والسَّعْدَأنة من المِيزانِ : عُقْدَةٌ في أَسْفَلِ كِفَّتِهِ وهي السَّعْداناتُ . والسَّعْدانَأت أَيضاً : هَنَاتٌ أَسْفَلَ العُجَايَةِ بالضّمّ عَصَب مُرَكَّب فيه فُصُوصٌ من عِظَام كما سيأْتِي ومنهم من ضَبَطَه بالموحَّدة وهو غَلَطٌ كأَنَّها أَظْفَارٌ . ويقال : شَدَّ اللهُ على ساعِدِكَ وسواعِدِكُم ساعِدَاكَ : ذِرَاعاكَ والساعِد : مُلْتَقَى الزَّنْدَيْنِ من لَدُن المِرْفَقِ إلى الرُّسْغِ والساعِدُ : الأَعْلَى من الزَّنْدَيْن في بعضِ اللغات والذِّراعُ : الأَسفلُ منهما . قال الأزهريّ : والسَّاعِدُ : ساعِدُ الذِّراع وهو ما بَيْنَ الزَّنْدَيْنِ والمِرْفَق سُمِّيَ ساعِداً لمُسَاعدته الكَفَّ إذا بَطَشَتْ شَيْئاً أَو تناوَلَتْه وجمْع السّاعدِ : سَواعِدُ . والسَّاعِدانِ من الطائِرِ : جَنَاحَاهُ يَطِير بهما وطائِرٌ شَدِيدُ السواعِدِ أَي القوادِمِ وهو مَجاز . والسَّوَاعِدُ : مَجَأرِي الماءِ إلى النَّهْر أَو إلى البَحْر . وقال أبو عمرو : السواعدُ : مَجاري البحرِ التي تَصُبّ إليه الماءَ واحدُهَأ ساعِدٌ بغير هاءٍ . وقال غيرُهُ : الساعِدُ مَسِيلُ الماءِ إلى الوادِي والبَحْرِ . وقيل : هو مَجْرَى البَحرِ إلى الأَنهار . وسَوَاعِدُ البِئرِ : مخارجُِ مائِها ومَجَارِي عُيُنِها . والسَّواعِدُ : مَجَارِي عُيُونِها . والسَّواعِدُ : مَجَارِي المُخِّ في العَظْمِ قال الأَعْلَم يَصف ظَلِيماً : .
على حَتِّ البُرَايَةِ زَمْخَرِيّ ال ... سَّواعدِ ظَل في شَرْيٍ طِوالِ عنَى بالسوَاعِدِ مَجْرَى المُخِّ من العِظَام وزعموا أن النعَأمَ والكَرَى لا مُخُّ لهما .
وقال الأزهري في شَرْح هذا البيت : سواعِدُ الظَّلِيم أَجْنِحَتُه لأَن جَناحَيْه ليسا كاليَدَيْنِ والزَّمْخَرِيّ في كل شيء : الأَجْوَفُ مثل القَصَب . وعِظامُ النَّعَأمِ جُوفٌ لا مُخَّ فيها . والحَتُّ : السَّرِيعُ . والبُرَايَة : البَقِيَّةُ . يقول : هو سَرِيعٌ عِنْدَ ذَهَأبِ بُرَايَتِهِ أَي عند انْحِسَارِ لَحْمِهِ وشَحْمِه . والسُّعْدُ بالضّمّ : من الطِّيبِ . والسُّعادَى كحُبَارَى مثْلُه وهو طِيبٌ م أَي معروف . وقال أبو حنيفة : السُّعْد من العُرُوقِ : الطَّيِّبَةُ الرِّيحِ وهي أَرْومةٌ مُدَحْرَجَة سَودَاءُ صُلْبَة كأَنهَا عُقْدَةٌ تَقَع في العِطْر وفي الأَدْوِيَة والجمْع سًعْدٌ . قال : ويُقَال لنَبَاتِه السُّعَادَى والجَمْع : سُعَادَيَات . وقال الأَزهريُّ : السُّعْد : نَبْت له أَصْلٌ تَحْت الأَرضِ أَسْوَد طَيِّبُ الرِّيحِ . والسُّعادَآ نَبْت آخَرُ وقال الليث : السُّعَأدَآك نَبْتُ السُّعْدِ . وفيه مَنفَعَة عَجِيبة في القُرُوحِ التي عَسُرَ انْدِمالُهَا كما هو مذكور في كُتب الطِّبّ . وساعِدَةُ : اسم من أَسماءِ الأَسَد معرِفَة لا يَنصرف مثل أُسَامَةَ ورَجُلٌ أي عَلَمُ شَخْص عليه . وبنو ساعدةًَ : قومٌ من الأنصار من بني كَعْبِ بن الخَزْرَجِ بن ساعِدةَ منهم سَعْدُ بن عُبَادَةَ وسَهْل ابن سَعْدٍ الساعِديَّانِ Bهما وسَقِيفَتُهُم بِمَكَّةَ هكذا في سائرِ النُّسخ المُصحّحةِ والأُصول المقروءة . ولا شك في أنه سَبْقُ قَلَمٍ لأنه أدرَى بذلك لكثرةِ مجاوَرتِهِ وتردُّدِهِ في الحَرَمَيْنِ الشَّريفين . والصّواب أَنها بالمَدينة . كما وجد ذلك في بعض النُّسخ على الصواب وهو إصلاحٌ من التلامذة . وقد أَجمعَ أَهلُ الريبِ وأَئمَّةُ الحديثِ وأَهلُ السِّيَرِ أَنَّها بالمدينة لأَنَّها مأْوَى الأَنصارِ وهي بمنزلة دارٍ لهم ومَحَلّ اجتماعاتِهم . ويقال : كانوا يَجتمعون بها أَحياناً . والسَّعِيد كأَمير : النَّهْرُ الذي يسقي الأرض بظواهِرها إذا كان مُفْرَداً لها . وقيل هو النَّهر الصغير وجمْعه : سُعُدٌ قال أَوْسُ بن حَجَر : .
وكأَنَّ ظُعْنَهُمُ مُقَفِّيَةً ... نَخْلٌ مَواقِرُ بَيْنَها السُّعُدُ