِتُ شَيْئاً . وقيل العاقِرُ : رَمْلةٌ معروفةٌ لا تُنْبِتُ شَيْئاً . قال : .
أَمّا الفُؤادُ فلا يَزالُ مُوَكَّلاً ... بِهَوَى حَمَامَةَ أَو برَيَّا العاقِرِ