كَكِرْفِئَةِ الغَيْثِ ذاتِ الصَّبي ... رِ تَأْتي السَّحَابَ وتَأْتَالَها ومعنى تَأْتالُ : تُصْلِحُه وأَصله تَأْتَوِلُ ونَصبه بإضمار أَن ومثلُه بيتُ لَبيدٍ : .
بصَبوحِ صَافِيَةٍ وجَذْبِ كَرينَةٍ ... بمُؤَثِّلٍ تَأْتَالُهُ إبْهامُهَا أَي تُصلحه وهي تَفْتَعِلُ من آلَ يَؤولُ ويروى : تَأْتالَهُ إبهامُها على أَن يكون أَراد تأتي له فأَبدَل من الياء أَلفاً كقولهم في بَقِيَ بَقَا وفي رَضِيَ رَضَا . وكَرْفَأَتِ القِدْرُ إِذا أَزْبَدَتْ للغَلْيِ . وتَكَرْفَأَ السحابُ بمعنى تَكَرْثَأَ والكَرْفَأَةُ : الكَرْثَأَةُ وقد أَعاده المُؤَلِّف في كرف وتبع هنا الجوهريّ غير مُنَبِّه عليه فإنَّ الذي قاله أَئمَّة اللغة إنَّ التاء مُبدَلة من الفاء . والكِرْفِئة بالكسر : شجرةُ الشَّفَلَّحِ كعَمَلَّسٍ وثمرها كأَنَّه رأْسُ زِنْجِيٍّ أَسودَ . ويقال : كَرْفَئوا إِذا اختَلَطوا . وممَّا يستدرك عليه : الكِرْفِئة : قشرَةُ البَيْض العُليا اليابسة ونظر أَبو الغَوْثِ الأَعرابيُّ إلى قِرْطاسٍ رقيق فقال : غِرْقِئٌ تحت كِرْفِئٍ وهمزته زائدة . والكَرْفَأَةُ : الضِّخَمُ والكثْرَةُ وكَرْفَأَ : اسْتَكْثَفَ . وتَكَرْفَأَ النَّاسُ : مثل كَرْفَئوا .
ك س أ .
كَسَأَه كمَنَعَه يَكْسَؤُهُ كَسْأً : تَبِعَهُ . ومرَّ يَكْسَؤُهم أَي يتبعهم ويقال للرجل إِذا هزمَ القومَ فمَرَّ وهو يطْرُدُهم : مرَّ فُلانٌ يَكْسَؤُهم ويَكْسَعُهُم نقله شيخنا عن الجوهريّ واستدلَّ بقول الشاعر : .
" كُسِئَ الشِّتاءَ بسَبْعَةٍ غُبْرِ وهو قولُ أَبِي شِبْلٍ الأَعرابيّ وتمامه : .
" أَيَّامِ شَهْلَتِنَا من الشَّهْرِ وقال ابن بَرِّيّ : منهم من يجعل بدل هذا العجز : .
" بالصِّنِّ والصِّنَّبْرِ الوَبْرِ .
وبآمِرٍ وأَخيهِ مُؤْتَمِرٍ ... ومُعَلَّلٍ وبِمُطْفِئِ الجَّمْرِ وسيأتي ذلك في ك س ع . وكَسَأَ الدَّابَّةَ يَكْسَؤُها كَسْأً : ساقَها على إثْرِ دابَّةٍ أُخرى وكَسَأَ القومَ يَكْسَؤُهم كَسْأً : غلَبَهُم في الخُصومَةِ ونحوِها وكَسَأَه بالسَّيفِ إِذا ضربَه كأَنَّه مُصَحَّفٌ من كَشَأَه بالمعجمة كما سيأْتي . وكُسْءُ كلِّ شيءٍ وكُسُوءهُ بضمِّهما وفي بعض النُّسخ زيادة : وكَسُوءه أَي بالفتح والمدّ أَي مؤَخَّرُه وكُسْءُ الشَّهْرِ وكُسُوءه : آخرُه قَدْرُ عَشْرٍ بَقينَ منه ونحوَها وجاءَ دُبُرَ الشَّهْرِ وعلى دُبُرِه وكُسْئِهِ وأَكْسائِهِ وجئتُكَ على كُسْئِهِ وفي كُسْئِهِ أَي بعد ما مضى الشَّهْرُ كلُّه وأَنشد أَبو عبيدة : .
كُلِّفْتُ مَجْهولَها نُوقاً يَمانِيَةً ... إِذا الحُدَاةُ على أَكْسَائِها حَفَدوا وجاءَ في كَسْءِ الشَّهْرِ وعلى كُسْئِه أَي في آخره ج في كلّ من ذلك أَكْساءٌ وجِئْتُ في أَكْساءِ القومِ أَي في مُتَأَخِّريهِم ومرُّوا في أَكْساءِ المُنْهَزِمينَ وعلى أَكْسائِهِم : أَي على آثارِهِم وأَدْبارِهِم ورَكِبوا أَكْساءهُم ومن المجاز : قَدِمْنا في أَكْسَاءِ رمضانَ وأَنا أَدعو لكَ في أُكْساءِ الصَّلواتِ . كذا في الأَساس وفي الصحاح : الأَكْساءُ : الأَدْبارُ وقال المُثَلَّم بنُ عمرٍو التَّنوخيّ : .
حتَّى أَرَى فارِسَ الصَّمُوتِ على ... أَكْساءِ خَيْلٍ كأَنَّها الإبِلُ يعني خلف القوم وهو يطرُدهم نقله شيخنا . قلت : معناه حتَّى يَهْزِم أَعداءهُ فيسُوقهم من ورائهم كما تُساق الإبل والصَّمُوتُ اسمُ فَرَسه . وركبَ كُسْأَهُ أَي وَقَعَ على قَفَاهُ هذه عن ابن الأَعْرابِيّ . ومَرَّ كَسْءٌ من اللَّيْلِ بالفتح أَي قِطْعَةٌ منه عن ابن الأَعْرابِيّ أيضاً .
ك ش أ