وفي بصائر ذوي التمييز للمصنِّف : هو قول تَمِيمِ بن أَبيِّ بن مُقْبل يصف فرساً . ويروى أَيضاً : أُحَأدَ ومَثنَى ثم قال : وجاءَ فَرْدَى مثال سَكْرَى ومنه قِراءَة الأَعرجِ ونافِعٍ وأبي عَمرٍو " ولقد جِئْتُمُونا فَرْدَى " . واسْتَفْرَد فُلاناً : انفَرَدَ بهِ واستَفْرَد الشيءَ : أَخرَجَهُ من بينِ أَصحابِهِ وأَفْرَدَه : جَعَلَهُ فَرْداً . وفي الأَساس : واستَفْردْته فحدَّثْته بشُقورى أَي وَجدتُه فرداً لا ثاني معه ويقال : استطرَدَ للقَوْمِ فلمَّا استَفْرَدَ منهم رجُلاً كَرَّ عليه فجَدَّلَهُ . وفَرْدٌ بفتح فسكون وفِرْدٌ بالكسر وفُرْدٌ بالضم وفَرْدَةُ كتَمْرَة وفَرَدَى كَجَمَزَى وفارِدٌ والفُرُداتُ الأَخير بِضَمَّتَيْنِ كل ذلك أَسماءُ مواضع جاء ذكرُ آخِرهَا في قول عَمْرو بنِ قَميئةَ . وأَما بِفَتْحٍ فسكونٍ فجَبلٌ بَيْنَ جَبَلَيْنِ يقال لهما : الفَرْدَانِ وأَمَّا بالكسر فسكون فمَوْضعٌ عِنْدَ بَطْنِ الإِيادِ من بلاد يَرْبُوع بن حَنْظَلة ثمَّ وَقْعَةٌ . كذا في المعجم . وفارِدٌ : جَبَلٌ بِنَجْدٍ وفَرْدَةُ : جَبَلٌ بالبادِيَةِ ورَمْلَةُ مَعْرُوفَةٌ قال الراعي : .
" إِلى ضَوْءِ نارٍ بين فَرْدَةَ والرَّحَى وقيل : موضعٌ بينَ المدينةِ والشامِ انتهى إليه زيدُ بن حارثةَ لما بَعَثَه النبيُّ A لاعتراض عِيرِ قُرَيْش ورُوِيَ قول عَبيدٍ : .
فَفَرْدَةٌ فَقَفَا عِبِرٍّ ... ليس بها مِنْهُمُ عَرِيبُ وقد تقدم في : ع - ر - د وقال لبيد : .
بِمَشارِقِ الجَبَلَيْنِ أَو بِمُحَجَّرٍ ... فَتَضَمَّنَتْهَا فَرْدَةٌ فرُخَامُها وفَرْدَةُ : جَبَلٌ آخَرُ لِطَيِّئٍ يقال له : فَرْدَةُ الشموس وفَرْدَة ماءٌ لِجَرْمٍ وهناكَ قبرُ زيدِ الخَيْلِ أَو هو بالقاف وسيأْتي وفي قول الشاعر : .
لَعَمْرِي لأَعْرَابِيَّةٌ في عَبَاءَةٍ ... تَحُلَّ الكَثِيبَ من سُوَيْقَةَ أَو فَرْدَا فقيل : إِنًّه مُرَخَّم من فَرْدَة رخَّمه في غيرِ النداءِ اضطراراً . وقولهُم : فُلانٌ يُفَصِّل كلامَه تَفْصِيلَ الفَرِيدِ الفَرِيدُ : الشَّذْرُ الذي يَفْصِلُ بين اللُّؤْلُؤِ والذهب ويقال له : الجَاوَرْسَقُ بلسان العجمِ ج : فَرَائِدُ وقيل : الفَرِيد بغير هاءٍ : الجَوْهَرَةُ النَّفِيسَةُ كأَنَّها مُفْرَدَةٌ في نَوْعِها كالفَرِيدَةِ بالهَاءِ والفَرِيدُ أَيضاً : الدُّرُّ إذا نُظِمَ وفُصِّلَ بِغيرِه وفَسَّر العِصَامُ الفَرِيدَة بالدُّرَّةِ الثَّمِينَةِ التي تُحْفَظُ في ظَرْفٍ على حِدَةٍ ولا تُخْلَطُ باللآلئِ لِشَرَفِها . قال شيخُنَا : وهذه القُيُودُ تَفَقُّهاتٌ منه على عَادَاتِه . وبائِعُهَا وصانِعُها : فَرَّادٌ . وقال إبراهيم الحَرْبيّ : الفَرِيدُ جمع لفَرِيدةٍ وهي الشَّذْرُ من فِضَّةٍ كاللُّؤْلُؤ وفَرائدُ الدُّرِّ : كِبَارُها . والفَرِيد أَيضاً المَحَألُ التي انفردَتْ فوَقَعتْ بين آخِرِ المَحَلاتِ الستِّ التي تَلِي دَأْىَ العُنُقِ وبين السِّتِّ التي بين العَجْبِ وبين هذه كالفَرَائِدِ سُمِّيَتْ بِه لانفِرَادِهَا وقيل : الفَرِيدَةُ المَحَالةُ التي تَخْرُج من الصَّهْوَةِ التي تَلِي المَعَاقِمَ وإنما دُعِيَتْ فَرِيدَةً لأَنَّها وَقَعَتْ بينَ فَقَارِ الظَّهْرِ ومَعَاقِمِ العَجُزِ والمَعَاقِمُ : مُلْتَقَى أَطْرَافِ العِظَامِ . والفُرْدُودُ كسُرْسُورٍ كما هو نصُّ التكملة وفي بعض النُّسخ : الفُرُودُ : كَوَاكِبُ زاهِرةٌ مُصْطَفَّةٌ خَلْفَ وفي بعض النُّسخ : حَوْلَ الثُّرَيَّا وهي النَّسَقً أَيضاً قاله ابنُ الأَعرابيِّ . ويقال : الفُرُودُ هذه نُجومٌ حولَ حَضَارِ أَحدِ المُحْلِفَيْنِ أَنشَدَ ثَعْلَبٌ : .
أَرَى نارَ لَيْلَى بالعَقِيقِ كأَنَّهَا ... حَضَارٍ إذا ما أَعْرَضَتْ وفُرُودُها