كذا في اللسان . قلت : وثانِي المُحْلِفَيْنِ الوَزْن وهما كَوكَبانِ يَطْلُعانِ قَبْلَ سُهَيْلٍ تقول العرب : حَضَارِ والوَزْنُ مُحْلِفَان وذلك أَنَّهما يَطْلُعان قَبْلَه فيَظنُّ الناسُ بكلِّ واحدٍ منهما أَنَّه سُهَيْلٌ فيتَحالفون على ذلك . وفي كتاب أَنواء العرب : ويكونُ مع حَضارِ كواكِبُ صِغارٌ يقالُ لها : الفُرُودُ سُمِّيَتْ بذلك لانفِرادِهَا عنه من جانب . وذَهَبٌ مُفَرِّدٌ كمُعَظَّمٍ مُفَصَّلٌ بالفَرِيدِ . ومن سَجَعَاتِ الأَساس : كَم في تَفَاصِيلِ المُبَرَّد مِن تَفْصِيلٍ فَرِيدٍ ومُفْرَّد : والفِرِنْدَادُ بالكسر : شَجَرٌ قاله ابنُ سيده و : ع به قَبْرُ ذي الرمة الشاعرِ المشهورِ . وقيل : رَمْلَةٌ مُشْرِفَةٌ في بلادِ بَنِي تَميمٍ ويزعمون أَنَّ قَبر ذي الرُّمَّة في ذِرْوَتِهَا قال ذو الرمة : .
" ويافِعٌ من فِرِندَادَيْنِ مَلْمُومُ ثَنَّاه ضرورةً . وفي التهذيب : فِرِنْدَادٌ : جبلٌ بناحيِة الدَّهْنَاءِ وبِحِذائِهِ جَبَلٌ آخَرُ ويقال لهما معاً : الفِرِنْدَادَانِ . وأَنشدَ بيتَ ذي الرُّمة ذكَره في الرُّباعيِّ . والفَوَارِدُ من الإِبلِ : التي لا تُشْبِهُهَا فُحُولٌ . ويقال : لَقِيتُه فَرْدَيْنِ أَي لم يكن معَنَا أَحَدٌ وعبارة اللسان لَقِيتُ زيداُ فَرْدَيْنِ إذا لم يكن معكما أَحدٌ . والفَرْدَيْنِ بصيغة التَّثْنِية : قناةٌ . وزيادُ بنُ الفَرْدِ أَو ابنُ أَبي الفَرْدِ ويقال : القرْد بالقاف صَحابِيٌّ لم يَصِحَّ حَدِيثُه . كذا في معجم الصَّحَابَة . وَحفْصٌ الفَرْدُ المِصْرِيُّ أَبو حفصٍ من الجَبْرِيَّةِ مشهورٌ من المتكلِّمين . وكان قد تَلمذَ أَبا يوسف وناظر الشافعي . والفَرْدُ : اسم سَيْفِ عبد اللهِ بنِ رَوَاحَةَ بن ثَعْلَبَةَ الأَنصاريّ أَبي محمد النقيبِ البَدْرٍيِّ Bه والفارِدُ من السُّكَّرِ : أَجْوَدُهُ وأَبْيَضُهُ . والفارِد : جَبَلٌ بِنَجْدٍ تقدَّمَ ذكره . والفُرَدَةُ كَهُمَزَةٍ : من يَتْرُك الرُّفْقَة ويَذْهَبُ وَحْدَه . والفُرْدَاتُ بضم الفاءِ وسكون الراءِ : الآكامُ . ويقال : سَيْفٌ فَرْدٌ بفتح فسكون وفَرِدٌ ككَتِفِ وفَرِيدٌ كأَمِيرٍ وفَرَدٌ محرّكَة وفَرْدَدٌ كجعفرٍ وفِرِنْدٌ بالكسر أَي لا نظيرَ له من جَوْدتِه فهو مُنْقَطِعُ القَرِينِ هكذا فَسَّرا بنُ السِّكّيت في قوله : .
" طاوِي المَصِيرِ كسَيْفِ الصَّيْقَلِ الفردِ قال : الفردُ والفُرُدُ بالفتح والضم ولم أَسمع بالفرد إلا في هذا البيت . والذي في الكملة : سيف فَرَدٌ وفَرِيدٌ : ذو فِرِنْد . فتأَمَّلْ ذلك . وأَفْرَدَهُ : عَزَلَهُ . وأَفْرَدَ إليه رَسُولاً : جَهَّزَهُ . وأَفردَت المَرْأَةُ : وضَعَتْ واحدةً هكذا في النُّسْخَة : وفي بعْضها : واحداً فهي مُفْرِدٌ ومُوحِدٌ ومُفِذُّ . وزاد في الأِساس : وأَتْأَمَت إذا وَضَعت اثْنَيْنِ . قال الأَزهريُّ ولا يُقالُ ذلك في الناقَةِ لأَنَّها لا تَلِدُ إِلاَّ واحدِاً وكذا في اللسان . وفَرْدَدُ كجعفر : ة بسمرقند منها أبو إسحاقَ إبراهيمُ بن منصور ابنِ شُرَيْحٍ عن محمد بن أَيوبَ الرازيّ .
ومما يستدرك عليه : المُفْرَد : ثَوْرُ الوَحْشِ وفي قصيدة كَعْب : .
" تَرْمِي الغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهَقٍ شَبَّهَ به النّاقًَةَ . وفي الحديث : لا تُعَدُّ فارِدَتُكم يعني الزائدةَ على الفَرِيضةِ أَي لا تُضَمُّ إلى غَيرِهَا فَتُعَدّ معها وتُحْسَب . وقال الزمخشريُّ في الأِساس : الفاردةُ هنا . هي التي أَفرَدْتَها عن الغَنَمِ تَحْلبُها في بَيْتِك . وفي حديث أَبي بكرٍ : فَمِنْكُمْ المُزْدَلِفُ صاحِبُ العِمَامةِ الفَرْدَةِ إِنما قيل له ذلك لأنه كان إذا رَكِبَ لم يعتمَّ معه غَيْرُه إِجلالاً له . وفي الحديث : لا يَغُلَّ فارِدَتُكم فسره ثعلبٌ فقال : معناه من انفرَدَ منكُم مثل واحدٍ أَو اثنين فأَصاب غَنِيمَةً فلْيَرُدَّها على الجَمَاعَةِ ولا يَغُلَّها أَي لا يَأْخذْها وَحْدَه . واسْتَفْرَدْتُ الشيء إذا أَخذته فَرْداً لا ثانِيَ له ولا مِثْل قل الطِّرِماحُ يذْكُر قِدْحاً من قِدَاحِ المَيْسِرِ : .
إذا انْتَحَتْ بالشَّمَألِ بارِحَةً ... جالَ بَرِيحاً واستفرَدَتْهُ يَدُه