وأما الحَسَنُ بن زُهْرَةَ فمن وَلَدِه النَّقِيبُ الكاتِبُ أبو عليٍّ الحَسَنُ بن زُهْرَةَ سمِعَ بحَلَبَ من النقيبِ الجوّانيّ والقاضي أبي المَحَاسن بن شَدَّاد وكَتَبَ الإنشاءَ للملكِ الظَّاهر غَازي بن النَّاصِرِ صَلاحِ الدِّين وتَوَلَّى نِقَابَةَ حَلَبَ تَرجمَه الصَّابُونِيّ في تَتِمَّة إكمال الإكمال . وَوَلدَاه أبو المَحَاسِن عبد الرَّحمن وأبو الحَسَن عَلِيّ سمَعَا الحَدِيث مع والدِهما وحَدَّثَا بدمَشقَ . ومنهم الحاِفظُ النّسَّابَة الشَّرِيفُ عِزُّ الدّين أبو القَاسِم أحمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمنِ نَقِيبُ حَلَبَ . وفي هذا البيتِ كَثْرةٌ وفي هذا القَدْر كِفَايَةٌ . وأوْدَعنا تَفْصِيل أَنسابِهم في المُشَجَّرَات فراجِعْها . وأمُّ زُهْرَةَ : امرأَةُ كلاب بن مُرَّة كذا في النُّسَخ وهو غَلَطٌ . ووَقعَ في الصَّحاح : وزُهْرَة امرأةُ كِلابٍ . قال ابنُ الجَوَّانِيّ : هكذا نَصّ الجَوْهَرِيّ وهو غَلَطٌ . وامرأَة كِلابٍ اسْمُها فاطِمَة بِنْتُ سَعْدِ بن سيل فتَنَبَّه لذلك . وبالفَتْح زَهْرَةُ بن جُوَيَّة التّمِيمِّي وفي بَعْضِ النُّسخ : حُوَيْرِيَة وهو غَلَط ويقال فيه : زَهْرَةُ بن حَوِيّه بالحاءِ المهملة المفتوحة وكسر الواو قيل : إنه تَابِعِيّ كما حَقَّقه الحافِظُ وقيل : صَحابِيٌّ وَفَّدَه مَلِكُ هَجَرَ فَأسلَمَ وقَتَلَ يوم القادِسِيّة جاليِنوسَ الفَارِسِيّ وأخَذَ سَلَبَه وعاشَ حتّى شَاخَ وقَتَله شَبِيبٌ الخَارِجِيّ أيَّامَ الحَجَّاجِ قاله سَيْفٌ . والزُّهَرَة كتُؤَدَة : نَجْمٌ أبيضُ مُضِئٌ م أَي معروف في السماءِ الثّالِثَةِ قال الشاعر : .
" وأيقَظَتْنِي لِطُلوعِ الزُّهَرَهْ والزُّهَرَة : ع بالمَدِينِة الشَّرِيفة . وزَهَرَ السِّرَاجُ والَقمُرُ والوَجْهُ والنَّجْمُ كمَنَعَ يَزْهَرُ زُهُوراً بالضَّمّ : تَلأْلأَ وأشْرَقَ كازْدَهَرَ . قال الشاعر : .
آلُ الزُّبَيْرِ نُجُومٌ يُسْتَضَاءُ بهِمْ ... إِذَا دَجَا اللَّيلُ في ظَلْمائِه زَهَرَا وقال آخر : .
عَمَّ النُّجُومَ ضَوْءُه حِينَ بَهَرْ ... فغَمَرَ النَّجْمَ الذي كان ازْدَهَرْ