الحَثَرُ : حَبُّ العُنْقُود إِذا تَبَيَّنَ وهذه عن أَبي حنيفةَ . الحَثَرُ : نَوْعٌ مِن الجِبَأَةِ كأَنَّه تُرَابٌ مجموعٌ فإِذا قُلِعَ وأُزيلَ رَأَيتَ الرَّمْلَ تحتَهَا كذا في النُّسَخ والصَّواب : تحتَه وفي التَّكْمِلَة : حولَهَا والضمير عنده راجعٌ إلى الحَثَرَة في أَوَّل الكلام . الواحدةُ حَثَرَةٌ . قد خالَف هنا اصطلاحَه : وهي بهاءٍ فلْيُتَفَطَّنْ . وحُثَارَةُ التِّبْن بالضمّ : حُثَالَتُه أَي حُطَامُه وهو لغةٌ فيه . قال ابن سِيدَه : وليس بثَبتٍ . والحَوْثَرَةُ : حَشَفَةُ الإِنسان أَي رَأْسُ ذَكَرِه . والحَثِيرَةُ : الوَكِيرَةُ أَوْرَدَه الأَزْهريُّ في ح ت ر وتقدَّم الكلام عليه قال : وبعضُهم يقول : حَثِيرَة وبَنُو حَوْثَرَةَ : بَطْنٌ مِن عَبْد القَيْس وهو رَبيعةُ بنُ عَوف بن عَمْرو بن بكْر بن عَوف بن أَنْمار بن وَدِيعةَ بن لُكَيْز بن أَفْصَى بن عبدِ القَيْسِ ويقال لهم : الحَوَاثِرُ وهم الذين ذَكَرَهم المُتَلمِّسُ بقوله : .
لن يَرْحَضَ السَّوْآتِ عن أَحْسابِكمْ ... نَعَمُ الحَوِاثرِ إِذْ تُساقُ لمَعْبَدِ . قال ابن بَرِّيٍّ : ومَعْبَدٌ هو أَخو طَرَفةَ وكان عَمْرُو بنُ هِنْد لمّا قَتَلَ طَرَفةَ وَدَاهُ بنُعُمٍ أصابَهَا مِن الحَوَاثِرِ وسِيقَتْ إِلى مَعْبَد . قلتُ : قاتِلُ طَرَفَةَ هو أَبو رِيشَةَ الحَوْثَرِيُّ كما صَرَّحَ به أَئِمَّةُ السِّيَرَ فلْيُنْظَرْ هذا مع قول ابن بَرِّيٍّ . قال ابنُ الكَلْبِيِّ : وكان مِن حَدِيثه أي ربيعةَ بنِ عَوْف أَن امرأَةَ أَتَتْه بعُسٍّ مِن لَبَن فاستامَتْ فيه سِيمَةً غَالِيَةً فقال لها : لو وَضَعْتُ فيه حَوْثَرَتِي لمَلأَتْه فسُمِّيَ حَوْثَرَةَ . وقال المَدائِنِيُّ : سُمِّيَ حَوْثَرَة لطَرْفَةٍ به أَي جُنُونٍ ذَكَرُوا أَنه كان يَسْقِي غَرْسَه نهاراً وَيَقْلَعُه ليلاً . ومنهم غَيْلاَنُ بنُ عمروٍ الشاعرُ .
قال الذَّهَبِيُّ : عبدُ المُؤْمِنِ بنُ أَحمدَ بنِ حَوْثَرَةَ الحَوْثَرِيُّ إِلى جَدِّه الجُرْجَانِيُّ وفي سِيَاق الحافِظِ : عبدُ المؤمنِ بنُ محمّدِ بنِ أَحمدَ : محدِّثٌ مِن مَشْيَخَة ابنِ عَدِيٍّ جَلِيلُ الشَّأْنِ وأَخُوه منصورُ بنُ محمّدِ بنِ أَحمدَ الحَوْثَرِيُّ رَوَى عنه ابنُ عَدِيٍّ أيضاً .
يقال : أَحْثَرَ النَّخْلُ إذا تَشَقَّقَ طَلْعُه وكان حَبُّه كالحَثَرات الصِّغارِ أَي البَثَرَاتِ قبل أَن تَصِير حَصَلاً محرَّكَةً وهو الاصْفِرارُ كما سيأتي .
عن ابن الأَعرابيِّ : حَثَّرَ الدَّواءَ تَحْثِيراً : حَبَّبَه . وحَثِرَ إِذا تَحَبَّبَ . قال الأَزهريُّ الدَّواءُ إِذا بُلَّ وعُجِنَ فلم يجتمع وتَنَاثَرَ فهو حَثِرٌ .
ومما يستدرك عليه : الحَثَرَةُ : انْسِلاقُ العَيْنِ . وتَصْغِيرُها حُثَيْرَةٌ . وطَعامٌ حَثِرٌ : مُنْتَثِرٌ لا خَيرَ فيه إذا جُمِعَ بالماءِ انْتَثَرَ من نواحيه . وفُؤادٌ حَثِرٌ : لا يَعِي شيئاً . وأُذُنٌ حَثِرةٌ إِذا لم تَسمع سَمَاعاً جَيِّداً . ولِسانٌ حَثِرٌ : لا يَجِدٌ طَعْمَ الطَّعامِ . وحَثَرَةُ الغَضَا : ثَمَرَةٌ تَخْرُجُ فيه أيامَ الصَّفَرِيَّةِ تَسْمَنُ عليها الإِبلُ وتُلْبِن . وَحَثَرَةُ الكَرْمِ : زَمَعَتُه بعدَ الإِكْماخِ . والحَثَرُ : حَبُّ العِنَبِ وذلك بعدَ البَرَمِ حين يَصِيرُ كالجُلْجُلانِ . والحَثَرُ : نَوْرُ العِنَبِ عن كُراع . وحَوْثَرُ بنُ سُهَيْلِ بنِ عَجْلاَنَ الباهِلِيُّ كان أَمِيرَ مِصرَ لمَرْوانَ . ورَجلٌ مُحُثَرُ الأَنْفِ كمُكْرَم : ضَخْمُه . وقد حَثِرَ أَنْفُه .
ح ث ف ر .
الحُثْفُرُ بالضمِّ أَهملَه الجوهريُّ وقال ابن الأَعرابيِّ : هو ثُقْلُ الدُّهْنِ وغيرِه في القَارُورَةِ كالحُثْفُل . مِن ذلك : الحُثْفُرُ : سَقَطُ المالِ ورُذَاله مما لا يُنتَفع به .
يُقال : أَخذْتُ بحَثافِيرِ الأَمْرِ أَي بآخِرِه أَو سائِرِه كحَذافِيرِه وحَزَامِيره . والحُثْفُرَةُ بالضمِّ : خُثُورَةٌ وَقَذىً يَبْقَى في أَسفَلِ الجَرَّةِ وهو الثُّفْلُ بعَيْنِه كما هو ظاهرٌ .
ح ج ر