بفتح الراءِ وضمها وكسرها مع فتح الفاء وبضمتين وكذلك : ثَوْر فارِدٌ وفَرَدٌ وفَرُدٌ وفَرِدٌ وفَرليد بمعنَى مُنفردٍ . وشَجَرةٌ فارِدٌ وفارِدَةٌ : مُتَنَحِّيَةٌ انفردَت عن سائرِ الأَشجارِ قال المسيب بن عَلَسٍ : .
" في ظِلِّ فارِدَةٍ مِنَ السِّدْرِ وسِدْرَةٌ فارِدَةٌ : انفردَت عن سائر السِّدْرِ . وظَبْيَةٌ فارِدٌ : مُنْفَرِدةٌ انْقَطَعَتْ عن القطِيعِ وناقَةُ فارِدةُ ومِفرَادٌ وفَرُودٌ كصَبُورٍ إذا كانت تَنْفَرِدُ وتَتَنَحَّى في المَرْعَى والمَشْرُوب والذَّكَر فارِدٌ لا غَيْرٌ . وأَفرادُ النُّجومِ وفُرُودُها : التي تَطْلُع في آفاقِ السَّماءِ وهي الدَّرَارِيُّ سُمِّيَت بذلك لتَنَحِّيها وانفرادِهَا من سائِر النُّجومِ . وعن ابن الأَعرابيِّ : فَرَّدَ الرَّجلُ تَفْرِيداً إذا تَفَقَّهَ واعتزَلَ النَّاسَ وخَلاَ لِمُرَاعَاة الأَمْرِ والنَّهْيِ ومنه الحديثُ : طُوبَى للمُفَرِّدِينَ وهي روايةٌ من الحديث المرويِّ عن أَبي هُريرة Bه : " أَنَّ رسول الله A كان في طَرِيقِ مكَّةَ على جَبَلٍ يقال له : بُجْدَانُ فقال : سِيرُوا هذا بُجْدَانُ سَبَقَ المُفَرِّدُون قالوا : يا رسول الله ومن المُفَرِّدُون ؟ قال : الذَّاكِرُون الله كثيراً والذاكرات " . هكذا رواه مسلم في صحيحه . ويقال أَيضاً : هم المُهْتَرُون بِذِكْرِ الله تعالى كما جاءَ ذلك في روايةٍ أُخْرَى ونصُّها : قال : الذين أُهْتِرُوا في ذِكرِ الله : يَضَعُ الذِّكْرُ عنهم أَثقالَهُمْ فيأْتُون يَومَ القِيَامَةِ خِفافاً وهم أَي المُفَرِّدون أَيضاً على قول القُتَيْبِيِّ في تفسير الحديث : الهَرْمَى الذين قد هَلَكَتْ كذا في النسخ وفي بعضها هَلَكَ لِداتُهُمْ بالكسر أَي من الناسِ وذَهَب القَرْنُ الذي كانوا فيه وبَقُوا هم يَذْكُرون اللهَ عَزَّ وجَلَّ . وفي بعض النسخ : هَلَكت لَذَّاتُهم . قال أَبو منصور : وقولُ ابنِ الأعرابي في التَّفْرِيد عندي أَصْوَبُ من قول القُتَيْبِيّ . وراكِبٌ مُفَرِّدٌ : مامَعَهُ غَيْرُ بَعِيرِهِ . وفي الأَساس : بَعَثُوا في حاجَتِهِم راكِباً مُفَرِّداً : لا ثانِيَ مَعَه . وفَردَ بالأَمرِ مثلّثَةَ الرّاءِ الفتحُ هو المشهور قال ابنُ سِيدَه : وأُرى اللِّحْيَانيَّ حكَى الكَسْرَ والضّمَّ . وأَفْرَدَ وانفَرَدَ واستَفْرَدَ إذا تَفَرَّدَ بهِ وقال أَبو زَيْدٍ : فَرَدْتُ بهذا الأَمْرِ أَفرُدُ به فُرُوداً إذا انفَرَدْت به . وقولُهم : جاءُوا فُرَاداً وفِرَاداً بالضم والكسر مع التنوين وفُرادَآ كسُكَارَى وفُرَادَ كثُلاثَ ورُبَاعاَ وفَرَادَ بالفتح غَيْرَ منصرفَيْنِ وفَرْدًَى كسَكْرَى أَي واحِداً بَعْدَ واحِدٍ قال أَبو زَيْدٍ عن الكِلابِيِّين : جِئْتُمونا فُرَادى وهم فُرَادٌ وأَزواجٌ نَوَّنوا قال : وأَما قوله تعالى : " ولَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى " فإِنَّ الفَرَّاءَ قال : فُرَادَى جمعٌ قال : والعرب تقول : قَوْمٌ فُرَادَى وفُرَادَ فلا يُجْرُونها شُبِّهَتْ بثُلاثَ ورُباعَ قال : والوَاحِدُ : فَرَدٌ بالتحريك وفَرِدٌ ككَتِف وفَرِيد كأَمِير وفَرْدَانُ كسَكْرَانَ ولا يَجُوزُ فَرْدٌ في هذا المعنى أَي بفتْح فسكون قال الفرَّاءُ : وأَنشدني بعضُهم : .
" تَرَى النُّعَرَاتِ الزُّرْقَ تَحْتَ لَبَانِهِفُرَادَ ومثْنَى أَضْعَفَتْهَا صَوَاهِلُهْ