والزَّاهِرِيَّة : عَينٌ برَأْسِ عَينٍ - وفي هذِه الجُمْلَة من اللَّطَافَة ما لا يُوصف - لا يُنَالُ قَعْرُهَا أَي بَعِيدةُ القَعْرِ . والزَّاهِرُ : مُسْتَقىً بينَ مكّةَ والتَّنْعِيمِ وهو الذي يُسَمَّى الآنَ بالجوخي كما قاله القطبيّ في التاريخ . وقال السَّخَاوِيّ في شرحِ العراقيّة الاصطلاحية : إن الموضِعَ الذي يقال له الفَخُّ هو وادِي الزَّاهِر نقلَه شيخُنَا . والزَّهْراءُ : د بالمَغْرب بالأنْدَلُس قريباً من قُرْطُبةَ من أعْجَب المُدُن وأغْرَبِ المُتَنَزَّهاتِ بنَاه الناصِرُ عبدُ الرَّحمن بن الحَكَم بن هِشَام بن عَبْدِ الرَّحمن الدَّاخل المَرْوَانّي وقد ألَّف عالِمُ الأندَلس الإمامُ الرَّحّالة ابنُ سعيدٍ فيه كِتاباً سمّاه " الصَّبِيحَة الغَرَّاء في حُلَى حَضْرة الزَّهْرَاء " . والزَّهْرَاءُ : ع . والزَّهْرَاءُ : المرأَةُ المُشْرِقَةُ الوَجَهِ والبَيْضَاءُ المُسْتَنِيرةُ المُشْرَبَةُ بحُمْرَةٍ . والزَّهْرَاءُ : البَقَرْة الوَحْشِيَّة . قال قَيْسُ بن الخَطِيم : .
تَمْشِي كمَشْيِ الزَّهْراءِ في دَمَثِ ال ... رَّوْضِ إلى الحَزْنِ دُونَهَا الجُرُفُ والزَّهْرَاءُ : في قول رُؤْبةَ بن العَجَّاج الشاعر : سَحَابةٌ بيضاءُ بَرَقَتْ بالعَشِيّ لاستِنارَتها . والزَّهْراوانِ : البَقَرَةُ وآلُ عِمْرَان أَي المُنِيرتَان المُضِيئَتَان وقد جَاءَ في الحَدِيث . والزِّهْرُ بالكسر : الوَطَرُ . تقول : قَضَيْتُ منه زِهْرِي أَي وَطَرِي وحَاجَتِي . وعليه خَرَّج بعضُ أئمَّة الغَريب حديثَ أبي قَتادَةَ السَّابقَ . وبالضمّ : أبُو العَلاءِ زُهْرُ بن عبد المَلِك بن زُهءرٍ الأندَلُسِيُّ وأقاربُه فضلاءُ وأطبَّاءُ . ومنهم مَنْ تَولىَّ الوزَارَة وتراجِمُهم مَشْهُورة في مُصَنَّفات الفَتْح بن خاقَانَ ولا سِيَّما " المَطْمح الكَبِير " . قال شيخُنَا : وفي طَبِيبٍ ماهِرٍ منهم قال بعضُ أُدَباءِ الأندلس على جِهَة المُبَاسَطَة على ما فيه من قِلَّة الأَدب والجَرَاءَة : .
يا مَلِك الموتِ وابنَ زُهْرٍ ... جَاوَزتُمَا الحَدَّ والنِّهَايَهْ .
تَرفَّقَا بالوَرَى قَلِيلاً ... في وَاحِد مِنكما كِفَايَهْ وزُهَرَةُ كهُمَزَة وزَهْرَانُ كسَحْبان وزُهَيْرٌ كزُبَيْر : أسماءٌ وكذا زَاهِرٌ وأزْهَرُ . والزُّهَيْرِيَّةُ : ة ببَغْدَادَ والصَّواب أنَّهما قَرْيَتَان بها إحْدَاهما يُقَال لها : رَبَضُ زُهَيْر بن المُسَيَّب في شارعِ بابِ الكُوفَة . والثانية قَطِيعَةُ زُهَيْر ابن مُحَمَّد الأبِيوَرْدِيّ إلى جانِب القَطِيعِة المعروفة بأَبِي النَّجْم . وكِلْتاهُمَا اليوم خَرابٌ . والمِزْهَرُ كمِنْبَر : العُودُ الذي يُضْرَبُ به والجَمْع مَزَاهِرُ . وفي حَدِيث أمَّ زَرْع " إِذَا سَمِعْن صَوْتَ المِزْهَرِ أيقَنَّ أنهَّن هَوالِك " . والمِزْهَر أيضاً : الذي يُزْهِر النَّارَ ويَرْفَعُها ويُقَلّبّهُا لِلضِّيفانِ . والَمزَاهِرُ : ع أَنشدَ ابن الأَعرابيِّ للدُّبَيْرِيِّ : .
ألاَ يَا حَمَامَاتِ المَزَاهِرِ طَالَما ... بكَيْتُنَّ لو يَرْثِى لَكُنَّ رَحِيمُ