الجَرُّ : أن يَجُوزَ وِلاَدُ المرأَةِ عنِ تسعة أشهر فتُجَاوزها بأَربعة أَيَّام أو ثلاثة فيَنْضَجُ ويَتمُّ في الرَّحِم . والجِرَّةُ بالكسر : هَيْئَةُ الجَرِّ . في المُحْكَم : الجِرَّةُ : ما يَفيضُ به البَعِيرُ من كَرِشه فيأْكلُه ثانِيةً . وفي الصّحَاح : والجِرَّةُ بالكسر : ما يُخْرجُه البعيرُ للاجْترار ويُفْتَحُ وقد اجْتَرَّ البعيرُ وأَجَرَّ الأخير عن الِّلحْيانيّ : وكلُّ ذي كَرشٍ يَجْتَرُّ . وفي الحديث : " أنه خَطَبَ على ناقته وهي تَقْصَع بجِرَّتهَا " . قال ابنُ الأثير : الجرَّةُ : ما يُخْرجُه البعيرُ مِن بطْنه ليمضُغَه ثم يبلَعَه والقصْعُ : شدَّةُ المَضْغ . الجِرَّةُ : اللُّقْمَةُ يتَعَلَّلُ بها البعيرُ إلى وقتُ عَلَفِه فهو يُجِرُّها في فَمِه .
الجِرَّةُ : الجمَاعةُ من الناس يُقيمُون ويَظْعَنُون . وبَابُ بنُ ذِي الجِرَّةِ بالكسر : قاتلُ سُهْرَكَ بضَمِّ السين المهملة وسكون الهاءِ وفتح الراءِ الفارسيِّ أحدِ قُوّاد الفُرْس يومَ ريشَهْرَ . بالكسر في بلاد العجَم في أصحاب سيّدنا أمير المؤمنين عُثْمَانَ بن عَفّانَ Bه وفي أيام خِلافَته . والسَّوْمُ بِنْتث جِرَّةَ : أعرابيَّةٌ لها ذِكْرٌ . والجُرَّةُ بالضمّ ويُفتَح : خُشَيْبَةٌ نحو الذِّراع يُجْعَل في رَأْسِهَا كِفَّةٌ وفي وَسَطها حَبْلٌ يَحْبِلُ الظَّبْيَ يُصادُ بها الظِّبَاءُ فإذا نَشِبَ فيها الظَّبْيُ ووَقَعَ فيها ناوَصَهَا ساعةً واضطربَ فيها ومَارَسها لينْفَلِتَ فإذا غَلَيَتْه سَكَنَ واستَقَرَّ فيها فتِلْك المُسَالَمَةُ . وفي المَثل : " نَاوَصَ الجُرَّةَ ثم سالَمهَا " يُضرَب ذلك للذي يُخَالِفُ القَومَ عن رَأيِهم ثم يَرْجِع إلى قولهم ويضطرُّ إلى الوِفاق وقيل : يُضْرَب مَثَلاً لمن يَقَعُ في أمرِ فيَضطرِبُ فيه ثم يَسْكُن . قال : والمُنَاوَصَة أن : يَضطرِب فإذا أَعْيَاه الخَلاَصُ سَكَنَ . وقال أبو الهيثم : من امثالهم : " هو كالباحِث عن الجُرَّة " : قال وهي عصاً تُربَط إلى حِبَالَةٍ تُغَيَّبُ في التُّراب للظَّبْي يُصطادُ بها فيها وَتَرٌ فإذا دخلتْ يدُه في الحِبَالَة انعقدتْ الأوتَارُ في يَدِه فإذا وَثَبَ ليُفْلِتَ فمَدَّ يَدَه ضَرَبَ بتلْك العَصا يدَه الأُخرى ورِجْلَه فكَسَرها فتلك العَصَا هي الجُرّة .
الجُرَُّ : قَعْبَةٌ مِن حَدِيد مَثْقُوبَةُ الأسْفَلِ يُجْعَلُ فيها بَذْرُ الحِنْطَةِ حينَ يُبْذَرُ ويَمْشِي به الأكَّارُ والفَدّانُ وهو يَنهالُ في الأرض جَمْعُه الجُرُّ قالَه ابن الأعرابيّ .
ويَزِيدُ بنُ الأَخْنَسِ بنِ حَبِيب بنِ جُرَّةَ بن زِعْب أبو مَعْن السُّلميّ : صَحابيٌّ ترجَمه في تاريخ دمشقَ يقال : إنه بَدْرِيٌّ رَوَى له ابنُه مَعْنٌ . الجَرَّةُ بالفتح : الخُبْزَةُ أَو خاصٌّ بالتي في المَلَّة أنشدَ ثعلبٌ : .
داوَيْتُه لمّا تَشَكَّى وَوَجِعْ ... بِجَرَّةٍ مثْلِ الحِصَانِ المُضْطَجِعْ . شبَهَّهَا بالفَرَس لعِظَمِها .
والجِرِّيُّء بالكسر والتَّشْدِيد وضبطَه في التَّوشِيح بفتح الجيم أيضاً : سَمَكٌ طويلٌ أمْلَسُ يُشْبِهُ الحَيَّةَ وتُسَمَّى بالفارسيَّة مارْمَاهِي . وفي حديث عليٍّ كرَّم اللهُ وجهَه : " أنه كان يَنْهَى عن أكْل الجِرِّيِّ والجِرِّيتِ . ويقال : الجِرِّيُّ لغةٌ في الجِرِّيتِ وقد تقدَّم . وفي التَّوشِيح هو ما لا قِشْر له من السَّمَك لا يَأْكلُه اليهودُ ولا فُصُوصَ له . وفي حديث ابن عَبّاس : " أنّه سُئِلَ عن أكْلِ الجِرِّيِّ فقال : غنما هو شيءٌ حَرَّمه اليهودُ .
ومن المَجَاز : ألْقَاه في جِرِّيَّتِه أي أَكَلَه . والجِرِّيَّةُ والجِرِّيئَةُ بكسرهما : الحَوْصَلَةُ . وقال أبو زَيْد : هي القِرِّيَّةُ والجِرِّيَّةُ . مِن المَجاز : الجارَّةُ الإبلُ التي تَجُرُّ الأثقالَ كما في الأساس تُجَرُّ بأَزمَّتِها كما في الصّحاح وهي فاعِلَةٌ بمعنى مَفْعُولَةٍ مثل : " عِيشَةٍ راضِيَةٍ " بمعنى مَرْضيَّة و " ماءٍ دافق " بمعنى مَدْفُوقٍ . ويجوزُ أن تكون جارَّة في سَيْرها وجرُّها : أن تُبْطِئَ وتَرْتَعَ