وفي حديث عبدِ الرحمن : " رأيتُه يومَ أُحُدٍ عند جرِّ الجَبَل " أي أَسْفله . قال ابن دُرَيْد : هو حيثُ عَلاَ من السَّهْل إلى الغِلَظ : قال : .
كم تَرَى بالجَرِّ من جُمْجُمَةٍ ... وأَكُفٍّ قد أُتِرَّتْ وجَرَلْ . وهو مَجازٌ كما يقال : ذَيْلُ الجَبَل أو هو تَصْحيفٌ للفَرَّاءِ والصَّوابُ الجُرَاصِلُ كعُلاَبطٍ : الجَبَلُ والعَجَبُ من المصنِّف حيثُ لم يذكر الجُرَاصِلَ في كتابه هذا بل ولا تَعَرَّضَ له أَحدٌ من أئمَّة الغَريب فإذاً لا تَصْحِيفَ كما لا يَخْفَى .
الجَرُّ : الوَهْدَةُ من الأرض والجمْع جِرَارٌ . الجَرُّ أيضاً : جُحْرُ الضَّبُعِ والثَّعْلَب واليَرْبُوع والجُرَذ وحَكَى كُراع فيهما جميعاً : الجُرّ بالضّمّ ويقال في قول الشاعر : .
أَعْيَا فنُطْنَاه مَنَاطَ الجَرِّ ... دُوبْنَ عِكْمَىء بازلٍ جِوَرِّ . أَرادَ بالجَرِّ الزَّبِيلَ يُعَلَّقُ من البعِير وهو النَّوُْط كالجُلَّة الصغيرةِ . الجَرُّ : شيءٌ يُتَّخَذ مِن سُلاخَة عُرْقُوبِ البَعِير وتَجْعَلُ المرأَةُ فيه الخَلْعَ ثم تُعَلِّقُه مِن مؤَخَّرِ عِكْمِهَا فيتَذَبْذَبُ أبداً وبه فُسِّرض قَولُ الراجِز أيضاً . الجَرُّ : حَبْلٌ يُشَدُّ في أَدَاةِ الفَدَّانِ . الجَرُّ : السَّوْقُ الرُّوَيْدُ والسَّحْبُ الهُوَيْنَا يقال : فلانٌ يَجُرُّ الإبلَ أي يسوقُها سَوْقاً رُوَيْداً قال ابنُ لَجَإٍ : .
تَجُرُّ بالأَهْوَنِ مِن إِدْنَائِها ... جَرَّ العَجُوزِ الثِّنْى مِنْ خِفائِها . الجَرُّ أنْ تَرْعىَ الإبلُ وهي تَسِيرُ عن ابن الأعرابيّ وانشد : .
لا تُعْجِلاها أنْ تَجُرَّ جَرَّا ... تَحْدُرُ صُفْراً وتُعْلِّى بُرَّا . وقد جَرَّت الإبلُ تَجُرُّ جَرّاً أو الجَرُّ أن تَرْكَبَ ناقةً وتَتركَها تَرْعَى وقد جَرَّها يَجُرَّها كالانْجِرار فيهما وأنشد ابن الأعرابيّ : .
" إنَّي على أوْنِيَ وانْجِرارِي .
" وأخْذِيَ المَجْهُولَ في الصَّحارِي .
" أؤُم بالمَنْزِلِ والدَّرَارِي . أراد بالمنزل الثُّرَيّا .
الجَرُّ : شَقُّ لِسانِ الفَصيلِ لئلاَّ يَرْتَضِعَ وهو مَجْرُور قال : .
على دِفقَّي المَشْيِ عَيْسَجُورِ ... لم تَلْتَفِتْ لِوَلَدٍ مَجْرُورِ . كالإِجْرارِ عن ابن السِّكِّيت وقال بعضُهم : الإجرار كالتَّفْلِيك وهو أن يجعلَ الرّاعِي من الهُلْب مثلَ فَلْكَة المِغْزَلِ ثم يَثقُبَ لسانَ البَعِيرِ فيجعلَه فيه لئلاّ يَرْتَضِعَ قال امْرُؤُ القَيْسِ يصفُ الكِلاَبَ والثَّوْرَ : .
فَكَرَّ إليه بمِبْراته ... كما خَلَّ ظَهْرَ اللِّسَانِ المُجِرّ . وقال الأصمعيّ : جُرَّ الفَصيلُ فهو مجُرورٌ وأُجِرَّ فهو مُجَرٌّ وأنشدَ : .
" وإنِّي غيرُ مَجْرُور اللِّسَانِ . من المَجاز : الجَرُّ : أن تَجُرَّ الناقةُ وَلَدَهَا بعدَ تَمامِ السَّنَةِ شَهْراً أو شهرَيْن أو أربَعِينَ يوماً فقط وهي جَرُورٌ . وفي المُحكَم : الجَرُورُ من الإبل : التي تَجُرُّ وَلَدَها إلى أقصى الغايةِ أو تُجَاوِزُها .
وجرَّتِ النّاقةُ تَجُرُّ جَرّاً إذا أتَتْ على مَضْرَبها ثم جاوَزَتْه بأيَّام ولم تُنْتَجْ .
وقال ثغلبٌ : الناقَةُ تَجُرُّ وَلَدَهَا شهراً ويقال : أتَمُّ ما يَكُونُ الوَلدُ إذا جَرَّتْ به أُمُّه . وقال ابن الأَعرابيّ : الجَرُورُ التي تَجُرُّ ثلاثَةَ أَشهر بعد السَّنَة وهي أكرَمُ الإبل قال : ولا تجُرُّ إلاّ مَرابيعُ الإبل فأمّا المَصَاييفُ فلا تَجُرُّ قال : وإنما تَجُرُّ من الإبل حُمْرُها وصُهْبُهَا ورُمْكُهَا ولا تَجُرُّ دُهْمُها لغِلَظ جُلودِها وضِيق أجوافِها قال : ولا يكادُ شيءُ منها يَجُرُّ لشدَّة لُحُومهَا وجُسْأَتِها والحُمْرُ والصُّهْبُ ليستْ كذلك .
الجّرُّ : أن تَزيدَ الفَرَسُ على أحدَ عشرَ شهْراً ولم تَضَعْ ما في بَطْنها وكلَّما جرَّتْ كان أقْوَى لوَلَدِها وأكثرُ زَمنِ جَرِّها بعد أحدَ عشرَ شهراً خمسَ عشرَة ليلةً وهذا أكثرُ أوقاتها . وعن أبي عُبَيْدَةَ : وَقتُ حَمْلِ الفَرَس من لَدُن أن يقطَعُوا عنها السِّفاد إلى أن تَضعه أحدَ عشرَ شهراً فإن زادتْ عَلَيْهَا شيئاً قالوا : جَرَّتْ