قال : المُجَلَّدُ : حِمْل ثقيلٌ فكأَنَّها وفوقَها عه الحِمْلُ وقرْبَةٌ ومِزْوَدٌ : امرأَةٌ غَيءرَى تَعَيّدُ أَيْ تَنْدَرِئُ بلسانِها على ضَرَّاتِها وتُحَرِّك يَدَيْهَا . وعِيدَأنُ السَّقَّاء بالكسر : لَقَبُ والدِ الإمام أبي الطيب أحمد ابن الحُسَيْنِ بن عبد الصَّمَدِ المُتَنَبِّئِ الكوفي الشاعر المشهور هكذا ضبطه الصاغانيُّ . وقال : كان أَبوه يُعرَفُ بِعيدَان السَّقّاءِ بالكسر قال الحافظُ : وهكذا ضَبطه ابنُ ماكولا أَيضاً . وقال أَبو القاسم بن برمانَ هو أَحمد بن عَيْدَان بالفتح وأَخْطَأَ من قال بالكسر فتأَمْلْ . وفي التهذيب : قد عَوَّدَ البَعِيرُ تَعْويداً : صار عَوْداً وذلك إذا مَضَتْ له ثلاثُ سِنينَ بعدَ بُزولِه أَو أَربعٌ . قال : ولا يقال للنّاقة عَوْدَةٌ لوا عَوَّدَتْ . وفي حديث حسَّان : " قد آنَ لكم أَن تَبْعَثُوا إلى هذا العَوْدِ " هو الجَمل الكَبيرُ المُسِنُّ المُدَرَّب فشبه نفسه به . وفي المَثَل : " زاحِمْ بِعَوْدٍ أَوْ دَعْ " أَي استَعِنْ على حَرْبِكَ بالمشايخِ الكُمَّلِ وهو أَهْلُ السِّنِّ والمَعْرفة . فإِنَّ رأْى الشيخِ خيرٌ من مَشْهَد الغُلام .
ومما يستدرك عليه : المُبْدِئُ المُعِيدُ : من صِفاتِ الله تعالى : أَي يُعيد الخلقَ بعدَ الحياةِ إلى المَمَاتِ في الدُّنْيا وبعد المَمَاتِ إلى الحياةِ يومَ القِيَامة . ويقال للطَّرِيقِ الذِي أَعادَ فيه السّفر وأَبدأَ : مُعِيدٌ ومنه قولُ ابنِ مُقبلٍ يصف الإِِبلَ السائرة : .
يُصْبِحْنَ بالخَبْتِ يَجْتَبْنَ النِّعافَ عَلى ... أَصْلابِ هادٍ مُعِيدٍ لا بِسِ القَتَمِ أَراد بالهادِي : الطَّرِيقَ الذي يُهْتَدَى إِليه وبالمُعِيد : الذي لُحِبَ . وقال الليث : المَعَاد والمَعَادة : المأْتَم يُعَاد إِليه تقول : لآلِ فُلانٍ مَعَادَةٌ أَي مُصِيبَةٌ يَغْشَاهم الناسُ في مَنَاوِحَ أَو غيرِهَا تتَكَلَّم به النِّساءُ . وفي الأساس : المَعَادَة : المَنَاحةُ المُعَزَّى . وأَعادَ فلانٌ الصّلاةَ يُعِيدُها . وقال الليث : رأَيتُ فلاناً ما يُبْدِئُ وما يُعِيد أَي ما يَتَكَلَّم ببادِئةٍ ولا عائدةٍ وفلانٌ ما يُعِيدُ وما يُبْدِئُ إذا لم تَكن له حِيلةٌ عن ابن الأَعرابِيِّ وأَنشد : .
وكنتُ أَمرَأً بالغَوْرِ مِنِّي ضَمَانَةٌ ... وأُخرَى بِنَجْدٍ ما تُعِيدُ وما تُبْدِي يقولك ليس لِما أَنا فيه من الوَجْد حِيلةٌ ولا جِهَةٌ . وقال المفضَّل : عادَني عِيدِي أَي عادَتِي وأَنشد : .
" عادَ قَلبي من الطَّوِيلةِ عِيدُ أَراد بالطَّوِيلة : رَوْضَةً بالصَّمَّانِ تكون ثلاثَة أَميالٍ في مِثْلها . ويقال : هو من عُودِ صِدْقٍ وسَوْءٍ على المَثل كقولهم : من شَجرةٍ صالحةٍ . وفي حديثِ حُذيفةَ . " تُعْرَضُ الفِتَنُ على القُلوب عَرْضَ الحَصيرِ عَوْداً عَوْداً " . قال ابنُ الأَثير هكذا الرِّوَايَةُ بالفَتْح أَي مرَّة بعد مرَّة ويُرْوَى بالضّمّ وهو واحِد العِيدانِ يعني ما يُنْسَجُ به الحَصِيرُ من طاقَاته ويُروَى بالفتح مع ذال معجمة كَأَنَّه استعاذَ من الفِتَن . والعُودُ بالضّمّ : ذو الأَوتار الأَربعةِ الذي يُضْرَب به غَلَب عليه الاسم لكَرَمِه قال ابن جنِّي : والجمع عِيدانٌ . وفي حديث شُريح : " إِنَّما القضاءُ جَمْرٌ فادْفَع الجَمْرَ عنك بِعُودَيْنِ " أَراد بالعُودَيْن : الشَّاهِدَيْنِ يريداتَّقِ النارَ بِهِما واجعَلْهما جُنَّتَكَ كما يَدْفَع المُصطلِي الجَمْرَ عن مكانه بعُودٍ أَو غيرِه لئلاّ يَحْتَرِق فمثَّلَ الشاهِدَينِ بهما لأَنه يدفَع بهما الإِثمَ والوَبَالَ عنه وقيل : أَراد تَثَبَّتْ في الحُكْم واجْتَهِدْ فيما يَدْفعُ عنكَ النّارَ ما استطعْتَ . وقال الأَسودُ بن يَعْفُرَ : .
ولقَد عَلِمْتُ سِوَى الذي نَبَّأْتِنِي ... أَنَّ السًَّبِيلَ سَبِيلُ ذِي الأَعوادِ