وامرأَةٌ سَتِيرَةٌ : ذاتُ سِتَارَةٍ . وشَجَرٌ سَتِيرٌ : كَثِيرُ الأغْصَانِ . وسَاتَرَه العَدَاوَةَ مُسَاتَرةً وهو مُدَاجٍ مُسَاتِرٌ . وهتَكَ الله سِتْرُه : أطْلَع على مَعَايِبِه . ومَدَّ الليلُ أَسْتارَهُ . وأَمُدُّ إلى الله يَدِي تَحْتَ سِتَارَ اللَّيْلِ . وكل ذلك مَجَاز . وسِتارَةٌ : أرْضٌ . قال : .
سَلاَنِي عنْ سِتَارَةَ إنَّ عِنْدي ... بها عِلْماً فمَنْ يَبغِ القِرَاضَا .
يَجِدْ قَوْماً ذَوِي حَسَبٍ وحَالٍ ... كِرَاماً حيَثْ ما حَبَسوا مَخَاضَا وسِتَارَةُ : مَدِينةٌ بِالْهِنْد عليها حِصْنٌ عظِيمٌ هَائِلٌ مُستَصْعَبُ الفَتْحِ .
س ج ر .
سَجَرَ التَّنُّورَ يَسْجُره سَجْرِاً : أَوْقَدَه وأحْماهُ وقيل : أشْبَعَ وَقُودَه . وفي حدَيِث عمرو بن العاص " فَصَلِّ حتَّى يَعْدِلَ الرُّمْحَ ظِلُّه ثم اقْصُر فإنّ جَهَنَّمَ تُسْجَر وتُفْتَح أبْوابُهَا " . أَي تُوقَد كأنَّه أرادَ الإبْرادَ بالظُّهْرِ كما في حَدِيث آخَرَ . وقال الخطَّابِيُّ : قوله : تُسْجَر جَهَنَّم وبين قَرْنَيِ الشَّيْطَان وأمثالُها من الألفاظ الشَّرْعيَّة التي يَنْفَرِد الشارِعُ بمعَانِيَها ويَجِب علينا التَّصْدِيقُ بها والوقوفُ عند الإِقرار بِصحَّتها والعَمَلُ بمُوجِبِها . وَسَجَر النَّهْر يَسَجُره سَجْراً وسُجُوراً : مَلأَه كسَجَّرَه تَسْجِيراً . وسَجَرْت الماء في حَلْقِه : صَبَبْتُه . قال مُزاحِمٌ : .
كما سَجَرَتْ في المَهْدِ أُمٌّ حَفِيَّةٌ ... بيُمْنَى يَدَيْهَا مِن قَدِيٍ مُعَسَّلٍ ويُرْوَى سَحَرتْ . والقَدِيُّ : الطَّيِّب الطَّعْمِ من الشَّرَابِ والطَّعَامِ . ومن المَجَاز : سَجَرَت النَّاقَةُ تَسْجُر سَجْراً وسُجُوراً : مَدَّت حَنِينَها فَطَربَتْ في إثْر وَلَدِهَا قاله الأَصمَعِيّ . قال أبو زُبَيْدٍ الطَّاِئُّي في الوليد بن عُثْمَانَ بن عفَّان ويُرَوى أيضاً للحَزِينِ الكِنَانِيّ : .
فإلى الوَليدِ اليَوْمَ حَنَّتْ ناقَتِي ... تَهْوِىّ لِمْغُبَرِّ المُتُونِ سَمَالِقِ .
حَنَّتْ إلى بَرْكٍ فقُلْتُ لهاقُرِيِ ... بَعْضَ الحَنِينِ فإن سَجْرَك شائِقِي .
كَمْ عِنْدَه من ناِئلٍ وسَمَاحَة ... وشَمَائِلٍ مَيْمُونِةٍ وخَلائِقِ قوله : قُِى من الوَقَارِ والسُّكُون . ونصب به بعض الحَنِين على معنى كُفِّي عن يعض الحَنِين فإنَّ حَنِينَك إلى وَطَنِك شائِقي لأنَّه مُذَكِّر لي أهْلِي ووَطَنِي والسَّمالِق جَمْع سَمْلَق وهي الأرضُ التي لا نَبَاتَ بها ويُرْوى : قِرِى من وَقَرَ . والسَّجُورُ كصَبُور : ما يُسْجَرُ بِهِ التَّنُّور أَي يُوقَد ويُحْمَى فهو كالوَقُود لَفْظاً ومعنىً كالْمِسْجَرِ بالكَسْر والمِسْجَرة وهي الخَشَبَة التي يُسَاطُ بها السَّجُور في التَّنُّور قاله الصاغانيّ . والمَسْجُورُ : المُوقَدُ . والمَسْجُورُ : الفَارِغُ عن أبي علي . والساِجرُ والمَسْجُور : السَّاكِنُ . وقال أبو عُبَيْد : المَسْجُور : الساكِن والمُمْتَلِئ معاً . وقال أَبو زَيْد : المَسْجورُ يكون المملوءَ ويكون الذي ليس فيه شْيءٌ ضِدّ . والمَسْجُورُ : البّحْرُ الذي ماؤُه أكثرُ منه . وقوله تعالى : " وإذَا البِحَارُ سُجِّرَت " فسَّره ثعلب فقال : مُلِئتْ . قال ابنُ سِيدَه : ولا وَجْهَ له إلاَّ أَن تكون مُلِئَتْ ناراً وجاء أَنَّ البحرَ يُسْجَر فيكُون نار جَهَنَّم كان عليٌّ Bه يقول : مَسْجُورٌ بالنَّار أَي مَمْلوءٌ . قال : والمَسْجُور في كلام العرب : المَمْلُوءُ . وقد سَكَرْتُ الإنَاءَ وسَجَرْتُه إِذَا مَلأْتَه . قال لبيد : .
" مَسْجُورةً مُتَجاوِراً قُلاَّمُها