وزَهَرَت النَّارُ زُهُوراً : أضاءَت . وأزهَرْتُها أنا . ومن المَجَاز : يقال : زَهَرَتْ بِكَ زِنَادِي أَي قَوِيَت بك وكَثُرَت مثل وَرِيَتْ بِك زِنَادِي . وثال الأَزْهَرِيّ : العَرَب تقول : زَهَرَتْ بك زِنَادِي . المَعْنَى : قُضِيَتْ بك حَاجِتِي . وزَهَرَ الزَّنْدُ إِذَا أضاءَتْ نارُه وهو زَنْدٌ زَاهِرٌ . وزَهَرَت الشَّمْسُ الإبلَ : غَيَّرَتْهَا . والأزهَرُ : القَمَرُ لاستِنَارَتِه . والأزهرَ : يومُ الجُمُعَةِ . وفي الحَدِيث " أكْثِروا الصَّلاةَ عليَّ في اللَّيْةِ الغَرَّاءِ واليومِ الأزْهَر " أَي ليلَة الجُمُعَة ويَوْمها كذا جاءَ مفسّراً في الحَدِيث . والأزهَرُ : النَّيِّرُ ويُسَمَّى الثَّوْرُ الوَحْشُِّ أزْهَر . والأزهَرُ : الأسدُ الأبيَضُ اللَّوْنِ . قال أبو عَمْرو : الأزهَرُ : المُشِرقُ من الحيوانِ والنَّباتِ . وقال شَمِرٌ : الأزْهرُ من الرِّجال : الأبيضُ العَتِيقُ البَيَاض النَّيِّرُ الحَسَنُ وهو أحسَنُ البَياضِ كأَنَّ له بَرِيِقاً ونُوراً يُزْهِرُ كما يُزْهِرُ النَّجْمُ والسِّراجُ . وقال غيرُه : الأزهَرُ : هو الأبيضَ المُستَنِيرُ المُشْرِقُ الوَجْهِ وفي صِفَتِه A " كان أزَهَر اللَّونِ لَيْسَ بالأبيضِ الأمهَقِ " . وقيل : الأزهَرُ : هو المَشُوب بالحُمْرَة . والأزْهَرُ : الجَمَلُ المُتَفاجُّ المُتَنَاوِلُ من أطرافِ الشَّجِر . وفي الحَدِيث " سألَوه عن جَدِّ بَنِي عاِمرِ بن صَعْصَعَةَ فقال : جَمَلٌ أَزْهَرُ مُتَفَاجٌّ " وقد سبَقَت الإشارة إليه في " ف ج ج " . و قال أبو عَمْرو : الأزهَر : اللَّبَنُ ساعَةَ يُحْلَبُ وهو الوَضَحُ والنَّاهِصُ والصَّرِيح . وبإحْدَى المَعَانِي المَذْكُورة لُقِّب جامِعُ مصر بالأزهر عمره الله تعالى إلى يَومِ القِيَامَةَ . وأزْهَرُ بن مِنْقَرٍ ويقال مُنِقذ : من أعرابِ البَصْرة أخْرَجَه الثلاثةُ . و أزهَر بن عبد عَوْف بن الحَاِرث بن زُهْرَة الزُّهْرِيّ . وأزهَرُ بن قَيْسٍ روى عنه حرز بن عُثْمَانَ حَدِيثاً ذكرهَ ابن عبد الَبرّ : صَحابِيُّون . و أزهَرُ بن خَمِيَصَة : تابِعِيٌّ عن أبي بَكْرٍ الصِّدِّيق . قال ابن عبد البَرّ : في صُحْبَتِه نَظَرٌ . والأزْهَرَانِ : القَمَرانِ وكِلاهما على التَّغْلِيب وهما الشَّمْس والقَمَر لنُورِهِما وقد زَهَرَ يَزْهَر زَهْراً وزَهُرَ فيهما وكُلُّ ذلك من البَيَاضِ . وأحمَرُ زاهِرٌ : شَدِيدُ الحُمْرَةِ عن اللحِّيْاَنيّ . والازْدِهَارُ بالشَّيْءِ : الاحْتِفَاظُ به . وفي الحَدِيث : " أنَّه أوْصَى أبا قَتَادَةَ بالإنَاءِ الذي تَوضَّأَ منه وقال : ازدَهِر بهذا فإن له شَأْناً " أَي احتَفِظْ به ولا تُضَيِّعْه واجْعَلْه في بالِك . و قيل : الازْدِهَارُ بالشَّيْءِ : الفَرَحُ بِهِ وبه فَسَّرَ ابنُ الأثِيرِ الحَدِيث وقال : هو من ازْدَهَرَ إِذَا فَرِحَ أَي لِيُسْفِرْ وَجْهُك ولْيزُهِرْ . وقيل : الازْدِهَارُ بالشَّئْ : أَن تَأْمُرَ صَاحِبَك أَن يجِدَّ فيمَا أمرْتَه والدال منقلبةٌ عن تاءِ الافْتِعال . وأصْل ذلِك كُلِّه من الزُّهْرَة وهو الحُسْن والبَهْجَة . قال جرير : .
فإنَّك قَيْنٌ وابنُ قَيْنَيْن فازْدَِهْر ... بِكيرِكَ إنّ الكِيرَ للقَيْنِ نَافِعُ قال أبو عُبَيْد : وأظُنُّ ازْدَهَرَ كلمةً ليست بعَرَبِيّة كأنَّهَا نَبَطيّة أو سُرْيانِيّة . وقال أبو سَعِيد : هي كَلمِة عرَبِيَّة . وأنشَدَ بيت جَرِير السَّابِقَ وأنشد الأمَوِيّ : .
كمَا ازْدَهَرَت قَيْنَةٌ بالشِّرَاعِ ... لأُسْوارِهَا عَلَّ منها اصْطِباحَا أي جَدَّت في عَمَلِهَا لتِحَظْىَ عند صاحِبها والشِّراعُ : الأوْتارُ . وقال ثَعْلب : ازدَِهرْ بها أَي احتَمِلْها . قال : وهي كَلِمَة سُرْيَانِيّة . ويقال : فلانٌ يَتَضَمَّخُ بالسَّاهِرِيَّة ويَمْشِي الزَّاهِرِيَّة . وهي من سَجَعَات الأساس . قال : السَّاِهرِيّة : الغَالِيَةُ . والزَّاهِرِيَّة : التَّبَخْتُر قال أبو صَخْر الهُذَلِيّ : .
يَفُوحُ المِسْكُ منه حينَ يَغْدُو ... ويَمْشِي الزَّاهِرِيَّةَ غَيْرَ خَالِ